الديوان » العصر الايوبي » محيي الدين بن عربي » ألا الغم صباحا أيها الوارد الذي

عدد الابيات : 39

طباعة

ألا الغم صباحاً أيها الوارد الذي

أتانا فحيانا من الحضرة الزُّلفى

فقلت له أهلاً وسهلا ومرحبا

بواردِ بشرى جاء من موردٍ أصفى

فقال سلامٌ عندنا وتحية

عليكم وتسليم من الغادة الهيفا

من اللاء لم يحجبن إلا بقيته

فقلت له القنوى فقال هي الذلفا

لقد طلعت في العين بدراً مُكملا

وفي جيدنا عقداً وفي ساعدي وقفا

فقلت لها من أنت قالت جهلتني

أنا نفسك الغرّا تجلَّتْ لكم لُطفا

فاعرضتُ عنها كي أفوز بقربها

وطأطأتُ رأسي ما رفعتُ لها طرفا

وقد شغفتُ حباً بذاتي وما درت

وقد ملئتُ تيهاً وقد حُشيَتْ ظرفا

وثارتْ جيادُ الريح جوداً وهمة

وما سبقت ريحاً تهبُّ ولا طرفا

وجاء الإله الحقُّ للفصل والقضا

على الكشفِ والأملاكُ صفاً له صفا

عن الحكم عن أعياننا وهو علمه

وما غادروا مما علمتُ به حرفا

لذلك كانت حجة الله تعتلي

على الخصم شرعاً أو مشاهدة كشفا

وهبَّ نسيمُ القربِ من جانب الحمى

فأهدى لنا من نشرِ عنبرِه عُرفا

حبستُ على من كان مني كأنه

فؤادي وأعضائي لشغلي به وقفا

ومن برحت أرساله في وجودنا

على حضرتي تترى بما أرسلت عرفا

وأرواحه تزجى سحائب علمه

إلى خلي قصداً فيعصفها عَصفا

يشف لها برق بإنسانِ ناظري

وميضُ سناه كاد يخطفه خطفا

ويعقبه صوتُ الرعودِ مسبحا

ليزجرها رحمي فيقصفها قصفا

يخرج وَدْقُ الغيثِ من خللٍ بها

فتصبحُ أرضُ الله كالروضة الأُنُفا

شممتُ لها ريحاً بأعلامِ راية

كريَّا حمياها إذا شربت صرفا

ولما تدانتْ للقطافِ غصونُها

تناولتُ منها كالنبيّ لهم قطفا

ولما تذكرتُ الرسول وفعله

على مثل هذا لم أزل أطلب الحلفا

وراثة من أحيى به الله قلبَه

ولو كنت كنتُ الوارثَ الخلف الخلفا

ألا إنني أرجو زوال غوايتي

وأرجو من الله الهدايةَ والعطفا

إذا ما بدا لي الوجه في عين حيرتي

قَرَرْتُ بها عينا وكنتُ بها الأحفى

تبينُ علاماتٌ لها عندي ذي حجى

وأعلامها بين المقاماتِ لا تخفى

ومن برحت أرساله في وجودنا

على حضرتي تترى بما أرسلت عرفا

وأرواحه تزجى سحائب علمه

إلى خلي قصداً فيعصفها عَصفا

يشف لها برق بإنسانِ ناظري

وميضُ سناه كاد يخطفه خطفا

ويعقبه صوتُ الرعودِ مسبحا

ليزجرها رحمي فيقصفها قصفا

يخرج وَدْقُ الغيثِ من خللٍ بها

فتصبحُ أرضُ الله كالروضة الأُنُفا

شممتُ لها ريحاً بأعلامِ راية

كريَّا حمياها إذا شربت صرفا

ولما تدانتْ للقطافِ غصونُها

تناولتُ منها كالنبيّ لهم قطفا

ولما تذكرتُ الرسول وفعله

على مثل هذا لم أزل أطلب الحلفا

وراثة من أحيى به الله قلبَه

ولو كنت كنتُ الوارثَ الخلف الخلفا

ألا إنني أرجو زوال غوايتي

وأرجو من الله الهدايةَ والعطفا

إذا ما بدا لي الوجه في عين حيرتي

قَرَرْتُ بها عينا وكنتُ بها الأحفى

تبينُ علاماتٌ لها عندي ذي حجى

وأعلامها بين المقاماتِ لا تخفى

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محيي الدين بن عربي

avatar

محيي الدين بن عربي حساب موثق

العصر الايوبي

poet-Ibn-Arabi@

922

قصيدة

1

الاقتباسات

271

متابعين

محمد بن علي بن محمد ابن عربي، أبو بكر الحاتمي الطائي الأندلسي، المعروف بمحيي الدين بن عربي، الملقب بالشيخ الأكبر. فيلسوف، من أئمة المتكلمين في كل علم. ولد في مرسية (بالأندلس) ...

المزيد عن محيي الدين بن عربي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة