تملَّك حَبَّاتِ القلوبِ لأجل ذا

دَعاهُ حَبِيباً كلُّ صَبٍ مُتَيَّمِ

ويوسُف لم يظْفَرْ بمَسْحةِ حُسْنِه

على أنه رَبُّ الجمالِ المُكرَّمِ

فأين النِّساءُ القاطِعاتُ أَكُفَّها

وشَقُّ ابن مُزْنٍ صَدْرَه شَقَّ مُغْرَمِ

ودُرٌّ يَتِيمٌ لم يُهَذِّبْه كافِلٌ

وآدابُه ليست إلى الناس تَنْتمِي

يقول أنا الأمِّيُّ في اللَّوحِ ناظِرٌ

وفي مَكْتَبِ الأرْواحِ رَبِّي مُعَلِّمِي

إذا لاح في مَوْضُونَةِ السَّرْدِ خِلْتَهُ

خِضَمّاً تَرَدَّى بالغَدِير المُنَسَّم

أأعْداءُه خُشْبٌ مُسَنَّدةٌ ولم

تَحِنَّ حَنِينَ الجِذْعَ حين التَّألُّمِ

أم الصَّخْرُ إنَّ الصَّخْرَ سَلَّم إذْ بَدا

وما سَلَّمتْ تسْليمَ أخْرسَ أعْجَمِ

فسَلْ يوم بَدْر حين لاحَتْ نُجومُه

وشمسٌ بغَيْرِ النَّقْع لم تتثَلَّمِ

بكُلِّ كَمِيٍ كان في بَطْنِ أُمِّه

تعلَّم أن يُغْذَى ويُرْوَى من الدَّمِ