الديوان
الديوان
»
مصر
»
حافظ ابراهيم
»
مولى المغيرة لا جادتك غادية
عدد الأبيات : 14
طباعة
مفضلتي
مَولى المُغيرَةِ لا جادَتكَ غادِيَةٌ
مِن رَحمَةِ اللَهِ ما جادَت غَواديها
مَزَّقتَ مِنهُ أَديماً حَشوُهُ هِمَمٌ
في ذِمَّةِ اللَهِ عاليها وَماضيها
طَعَنتَ خاصِرَةَ الفاروقِ مُنتَقِماً
مِنَ الحَنيفَةِ في أَعلى مَجاليها
فَأَصبَحَت دَولَةُ الإِسلامِ حائِرَةً
تَشكو الوَجيعَةَ لَمّا ماتَ آسيها
مَضى وَخَلَّفَها كَالطَودِ راسِخَةً
وَزانَ بِالعَدلِ وَالتَقوى مَغانيها
تَنبو المَعاوِلُ عَنها وَهيَ قائِمَةٌ
وَالهادِمونَ كَثيرٌ في نَواحيها
حَتّى إِذا ما تَوَلّاها مُهَدِّمُها
صاح الزَوالُ بِها فَاِندَكَّ عاليها
واهاً عَلى دَولَةٍ بِالأَمسِ قَد مَلَأَت
جَوانِبَ الشَرقِ رَغداً مِن أَياديها
كَم ظَلَّلَتها وَحاطَتها بِأَجنِحَةٍ
عَن أَعيُنِ الدَهرِ قَد كانَت تُواريها
مِنَ العِنايَةِ قَد ريشَت قَوادِمُها
وَمِن صَميمِ التُقى ريشَت خَوافيها
وَاللَهِ ما غالَها قِدماً وَكادَ لَها
وَاِجتَثَّ دَوحَتَها إِلّا مَواليها
لَو أَنَّها في صَميمِ العُربِ قَد بَقِيَت
لَما نَعاها عَلى الأَيّامِ ناعيها
يا لَيتَهُم سَمِعوا ما قالَهُ عُمَرٌ
وَالروحُ قَد بَلَغَت مِنهُ تَراقيها
لا تُكثِروا مِن مَواليكُم فَإِنَّ لَهُم
مَطامِعاً بَسَماتُ الضَعفِ تُخفيها
الصفحة السابقة
رأيت في الدين آراء موفقة
الصفحة التالية
حسب القوافي وحسبي حين ألقيها
معلومات عن حافظ ابراهيم
حافظ ابراهيم
حافظ إبراهيم شاعر مصري من الرواد الأعلام ، و أحد قادة مدرسة الإحياء في نهاية القرن العشرين ، ولد في ديروط بأسيوط عام 1871 أو 1872م ، فقد أباه طفلاً..
المزيد عن حافظ ابراهيم
تصنيفات القصيدة
قصيدة رثاء
عموديه
بحر البسيط
اقتباسات حافظ ابراهيم
اقرأ أيضاً ل حافظ ابراهيم :
حبس اللسان وأطلق الدمعا
رحم الله صاحب النظرات
ثمن المجد والمحامد غالي
علمونا الصبر يطفي ما استعر
رياض الأزبكية قد تحلت
هدية من شاعر بائس
إن صح ما قالوا وما أرجفوا
ثلاثة من سراة النيل قد حبسوا
قد غفونا وانتبهنا فإذا
سخر العلم ليبني آية
الرئيسية
شعراء العصور
شعراء الدول
البحور الشعرية
الاقتباسات الشعرية
الشعراء والمؤلفون
موضوعات القصيدة
موضوعات الاقتباسات
مفضلتي ❤