الديوان » العصر الأندلسي » أبو حيان الأندلسي » وعلقته ما اسود منه سوى المقل

عدد الابيات : 13

طباعة

وَعلِّقتُهُ ما اسودَّ مِنهُ سِوى المُقَل

وَوافِر دَيجورٍ عَلى الرِدفِ قَد أَطَل

بِقَدٍّ كَأَنَّ الخُوط عاطاهُ لينَهُ

وَوَجهٍ كَأنَّ البَدرَ فيهِ قَد اِكتَمَل

أَقَمنا زَماناً وَصلُنا لمحُ ناظِرٍ

وَجلسَةُ أُنسٍ تَهزِمُ القَلبَ بِالشُّعَل

فَلا جُرأة منّي فأهجم لاثِماً

وَلا رَحمة مِنهُ فَيَرحَم من قَتل

وَلَمّا تَصاوَنّا حَياءً وَحِشمَةً

وَتُقتُ إِلى التَقبيلِ أَوسَعتُ في الحِيل

وَضَعتُ عَلى عَينيهِ منّي أَنامِلاً

وَغَمَّضتُ من عَينيَّ فانساعت القُبَل

رَشَفتُ رُضاباً نَفحةُ المسكِ دُونَهُ

كَأَنَّ بِهِ الصَهباءُ شُجَّ بِها العَسَل

وَصِرتُ مَتى أَلثِمه أصنع بِهِ كَذا

فَيا لَكِ مِنها حيلة تُبلِغُ الأَمَل

وَطالَ بِنا هَذا فَزالَ حَياؤُها

وَصِرنا لأَمرٍ لا حَياءَ وَلا خَجَل

فَعانَقتُ من عطفيهِ دِعصا وَخَوطَةً

وَذَبَّلتُ من خَدَّيهِ وَرداً وَما ذَبل

فَطَوَّقتُ جيدَينا بِحَيَّةِ شعرِهِ

إِذا ما سعت للمتن دبت إِلى الكفل

تجنّبتُ ما يَختارُ مِنهُ ذَوو الخَنا

قَبيحَ فَعالٍ يُوجِبُ المَقتَ وَالزّلَل

فَلم أَرَ مِثلِي عاشِقاً ذا صَبابَةٍ

تَمكَّنَ مِما يَشتَهيهِ وَما فَعل

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو حيان الأندلسي

avatar

أبو حيان الأندلسي حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-Abu-Hayyan-al-Andalusi@

316

قصيدة

1

الاقتباسات

353

متابعين

محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الغرناطي أثير الدين أبو حيان الجياني الأندلسي النحوي. كان من أقطاب سلسلة العلم والأدب وأعيان المبصرين بدقائق ما يكون من لغة ...

المزيد عن أبو حيان الأندلسي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة