الديوان » العصر الاموي » اسماعيل النسائي » تلك عرسي رامت سفاها فراقي

عدد الابيات : 16

طباعة

تِلكَ عِرسي رامَت سَفاهاً فِراقي

وَاِستَمَلَّت فَما تواتي عِناقي

زَعمت أَنَّها مِلاكي مَعَ الما

لِ وَأَنّي مُحالِفُ الإِملاقِ

ثُمَّ نامَت عُيونُها بَعدَ وَهنٍ

حُشِيَ الصّابَ جَفنُها وَالمَآقي

وَتناسَت مُصيبَةً بِدِمَشق

أَشخَصَت مُهجَتي فُوَيقَ التَّراقي

يَومَ أَدنَوا إِلى اِبنِ عُروَةَ نَعشاً

بَينَ أَيدي الرِّجالِ وَالأَعناقِ

فَاِستَقلوا بِهِ شِراعاً إِلى ال

قَبرِ وَما إِن يَحُثّهم مِن سِباقِ

لمقامٍ زَلخٍ فَلَمّا أَجَنّوا

شَخصَهُ وَاِرتَقوا وَلَيسَ بِراقي

كِدتُ أَقضي الحَياةَ إِذ غَيَّبوهُ

في ضَريحٍ مُراصِفِ الأَطباقِ

فَاِعتَراني الأَسى عَلَيهِ بِوَجدٍ

سَدَّ مَكبوتُهُ مَجيءَ الفُواقِ

فَتَوَلَّيتُ موجَعاً قَد شَجاني

قُربُ عَهدٍ بِهِ وَبُعدُ تَلاقي

عارِفاً بِالزَّمانِ أَعلَمُ أَنّي

لابِسٌ حُلَّةً بِعَيشٍ رَماقِ

وَلَعَمري لَقَد أُصِبتُ بِفَرعٍ

ثاقِبِ الزَّندِ ماجِدِ الأَعراقِ

وَلَقَد كُنتُ لِلحُتوفِ عَلَيهِ

مُشفِقاً لَو أَعاذَهُ إِشفاقي

فَإِذا المَوتُ لا يُرَدُّ بِحِرصٍ

مِن حريصٍ وَلا بِرُقيَةِ راقي

وَغنينا كَاِبني نُوَيرَةَ إِذ عا

شا جَميعاً بِغِبطَةٍ وَاِتِّفاقِ

ثُمَّ صِرنا لِفُرقَةٍ ذاتِ بُعدٍ

كُلُّ حَيٍّ مَصيرُهُ لِفِراقِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن اسماعيل النسائي

avatar

اسماعيل النسائي حساب موثق

العصر الاموي

poet-Ismail-Al-Nisai@

22

قصيدة

33

متابعين

إسماعيل بن يسار النسائي. شاعر، أصله من سبي فارس، اشتهر بشعوبيته وشدة تعصبه للعجم، يفتخر بهم في شعره على العرب. كنيته أبو فايد. وكان من موالي بني تيم بن مرة ...

المزيد عن اسماعيل النسائي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة