الديوان » العراق » حيدر الحلي » كذا يلج الموت غاب الأسود

عدد الابيات : 20

طباعة

كذا يلج الموتُ غابَ الأُسود

وتُدفن رضوى ببطن اللحود

كذا يُستباح حريمُ العُلى

وتهوي بدور الهُدى في الصعيد

بنفسيَ من لم يرثه ذووه

غير علاءٍ ومجدٍ مشيد

وكُبَّت جفانُ القِرى بعده

ونيرانها رُميت بالخمود

أحلفَ الندى وشقيق السماح

ليومكَ هولٌ كيوم الورود

سُقيت الحيا لست أنت الفقيد

ولكنَّ صبريَ عينُ الفقيد

فلا قلتُ بعدك للعيشِ طب

ولا قلتُ بعدك للسحب جودي

لقد دلَّ مجدُك هذا الطريفَ

على مجدِ قومك ذاك التليد

بني هاشمٍ هم عقودٌ وأن

تَ واسطةٌ بين تلك العقود

ولو كانَ يُدفع ريبُ المنون

عن المرءِ في عُدَّةٍ أو عديد

لقامت تقيك الردى فتيةٌ

تُذمُّ إذا شُبِّهت بالأُسود

صِباحُ الوجوه وأسيافهم

من الموت تُطبع لا من حديد

وتغدو المنايا بأرماحهم

شوارعَ ما بين حمرٍ وسود

ولكنَّه الموتُ لا مانعٌ

لمن رامَ من سادةٍ أو عبيد

عزاءً أبا صالحٍ لا فجعتَ

من بعد هذا المصاب الكؤود

فحلمُك أرسى من الراسيات

وليس شبيهٌ له في الوجود

وجاراك في الفخرِ أهلُ السباق

ولكن سبقت لشأوٍ بعيد

فصبحَ شأنُهم في انحدارٍ

وشأنك عنهم غدا في صعود

وما مرَّ يومٌ جديدٌ عليك

إلاَّ ظهرت بفضلٍ جديد

لئن ساءك الدهرُ في جعفرٍ

فإنَّ الإِساءةَ شأنُ العبيد

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حيدر الحلي

avatar

حيدر الحلي حساب موثق

العراق

poet-haidar-alheli@

283

قصيدة

471

متابعين

حيدر بن سليمان بن داود الحلي الحسيني. شاعر أهل البيت في العراق. مولده ووفاته في الحلة، ودفن في النجف. مات أبوه وهو طفل فنشأ في حجر عمه مهدي بن داود. ...

المزيد عن حيدر الحلي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة