الديوان » سوريا » سليمان الصولة » لم على اللوم من عزم

عدد الابيات : 73

طباعة

لُم على اللوم من عزمْ

إن تحرَّيت منعَ ذمْ

واغتنم أجر والهٍ

صار لحماً على وضم

أيها العاذل الذي

يعذل العاشقَ الأصم

كل ما يفعل الجمي

ل جميلٌ ولو ظلم

ما صنيعي بشادنٍ

أصبح الخصم والحكم

يتوارى عن الظبَى

ويراها من النقم

وإذا كحَّل الجفو

ن سقى المرهفات سم

يوهم الصب أنه

معدن الجود والكرم

وإذا امتحتَه اللَمى

رحت من عنده بلم

حرَّم الوصل مثلما

حُرِّم الصيد في الحرم

وعلى حبه التقى

يقتل الناس بالتهم

كلما شام باكياً

من جناياته ابتسم

مثلما تبسم الريا

ض إذا سالت الديم

والذي برَّد اللمى

وكسا الخد بالضرم

إن قلبي يحبه

منَّ أو ضنَّ أو ظلم

كيف أسلوه والجما

ل بحبي له حكم

والذي قسم المحا

سن وفَّى له القسم

صاغه ضامر الحشا

ناعم الكف والقدم

كلما لاح مقبلاً

زف بدراً على علم

وإذا ماج مدبراً

هز غصناً على أكم

قدَّ قلبي بقده

يا له عادلاً ظلم

عذب اللَه خده

مثلما عذب الأمم

بلهيب من الطلا

وبنارٍ من العنم

وأراني لسانه

ولساني قد انعجم

من شرابٍ مفلفلٍ

يعجب العرْب والعجم

فلعلي أمصه

مصةً تذهب الألم

رب يومٍ رأيته

في رياضٍ من العنم

كمهاةٍ بذي طوى

أو غزالٍ بذي سلم

عمَّ بالندِّ خالَه

خالقُ الخلق من عدم

فتيقنت أنه

صاحب البند والعلم

واختلينا سويعةً

كم جرى بيننا وكم

نحسب الضم والعنا

ق ولا نحسب الشمم

لا تسلني عن الذي

صار ما بيننا وتم

ليس كل الذي جرى

كان في طاقة القلم

لائم المستهام لا

توسع المستهام ذم

ما على طائرٍ زقى

وبوادي النقا ألم

شام غصناً فضمه

ورأى وردةً فشم

جل من ألهم الرشا

أنَّ من هام لم يلم

إن للشوق همةً

قصرت دونها الهمم

ما عدا همة الخلي

ل ابن أيوبٍ الحكم

سيد من صفاته ال

لطف والظرف والكرم

قطرةٌ من سماحه

تفضل البحر والديم

حسَّن اللَه خلقه

مثلما حسن الشيم

صادق القول ثابت ال

عزم مستحكم الذمم

وائلي البيان حس

سانه فاه أو رقم

يفضل الراح رقةً

ونسيماتها كلم

يكره الظلم مثلما

يكره المفلس العدم

فإذا استصرخ الصري

خ فضرغامة الأجم

وإذا استقدح المُشي

ح فمهزوزه الضرم

فهو بحرٌ إذا حبا

وهو نارٌ إن انتقم

يقتل الروع خصمه

قبل صمصامه الخذم

ما علا مثله الجوا

د ولا مثله احتكم

يعرف السيف قدره

مثلما يعرف القلم

وإذا الصيد شافه

رفق الطير واعتصم

واختشت أنجم السما

ء على نسرها الأشم

شاهد العاهل العظي

م به رونق العظم

فحبا ذاته الكري

مة بالرونق الأتم

رتبةٍ أوليةٍ

عمها حسنه الأعم

أجمع الناس أنها

قسمةٌ أعدل القسم

والإمام الذي حبا

ه بها أعدل الأمم

حل منها أرومةً

فاخرت بالعلى إرم

كم وكم حاسدٍ لها

جنَّ بالغيظ وارتغم

ما يفيد الحسود إن

طاب خلقاً أو احتدم

أيها البارع الذي

كلل الحكم بالحِكَم

ظلتُ مذ صارت الشآ

م وسكانها عدم

لا أرى النور نيراً

من نكالٍ وفرط هم

فأتتني بشارةٌ

منك بالنائل العمم

صرف أثمان ضائعا

تي وما سطر القلم

في الزمان الذي صفا

من قريض ومن حكم

طيبت خاطري كما

طيب العنبر النسم

وأعادت لفكرتي

ما تناست من الكلم

فثنائي عليك من

بعض أفاضلك أنسجم

هكذا تمطر البحا

ر بما أعطت الديم

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سليمان الصولة

avatar

سليمان الصولة حساب موثق

سوريا

poet-Suleiman-Al-Sawla@

523

قصيدة

1

الاقتباسات

122

متابعين

سليمان بن إبراهيم الصولة. شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ...

المزيد عن سليمان الصولة

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة