الديوان » العصر الأندلسي » أبو حيان الأندلسي » صرفت الهوى إذ عن عن شادن شطا

عدد الابيات : 14

طباعة

صَرَفتُ الهَوى إِذ عَنَّ عَن شادِنٍ شَطا

وَأَيُّ هَوى يَبقى لذي لِمَّةٍ شَمطا

فَلا يَستَنفِزُّ القَلبَ قَلبٌ بِمعصَمٍ

وَلا كاعِبٌ جَرَّت عَلى كَعبها المُرطا

وَلا ناهِدٌ وَالنَحرُ نَهداهُ فُلِّكا

كَحُقَّينِ مِن عاجٍ أُجيدا مَعاً خَرطا

وَلا شادِنٌ أَحوى المآقي مُرَعَّثٌ

وَصُولٌ إِذا يَرنو أَخافُ لَهُ شَحطا

مِن التُرك لَم يَنشأ بِنجدٍ وَإِنَّما

رَبا في عَرينِ الأُسدِ تُمسِكُهُ ضَغطا

تَبايَنَ مِنهُ الرِدفُ وَالخَصرُ خِلقَةً

فَذا مُخصِبٌ رَيّاً وَذا مُجدِبٌ قَحطا

مُجَذَّبُ عَينٍ يَجذِبُ القلبَ عنوَةً

كَأَنَّ بِها هاروتَ يَأخذُهُ سَلطا

تغازِلُ عَيناهُ الخليَّ إِلى الصِبا

وَيعذِرُهُ فيهِ عَذارٌ قَد اِختَطّا

وَصورَةُ بَدرٍ قَد علتهُ ذُؤابَةٌ

تنوسُ عَلى متنيهِ كَالحَيَّةِ الرَقطا

تَرَكتُ لذاذاتِ الصِبا وَمجونَهُ

لِمَن لَم يَنَل فوادهُ مِن عُمرِهِ وَخطا

وَجَرَّبت حَظّي مَع زَماني فَتارَةً

تَبعتُ الرِضى مِنهُ وَتارات السُخطا

وَعِفتُ الدَنايا لَم أَكُن قَطُّ سائِلاً

لِرِفد وَلَو أَنَّ النُضارَ بِهِ أُعطى

سَجيَّةُ نَفسٍ نافَسَت في اِرتِضاعِها

بِثَديِ المَعالي أَو تُعاني بِها مَلطا

وَلي همةٌ هامَت بِإدراكِ غايَةٍ

مِن العِزِّ مَن يُبصر بِها يُكثِر الغَبطا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو حيان الأندلسي

avatar

أبو حيان الأندلسي حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-Abu-Hayyan-al-Andalusi@

316

قصيدة

1

الاقتباسات

356

متابعين

محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الغرناطي أثير الدين أبو حيان الجياني الأندلسي النحوي. كان من أقطاب سلسلة العلم والأدب وأعيان المبصرين بدقائق ما يكون من لغة ...

المزيد عن أبو حيان الأندلسي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة