الديوان » العصر العثماني » عبدالله الشبراوي » بدا فأشبه غصن البان في الميل

بَدا فَأَشبَه غصن البان في الميل
ظبي من الترك ضاعَت عِندَهُ حيلي
أَبدى محياه يَوما قَلت يا أَملي
وَرد بِخَدّيكَ أَم صبغ من الخَجل
سهم بِلَحظَيك أَم سحر مِنَ الكحل
تَبارَكَ اللَهُ ما أَحلى تدللَه
وَجل مَولى بِهذا الشَكل جمله
سرحت في قَدّه طرفى فَبانَ لَهُ
قَضيب بانَ اِذا ما ماسَ مَيلَه
كَثيب رَمل عَلى صَوتٍ مِنَ الرَمل
يا عاذِلي لا تَلمني فيه أَو فَلَم
لَيسَ التَغير وَالسَوان من شيمي
بَدر بَدا لي مِنهُ دُرّ مُبتَسِم
يفتَرّ عَن طيب نَشر من عَبيق فَم
حلوا المَراشِف مَمنوع من القُبَل
يا حيلَتي ذابَ جِسمي من تجنبه
وَالنَفسُ من هَجرِهِ كادَتتَجِنّ بِهِ
بَدرا اِذا ما تَجَلّى في غَياهِبِهِ
أَرخى عَلى الصُبح لَيلا من ذَوائِبِهِ
فَاِستَقبَح الصُبح أَن يَبدو من الخَجَل
ظَبي أَنيس كَحيل الطُرف ناعِسَه
رَقيق خَصر رَشيق القَدّ مائِسَه
اِنظُر لَهُ هل تَرى شَيأ يُجانِسُه
فَحية الشِعر فَوقَ الرَدف تحرسه
وَعَقرَب الصَدغ يَحمي نرجس المقل
تُضىء في الحلة الحَمراء طَلعَتُه
وَتُزدَري بَغُصون البان قامَته
ناديت مذ جرحت أَحشاي مقلتَه
يا زائِراً زارَني كانَت زِيارَتَهُ
أَحلى من الامن عِند الخائِفِ الوَجل

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالله الشبراوي

avatar

عبدالله الشبراوي حساب موثق

العصر العثماني

poet-Shabrawy@

102

قصيدة

1

الاقتباسات

61

متابعين

عبد الله بن محمد بن عامر الشبراوي. فقيه مصري، له نظم. تولى مشيخة الأزهر. من كتبه (شرح الصدر في غزوة بدر - ط) و (ديوان شعر) سماه (منائح الألطاف في ...

المزيد عن عبدالله الشبراوي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة