الديوان » العصر العباسي » بشار بن برد » أفرخ الزنج طال بك البلاء

عدد الابيات : 21

طباعة

أَفَرخَ الزِنجِ طالَ بِكِ البَلاءُ

وَساءَ بِكِ المُقَدَّمُ وَالوَراءُ

تَنيكُ وَتَستَنيكُ وَما لِهَذا

وَهَذا إِذ جَمَعتَهُما دَواءُ

بَكَيتَ خِلافَ كِنديرٍ عَلَيهِ

وَهَل يُغني مِنَ الحَربِ البُكاءُ

فَحَدِّثني فَقَد نُقِّصتَ عُمراً

وَكِنديراً أَقَلَّ فَتىً تَشاءُ

كَفى شُغلاً تَتَبُّعُ كُلِّ أَيرٍ

أَصابَكَ في اِستِكَ الداءُ العَياءُ

أَما في كُربُحٍ وَنَوى لِقاطٍ

وَأَبعارٍ تُجَمِّعُها عَزاءُ

تُشاغِلُ آكِلَ التَمرِ اِنتِجاعاً

وَتُكدي حينَ يَسمَعُكَ الرِعاءُ

وَعِندي مِن أَبيكَ الوَغدِ عِلمٌ

وَمِن أُمٍّ بِها جَمَحَ الفَتاءُ

أَبوكَ إِذا غَدا خِنزيرُ حَشٍّ

وَأُمُّكَ كَلبَةٌ فيها بَذاءُ

فَما يَأتيكَ مِن هَذا وَهَذا

إِذا اِجتَمَعا وَضَمَّهُما الفَضاءُ

أَلا إِنَّ اللَئيمَ أَباً قَديماً

وَأَمّاتٍ إِذا ذُكِرَ النِساءُ

نَتَيجٌ بَينَ خِنزيرٍ وَكَلبٍ

يَرى أَنَّ الكِمارَ لَهُ شِفاءُ

أَفَرخَ الزِنجِ كَيفَ نَطَقتَ بِاِسمي

وَأَنتَ مُخَنَّثٌ فيكَ التِواءُ

رَضيتَ بِأَن تُناكَ أَبا بَناتٍ

وَلَيسَ لِمَن يُناكُ أَباً حَياءُ

وَقَد قامَت عَلى أُمٍ وَأُختٍ

شُهودٌ حينَ لَقّاها الزِناءُ

إِذا نيكَت حُشَيشَةُ صاحَ ديكٌ

وَصَوَّتَ في اِستِ أُمِّكَ بَبَّغاءُ

فَدَع شَتمَ الأَكارِمِ فيهِ لَهوٌ

وَلَكِن غِبُّهُ أَيَهٌ وَداءُ

لِأُمِّكَ مَصرَعٌ في كُلِّ حَيٍّ

وَخُشَّةُ هَمُّها فيكَ الكِراءُ

وَقَد تَجِرَت بِأُختِكُمُ غَنِيٌّ

فَما خَسِرَ التِجارُ وَلا أَسَاءوا

أَصابوا صِهرَ زِنجِيٍّ دَعِيٍّ

بِبَرصاءَ العِجانِ لَها ضَناءُ

فَما اِغتَبَطَت فَتاةُ بَني غَنِيٍّ

وَلا الزِنجِيُّ إِنَّهُما سَواءُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بشار بن برد

avatar

بشار بن برد حساب موثق

العصر العباسي

poet-bashar-ibn-burd@

639

قصيدة

14

الاقتباسات

1292

متابعين

بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ) ، أبو معاذ ، شاعر مطبوع. إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ...

المزيد عن بشار بن برد

أضف شرح او معلومة