عدد الابيات : 26

طباعة

تيسري للمام من أمم

ولا تُراعي حمامةَ الحرمِ

قد غاب لا آب من يراقبنا

ونام لا قام سامرُ الخَدَمِ

فاستصحبي مسعداً يفاوضنا

اذا خلونا في كل مكتتمِ

تبذلي بذلةً تقرُّ بها ال

عَين ولا تحصري وتحتشمي

ليت نجوم السماءِ راكةٌ

على دجى ليلنا فلم ترمِ

ما لسروري بالشك ممتزجاً

حتى كأني أراه في حلم

فرحتُ حتى استخفني فرحي

وشبتُ عين اليقين بالتهمِ

أمسحُ عيني مستثبتاً نظري

إخالني نائماً ولم أنمِ

سقياً لليلٍ أفنيت مدته

بباردِ الريقِ طيبِ النسمِ

أبيضَ مرتجةٍ روادِفُه

ما عِيبَ من قَرنِه الى القدمِ

إذ قصباتُ العريش تجمعنا

حتى تجلَّت أواخرُ الظُّلمِ

وليلةٍ بتها مُحَسَّدَةٍ

محفوفةٍ بالظنون والتُّهَمِ

أبثَّ عبراتِه على غصصٍ

يَرُدُّ أنفاسه الى الكظمٍ

سقياً لقيطونها ومخدعها

كم من لمامٍ به ومن لمَمِ

لا أكفرُ السيلحين أزمنةً

مُطيعةً بالنعيم والنِّعَم

وليلة القفصِ إن سألتَ بها

كانت شفاءً لعلةِ السقمِ

بات أنيسي صريعَ خمرته

وتلك إحدى مصارع الكرمِ

وبتُّ عن موعدٍ سبقتُ به

ألثم دُراً مفلجاً بفمِ

وابأبي من بدا بروعةِ لا

وعاد من بعدها الى نعمِ

أباحني نفسه ووسدني

يُمنى يديه وبات مُلتَزمي

حتى اذا اهتاجت النواقسُ في

سُحرةِ أحوى أحمَّ كالحُمَمِ

وقلت هبا يا صاحبي ونبهت

أباناً فهبَّ كالزلمِ

فاستنها كالشهاب ضاحكةً

عن بارقٍ في الإناء مُبتسمِ

صفراءَ زيتية موشحة

بأرجوانٍ ملمعٍ ضرمِ

أخذتُ ريحانةً أراحُ لها

دبَّ سُروري بها دبيب دمي

فراجعِ العُذرَ إن بدا لك في العذرِ

وإن عُدت لائماً فَلُمِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الحسين بن الضحاك

avatar

الحسين بن الضحاك حساب موثق

العصر العباسي

poet-Ibn-al-Dahhak-al-Bahili@

146

قصيدة

147

متابعين

الحسين بن الضحاك بن ياسر الباهلي، من مواليهم أو هو منهم، أبو علي. شاعر، من ندماء الخلفاء، قيل: أصله من خراسان. ولد ونشأ في البصرة، وتوفي ببغداد. اتصل بالأمين العباسي ...

المزيد عن الحسين بن الضحاك

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة