الديوان » مصر » أحمد شوقي » يا حبذا أمينة وكلبها

عدد الابيات : 17

طباعة

يا حَبَّذا أَمينَةٌ وَكَلبُها

تُحِبُّهُ جِدّاً كَما يُحِبُّها

أَمينَتي تَحبو إِلى الحَولَينِ

وَكَلبُها يُناهِزُ الشَهرَينِ

لَكِنَّها بَيضاءُ مِثلُ العاجِ

وَعَبدُها أَسوَدُ كَالدَياجي

يَلزَمُها نَهارَها وَتَلزَمُه

وَمِثلَما يُكرِمُها لا تُكرِمُهُ

فَعِندَها مِن شِدَّةِ الإِشفاقِ

أَن تَأخُذَ الصَغيرَ بِالخِناقِ

في كُلِّ ساعَةٍ لَهُ صِياحُ

وَقَلَّما يَنعَمُ أَو يَرتاحُ

وَهَذِهِ حادِثَةٌ لَها مَعَه

تُنبيكَ كَيفَ اِستَأثَرَت بِالمَنفَعَه

جاءَت بِهِ إِلَيَّ ذاتَ مَرَّه

تَحمِلُهُ وَهيَ بِهِ كَالبَرَّه

فَقُلتُ أَهلا بِالعَروسِ وَاِبنِها

ماذا يَكونُ يا تُرى مِن شَأنِها

قالَت غُلامي يا أَبي جَوعانُ

وَما لَهُ كَما لَنا لِسانُ

فَمُرهُموا يَأتوا بِخُبزٍ وَلَبَن

وَيُحضِروا آنِيَةً ذاتَ ثَمَن

فَقُمتُ كَالعادَةِ بِالمَطلوبِ

وَجِئتُها أَنظُرُ مِن قَريبِ

فَعَجَنَت في اللَبَنِ اللُبابا

كَما تَرانا نُطعِمُ الكِلابا

ثُمَّ أَرادَت أَن تَذوقَ قَبلَهُ

فَاِستَطعَمَت بِنتُ الكِرامِ أَكلَهُ

هُناكَ أَلقَت بِالصَغيرِ لِلوَرا

وَاِندَفَعَت تَبكي بُكاءً مُفتَرى

تَقولُ بابا أَنا دَحّا وَهوَ كُخّ

مَعناهُ بابا لِيَ وَحدي ما طُبِخ

فَقُل لِمَن يَجهَل خَطبَ الآنِيَه

قَد فُطِرَ الطِفلُ عَلى الأَنانِيَه

نبذة عن القصيدة

المساهمات


دَحّا وَهوَ كُخّ

كلمات يعلمها المصريون لأطفالهم دحا بمعني جيد وكم بمعني شيء سيء

تم اضافة هذه المساهمة من العضو mostaaaaafa


معلومات عن أحمد شوقي

avatar

أحمد شوقي حساب موثق

مصر

poet-ahmed-shawqi@

767

قصيدة

28

الاقتباسات

6025

متابعين

أحمد شوقي (1868م - 1932م) أمير الشعراء، وأحد أبرز أعلام الشعر العربي في العصر الحديث، وُلد في القاهرة لأب شركسي وأم من أصول يونانية-تركية، ونشأ في كنف قصر الخديوي إسماعيل. حفظ ...

المزيد عن أحمد شوقي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة