يا هندُ أيّ جمالٍ

أعطاكِ ربي فأبدع

نعم وأيّ دلالٍ

فيهِ الخلائقَ روَّع

فلو حبيسٌ بدَيرٍ

رآكِ يوماً تخشَّع

كأنَّهُ فارسيٌّ قد

عاين الشمس تَطلَع

فراحَ يعبد هذا

الجمال والطَرفُ يهمَع

يجثو لديكِ ولُوعاً

والناسُ لِله رُكَّع

من بعد نَذرٍ قضاهُ

والأَهلَ والمالَ وَدَّع

والعذرُ يا هندُ بادٍ

يُتلى ويُروى ويُسمَع

هذا حَمامُ أَركٍ

رآكِ في الروضِ سَجَّع

وهوَ الحزينُ دواماً

يقضي الحيوةَ مُوَجَّع

فالشرقُ والغربُ طرّاً

والبرُّ والبحرُ أجمع

والإنس والجن تهوى

هذا الجمالَ الممنَّع