الديوان » العصر الأندلسي » أبو حيان الأندلسي » تفانيت قدما في هوى كل أغيد

عدد الابيات : 14

طباعة

تَفانَيتُ قِدماً في هَوى كُلِّ أَغيَد

لَطيفِ التَثَنّي نادِرَ الحُسنِ مُفرَدِ

وَما عَلِقَت روحي دَنِياً وَإِن يَكُن

جَميلاً وَلَكن ذا جَلالٍ وَسُؤدَدِ

وَكانَ اِبتِدائي أَن هَويتُ محمداً

فَصارَ اِختِتامي في الهَوى بمحمدِ

وَبِالأَعيُنِ السُودِ أُفتُتِنت فيا لَها

سواجي قَد حَرّكنَ شَوقاً لمكمدِ

وَعلّقتُهُ صَعبَ المقادَةِ آبياً

كَثيرَ التَوقي صَيِّنا ذا تَشَدُّدِ

كَريمٌ بِتَأنيسٍ وَتَحديثِ ساعَةٍ

بخيلٌ بِتَقبيلٍ وبِاللَمسِ بِاليَدِ

وَجاذبتُهُ يَوماً فَفَرَّ كَأَنَّهُ

غَزالٌ رَأى منّي اِحتيالَ التَصَيُّدِ

فَلاطَفتُهُ حَتّى اِستَكانَ وَما دَرى

بِأَنَّ الدَنايا لا تَحُلُّ بِمعقَدِ

مُرادِيَ مِنهُ ما يُريدُ وَقَد كَفى

تعهدُّهُ قَلبي بأُنسٍ مُجَدَّدِ

وَرُؤيةُ عَيني البَدرَ عِنديَ طالِعا

وَتَشنيفُهُ سَمعي بدُرٍّ مُنَضَّدِ

وَعلمُ حَبيبي أَنَّني لَستُ تارِكاً

هَواهُ وَلَو أَنّي أَحُلُّ بِملحدي

أُنادِمُ مِنهُ مِلءَ عَيني مَلاحَةً

وَأَلحَظ مِنهُ الشَمسَ حَلَّت بِأَسعَدِ

وَأَقطُفُ مِن آدابِهِ الزَهرَ يانِعاً

وَأشتمُّ رَيحاناً بِخَدٍّ مُوَرَّدِ

وَها أَنا ذا قَد رُحتُ عَنهُ مُوَدِّعا

فَيا لَيتَ شِعري هَل لَهُ بَعدُ أَغتَدي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو حيان الأندلسي

avatar

أبو حيان الأندلسي حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-Abu-Hayyan-al-Andalusi@

316

قصيدة

1

الاقتباسات

357

متابعين

محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الغرناطي أثير الدين أبو حيان الجياني الأندلسي النحوي. كان من أقطاب سلسلة العلم والأدب وأعيان المبصرين بدقائق ما يكون من لغة ...

المزيد عن أبو حيان الأندلسي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة