الديوان » العصر المملوكي » ابن قسيم الحموي » أما والذي أهدى الغرام إلى القلب

عدد الابيات : 14

طباعة

أما والذي أهدى الغرام إلى القلب

لقد فتنتني بالحمى أعين السرب

رمتنا ولكن عن جفونٍ مريضةٍ

عرفن مكان الحب من كبد الصب

وأطلعن من سجف الخدور أهلةً

جعلن سماء الحسن أسنمة النجب

وما كنت أدري أن غزلان عالجٍ

مراتعها بين الأكلة والحجب

لقد أخذوا بالبين من كل عاشقٍ

بقية نفسٍ لا تفيق من الحب

رأتهن من حمل السهام عوارياً

وما عندها أن الكنائن في النقب

ولو علم المشتاق أن حمامه

مع الركب لم يقرأ سلاماً على الركب

ولما رأين القرب عوناً على الجفا

لذي الحب سلطن البعاد على القرب

فيا قرب ما بين الصبابة والحشى

ويا بعد ما بين المسرة والقلب

وما صد عني النوم مثل مهفهفٍ

كأن به معنىً من الغصن الرطب

ثنى عن نفيس الدر فضل لثامه

كما افتر بدرٌ في الدجنة عن شهب

تقلد من ألحاظه مثل عضبه

فأصبح يعتد الجفون من القرب

وقد كنت أخشى السيف والسيف واحدٌ

فما حيلتي إذ قلد العضب بالعضب

خليلي هل ألقى من الدهر مسعداً

يعرفني مر الزمان من العذب

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن قسيم الحموي

avatar

ابن قسيم الحموي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Ibn-Qasim-al-Hamawi@

78

قصيدة

19

متابعين

مسلم بن الخضر بن مسلم بن قُسَيْم، أبو المجد الحموي. شاعر. ذكره العماد في الخريدة. له مدائح في (زنكي) وولده نور الدين محمود ومات شاباً. اطلع صاحب الخريدة على (ديوان ...

المزيد عن ابن قسيم الحموي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة