الديوان » ليبيا » إبراهيم الأسطى » عمت البشرى وجوه القوم

عدد الابيات : 40

طباعة

عمت البشرى وجوه ال

قوم يعلوها السرور

إذ رأت في الجو من بع

د الظلام اليوم نور

ساطعا كالشمس يهدي

ها إلى خير مصير

شع من طلعة إدري

س على القوم بشير

فتنادى القوم بالبش

رى كبير وصغير

وسرت عدوى هتاف ال

قوم حتى في الطيور

فإذا الكل ينادي

هاتفا عاش الأمير

فأثارت هذه الضج

جة في نفسي الشعور

وقصدت الروض كي أج

مع باقات الزهور

فإذا الروض ينادي

خاتفا عاش الأمير

فقصدت الشاطئ الها

دي أناجيه بحالي

مستعدا من جلال ال

بحر فيضا لخيالي

عله يقذف من أع

ماقه بعض اللآلي

فأصوغ الدر نظما

وأباهي بمقالي

هاتفا هذا أميري

دام ركنا للمعالي

كي نرى في عهده تح

قيق هاتيك الأمالي

من حياة حسرة تر

مى إلى خير مآل

فإذا الأمواج ما بي

ن جواب وسؤال

من ترى إدريس هذا

صاحب الأمر الخطير

فانبرى البحر ينادي

هاتفا عاش الأمير

فدعاني خاطر مر

ر على الذكر سريع

وقصدت الغاب صيفا

فإذا الغاب ربيع

حافلا بالزهر والخض

رة والطير السجوع

ووحوش الغاب والأن

غام ترعى في قطيع

فأثار المنظر الفا

تن في عيني الدموع

وسألت الغالب ما بي

ن اِحترام وخشوع

ما الذي أبدلك الوح

شة بالخلق الوديع

قال قد جاء أمير

حازم يحمي الربوع

فإذا الوحش تنادي

والأفاعي والطيور

والذي في الغاب كل

هاتف عاش الأمير

عدت أدراجي إلى الحي

ي بمأمول جديد

علني أسطو على شي

ء أغنيه نشيد

فإذا الناس كيوم ال

حشر ماجوا في صعيد

وعلت منهم هتافا

ت تدوي كالرعود

إذ بدا موكب إدري

س كما تبدو السعود

شهدوا فيه أميرا

منهم يرعى العهود

ماجدا من سعيه فك

كت عن الشعب قيود

فغدا الجمهور من فر

حته في يوم عيد

وانبرى الكل ينادي

من كبير وصغير

عاش إدريس ونحن

كلنا جند الأمير

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن إبراهيم الأسطى

avatar

إبراهيم الأسطى حساب موثق

ليبيا

poet-ibrahim-osta@

43

قصيدة

1

الاقتباسات

88

متابعين

إبراهيم بن عمر الكرغلي، يعرف بالأسطى. شاعر ليبي من قبيلة "الكراغلة" كان في أطوار حياته أشعر منه في نظمه. ولد في درنة (من مدن برقة) ونشأ يتيما فقيراً، يحتطب ليعيش ...

المزيد عن إبراهيم الأسطى

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة