الديوان » العصر الأندلسي » ابن فركون » مولى الملوك بمغرب وبمشرق

عدد الابيات : 17

طباعة

مَوْلَى المُلوكِ بمغرِبٍ وبمَشْرِقِ

عن شُكْرِ ما أولاهُ أعْجَزَ مَنْطِقي

أهْدَى إلى الممْلوكِ من مَنظومِهِ

دُرّاً ولكِن مِثْلُهُ لمْ ينْسَقِ

وافَى ليُعْلِمَني بأفْضَل مِنحَةٍ

جادَتْ بها كَفُّ الكريمِ المُشْفِقِ

وأتى يُبشِّرُني برائِقةِ الحُلَى

فطَفِقْتُ بيْنَ تشوُّفٍ وتشوُّقِ

ميّادَة الأعْطافِ ساحِرُ لَحظِها

يرْمي بسهْمٍ للقُلوبِ مُفَوَّقِ

لمْ لا يَفوقُ الشُّهْبَ نيِّرُ وجْهِها

وسناهُ عن بَدرِ الكَمالِ المُشرِقِ

لمْ لا يَروقُ الآنَ روْضُ مَحاسِنٍ

منها بجودِ نَدى يَمينِكَ قد سُقي

جاءَتْ بها البُشْرَى فأيُّ صَبابةٍ

تَخْفَى وأيُّ جَوانحٍ لمْ تخْفِقِ

قد كِدتُ أذْهَبُ لوعةً لو لمْ تَجُدْ

بالوَعْدِ أنّا عن قَريبٍ نَلْتَقي

أنا في العشيّةِ بينَ قلبٍ مولَعٍ

فيها وجَفْنٍ للطّريقِ مُحدِّقِ

والعبدُ يمْسي بينَ فعْلِ مُرْسَلٍ

فيها وقلبٍ بالصَبابةِ موثَقِ

فاعْجَبْ لهُ يرْتاحُ تحتَ ضُلوعِه

أو فوقَها بمقَيَّدٍ وبمُطْلَقِ

فتخالهُ مثْلَ الجَوادِ لدى الوَغى

حيناً وحيناً يرْتَمي أو يرْتَقي

موْلايَ أبْدَى من بديعِ جَمالِها

وصْفاً ثَنى قَلبي رهينَ تعَشُّقِ

لا شيْءَ أشرفُ في الوجودِ من التي

يتخيَّر المَوْلَى الهُمامُ وينْتَقي

وُفِّقْتَ للشكْرِ الجميلِ وقد أتَتْ

من عِندِ موْلىً ناصِرٍ لموَفَّقِ

لا زالَ موْلانا يجودُ لعَبْدِهِ

من قصْدِهِ الأرْضى بما هوَ مُنْتَقِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن فركون

avatar

ابن فركون حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-Ibn-Farkoun@

190

قصيدة

82

متابعين

بو الحسين بن أحمد بن سليمان بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن هشام القرشي. شاعر، هو ابن أحمد بن فركون أحد تلاميذ ابن الخطيب ومن خاصته. وقد ...

المزيد عن ابن فركون

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة