عدد الابيات : 11

طباعة

وصَرَفتُ عيني وهي عالقةٌ

صَرْفَ الرضيعِ برغمِه فُطِما

عن كلِّ ما جرت الدماءُ به

ما دقَّ من شيءٍ وما عَظُما

عن دورةِ الوجه التي انسجمت

وجمالَ هيكلِها الذي انسَجمَا

نَطَّتْ به شفتانِ زُوِّدَتا

بألذِّ ما وَعَتِ الشفاهُ فما

جَمَعَ الشتاتَ يمُجُّ مرشفهُ

عَبَقَ الربيعِ وينفُخ الضَرما

عن رَوعَةِ النَهدَينِ خلتُهما

متوزِّعَيْنِ إذا هما التَأمَا

عن كلِّ ما فيها وأحْسبُها

خُلِقَتْ مَعانيَ لم تجد كَلِما

حتى لأخجَلُ أن تُمَدَّ يَدي

لتجنِّدَ القِرطاسَ والقلَلَما

عَرَّيتُها خَلْساً وما أَثِمَتْ

ووجَدْتُ لذَّةَ مُشتهٍ أَثِما

وصَرَفتُ عيني أَدَّري أَلَماً

من حيثُ رُحتُ أُضاعِفُ الأَلَما

كانَ الوجودُ أُريدُه عَدَماً

ويُريدُني أن أُوجِدَ العَدَما

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد مهدي الجواهري

avatar

محمد مهدي الجواهري حساب موثق

العراق

poet-jawahiri@

216

قصيدة

2

الاقتباسات

1938

متابعين

محمد مهدي الجواهري (26 يوليو 1903 – 27 يوليو 1997): شاعر عربي عراقي، يعتبر من بين أهم شعراء العرب في العصر الحديث. تميزت قصائده بالتزام عمود الشعر التقليدي، على جمال ...

المزيد عن محمد مهدي الجواهري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة