الديوان » العصر الأندلسي » أبو حيان الأندلسي » الملك يحمى بملك من بني العزفي

عدد الابيات : 14

طباعة

المُلكُ يُحمى بملكٍ من بَني العَزَفي

وَالعلمُ يَحيا بِيحيى الخَيرِ ذي الشَرَفِ

مُستحكِمُ الرَأي لا يَغتال فِكرَتَهُ

دَها الرِجالِ وَلا يَنقادُ للجَنَفِ

فَسبتَة الغَربِ قَد أَلقَت مَقالِدَها

إلَيهِ فاستعصمَت بِالكافِلِ الأَنِفِ

مِن أُسرَةِ المُلكِ لخمٍ طالَما مَنَعُوا

ذِمارَهُ بِالظُبا وَالذُبَّلِ القُصُفِ

همُ المُلوكُ فَلا مَلكٌ يُقاسُ بِهم

مِن الوَرى أيُقاسُ الدرُّ بِالصَدَفِ

إني وَإِن فاتَني تَقبيلُ راحَتِكُم

لَقَد بَعَثتُ بِها مَع طائرِ الصُحفِ

أَخالُ أَنَّ البَنانَ الرَخصَ يَلمَسُها

وَكَم عَليلٍ بِتخييلِ الوِصالِ شفي

أَرتاحُ للقُربِ لَكن كَم عَوائقَ لي

مِن خِضرِمٍ مُربِدٍ أَو مَهمَهٍ قُذُفِ

وَما اِرتِياحي بِأَني لَم أَنَل شَرَفا

بمصرَ بَل نِلتُ فيها مُنتَهى الشَرفِ

لأَرضعتَنِي أَخلافُ المُنى ضَرَبا

وَانشقتَني زَهرَ الرَوضَةِ الأُنُفِ

وَأَطلَعتَني بَدراً بَينَ أَنجُمِها

حَتّى جَلَت بيَ عَنها لَبسةُ السدَفِ

وَسرَّحت ناظِري في أَوجهٍ فُسُحٍ

وَأَعيُنٍ لُخصٍ وَآنُفٍ ذُلفِ

أَولادُ يافثَ كَم مِن نافِثٍ لَهُمُ

بِالسحرِ أغنيَةً في المُغرَمِ الدَنِفِ

لَكنَّ ذاكَ ارتياحٌ هاجَ ساكِنَهُ

ذِكرى مَكانٍ بِهِ نَشئي وَمُؤتَلَفِي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو حيان الأندلسي

avatar

أبو حيان الأندلسي حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-Abu-Hayyan-al-Andalusi@

316

قصيدة

1

الاقتباسات

357

متابعين

محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الغرناطي أثير الدين أبو حيان الجياني الأندلسي النحوي. كان من أقطاب سلسلة العلم والأدب وأعيان المبصرين بدقائق ما يكون من لغة ...

المزيد عن أبو حيان الأندلسي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة