الديوان » العصر العباسي » البحتري » هل أنت مستمع لمن ناداكا

عدد الابيات : 18

طباعة

هَل أَنتَ مُستَمِعٌ لِمَن ناداكا

فَتُهيبَ مِن شَوقٍ إِلَيكَ دِراكا

يا يوسِفَ بنَ مُحَمَّدٍ دَعوى اِمرِئٍ

عَدَلَ الهَوى بِلِسانِهِ فَدَعاكا

لا يَعدَمُ العافونَ حَيثُ تَوَجَّهوا

يَدَكَ الهَتونَ وَوَجهَكَ الضَحّاكا

مازِلتَ مُذ جارَيتَ سابِقَ مَعشَرٍ

قَصَدوا العُلا حَتّى لَحِقتَ أَباكا

فَجَرى عَلى غَلوائِهِ وَعَلِقتَهُ

بِالجَريِ لا فَوتاً وَلا إِدراكا

صَرَفوكَ عَن حَربِ الثُغورِ بِقَدرِ ما

عَرَفوكَ يا اِبنَ مُحَمَّدٍ بِسِواكا

دَحَضَت بِهِ قَدَماهُ في أُهوَبَّةٍ

زَبَتَت عَلَيها بِالهُدى قَدَماكا

فَوَراءَكَ الإِسلامُ مَحروسَ القُوى

لَمّا جَعَلتَ أَمامَكَ الإِشراكا

وَالرومُ تَعلَمُ أَنَّ سَيفَكَ لَم يَزَل

حَتفاً لِصَيدِ مُلوكِها وَهَلاكا

وَلَوِ اِحتَضَنتَهُمُ بِأَيدِكَ لَالتَقَت

مِن خَلفِ أَمواجِ الخَليجِ يَداكا

لَن يَأخُذَ الحُسّادُ مَجدَكَ بِالمُنى

اللَهُ أَعطاكَ الَّذي أَعطاكا

أَهدى السَلامُ لَكَ السَلامَ وَنِعمَةً

تُهدي الغَليلَ إِلى صُدورِ عِداكا

وَحَدا الغَمامُ إِلى الثُغورِ رِكابَهُ

حَتّى أَناخَ بِعَلوِها فَسَقاكا

أَرضٌ تَتيهِ عَلى السَحابِ إِذا اِلتَقى

سَيهانُ في حَجَراتِها وَنَداكا

لَم تُروِ دِجلَةُ ظَمأَةً مِنّي وَقَد

جاوَرتُها وَتَرَكتُ ذاكَ لِذاكا

فَمَتى أَرومُ الغَربَ نَحوَكَ ماتِحاً

غَربَ النَدى فَأَرى الغِنى وَأَراكا

لا تَسأَلَنّي عَن تَعَذُّرِ مَطلَبي

وَكُسوفِ آمالي جُعِلتُ فِداكا

فَلَقَد طَلَبتُ الرِزقَ بَعدَكَ مُعوِزاً

وَمَدَحتُ بَعدَ فِراقِكَ الأَفّاكا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن البحتري

avatar

البحتري حساب موثق

العصر العباسي

poet-albohtry@

931

قصيدة

59

الاقتباسات

2099

متابعين

الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي, أبو عبادة البحتري شاعر كبير، يقال لشعره (سلاسل الذهب). وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم: المتنبي، وأبو تمام، والبحتري. قيل لأبي العلاء ...

المزيد عن البحتري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة