الديوان » العصر العباسي » الحلاج » للعلم أهل وللإيمان ترتيب

عدد الابيات : 13

طباعة

لِلعِلمِ أَهلٌ وَلِلإيمانِ تَرتيبُ

وَلِلعُلومِ وَأَهليها تَجاريبُ

وَالعِلمُ عِلمانِ مَطبوعٌ وَمُكتَسَبُ

وَالبَحرُ بِحرانِ مَركوبٌ وَمَرهوبُ

وَالدَهرُ يَومانِ مَذمومٌ وَمُمتَدَحٌ

وَالناسُ اِثنانِ مَمنوحٌ وَمَسلوبُ

فَاِسمَع بِقَلبِكَ ما يَأتيكَ عَن ثقَةٍ

وَاِنظُر بِفَهمِكَ فَالتَمييزُ مَوهوبُ

إِنّي اِرتَقَيتُ إِلى طَودٍ بِلا قَدَمٍ

لَهُ مراقٍ عَلى غَيري مَصاعيبُ

وَخُضتُ بَحراً وَلَم يَرسُب بِهِ قَدَمي

خاضَتهُ روحي وَقَلبي مِنهُ مَرعوبُ

حَصباؤُهُ جَوهَرٌ لَم تَدنُ مِنهُ يَدٌ

لَكَنَّهُ بِيَدِ الأَفهامِ مَنهوبُ

شَرِبتُ مِن مائِهِ رِيّاً بِغَيرِ فَمٍ

وَالماءُ قَد كانَ بِالأَفواهِ مَشروبُ

لِأَنَّ روحي قَديماً فيه قَد عَطِشَت

وَالجِسمُ ما مَسَّهُ مِن قَبلُ تَركيبُ

إِنّي يَتيمٌ وَلي آب أَلوذُ بِهِ

قَلبي لِغَيبَتِهِ ما عِشتُ مَكروبُ

أَعمى بَصيرٌ وَإِني أَبلَهٌ فَطِنٌ

وَلي كَلامٌ إِذا ما شِئتُ مَقلوبُ

وَفِتيَةٍ عَرَفوا ما قَد عَرَفتُ فَهُم

صَحب وَمَن يَحظَ بِالخَيراتِ مَصحوبُ

تَعارَفَت في قَديمِ الذَرِّ أَنفُسُهُم

فَأَشرَقَت شَمسُهُم وَالدَهرُ غَريبُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


تَعارَفَت في قَديمِ الذَرِّ أَنفُسُهُم

تعارفت في قديم الذّرِ أنْفُسُهُمْْ: أيّ من قبل أن يُخْلَقوا.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو Amir


معلومات عن الحلاج

avatar

الحلاج حساب موثق

العصر العباسي

poet-Al-Hallaj@

137

قصيدة

2

الاقتباسات

1017

متابعين

الحسين بن منصور الحلاج، أبو مغيث. فيلسوف، يعد تارة في كبار المتعبدين والزهاد، وتارة في زمرة الملحدين. أصله من بيضاء فارس، ونشأ بواسط العراق (أو بتستر) وانتقل إلى البصرة، وحج، ...

المزيد عن الحلاج

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة