الديوان » العصر الأندلسي » ابن خاتمة الأندلسي » يامن يغيث الورى من بعد ما قنطوا

عدد الابيات : 15

طباعة

يامن يُغيثُ الوَرى مِنْ بعدِ ما قَنِطُوا

ارحَمْ عِباداً أكفَّ الفقْرِ قد بَسَطوا

عَوَّدْتَهم بَسْطَ أرزاقٍ بلا سَببٍ

سوى جميلِ رجاءٍ نحوهُ انْبَسطوا

وعُدْتَ بالفضلِ في وردٍ وفي صَدَرٍ

بالجُودِ إن أَقْسَطوا والحِلْمِ إنْ قَسَطوا

فَضائلُ ارتَبطتْ شُمُّ الأُنوفِ لَها

وكُلُّ صَعْبٍ لقَيدِ الجُودِ يَرْتبطُ

يامن تَعرَّف بالمَعْروفِ فاعتَرفَتْ

بِجَمِّ أنعامهِ الأطرافُ والوسَطُ

وعالِماً بخفيَّاتِ الأُمورِ فَلا

وَهْمٌ يجوزُ عَليه لا ولا غَلَطُ

عَبْدٌ فقيرٌ بباب الجودِ مُنكسِرٌ

من شأنهِ أن يُوافي حِين يَنضَغطُ

مَهْما أتى لِيَمُدَّ الكفَّ أخْجَلَهُ

قَبائحٌ وخَطايا أمْرُها فُرُطُ

يا واسعاً ضاقَ خَطوُ الخَلْقِ عن نِعَمٍ

منهُ إذا خَطبوا في وَصْفِها خَبَطُوا

وناشِراً بيدِ الإجْمالِ رَحْمَتَهُ

فليسَ يَلحقُ منهُ مُسْرفاً قَنَطُ

ارحَمْ عباداً بضَنْكِ العَيْش قد قَنِعُوا

فأيْنَما سَقَطوا بينَ الوَرى لَقَطوا

إذا تُوُزِّعت الدُّنيا فَما لَهُمُ

غيرَ الدُّجُنَّةِ لُحفٌ والثَّرى بُسُطُ

لكنَّهُم مِنْ ذَرا عَلياكَ في نَمَطٍ

سامٍ رفيعِ الذُّرى ما فَوقَهُ نَمطُ

ومَنْ يَكُنْ بالَّذي يَهواهُ مُجتْمِعاً

فما يُبالي أقامَ الحَيُّ أم شَحَطوا

نحنُ العَبيدُ وأنتَ المَلْكُ ليسَ سِوى

وكلُّ شَيءٍ يُرَجَّى بَعْدَ ذا شَطَطُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن خاتمة الأندلسي

avatar

ابن خاتمة الأندلسي حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-Ibn-Khatma@

226

قصيدة

108

متابعين

حمد بن عليّ بن محمد بن عليّ بن محمد بن خاتمة، أبو جعفر الأنصاري الأندلسي. طبيب مؤرخ من الأدباء البلغاء. من أهل المريّة (Alme'ria) بالأندلس. تصدر للإقراء فيها بالجامع الأعظم. ...

المزيد عن ابن خاتمة الأندلسي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة