الديوان » سوريا » سليمان الصولة » ذكروا الصبوح فهزني التذكار

عدد الابيات : 24

طباعة

ذكروا الصبوح فهزني التذكارُ

فتوهموا أني شربت فحاروا

هيهات ما بين الصبوح وبين من

لبس المسوح قطيعةٌ ونفار

أتطيب للصب الكئيب عقاره

ولها إذا غاب الحبيب يُسار

ويسر سر فتى جفاه هزاره

وجنى عليه عذوله المهذار

واحسرتاه على لويلات الصفا

لا عينها دامت ولا الآثار

قصرت وأوقات السرور قصيرة

ما ضر لو طالت لها الأعمار

إني لأذكرها ونار جوانحي

مشبوبةٌ ومن الدموع بحار

فإخالها بين الكؤوس تدرعت

شفقاً عليه من الحباب نثار

يا ليلةً باتت تسامرني المهى

فيها وما علمت بنا السمار

وتبلجت في الربوتين بكورها

والخندريس تديرها الأبكار

هل عودةٌ والعود فيه نضارةٌ

والكف فيها فضةٌ ونضار

ما كان أملح ليلنا ونهارنا

والفرع ليلٌ والجبين نهار

والراح تزبد في الكؤوس كأنها

نارٌ علاها الزئبق الفرّار

حيا الحيا القوم الذين ترحلوا

عنا وبالغيد الكواعب ساروا

فلطالما طلّت علي بدورهم

وبدورهم دارت علي عقار

ونديمتي منهن خودٌ كفها

عنمٌ عليه من العقار بهار

في صدرها الدرر الصغار ويالها

درراً لها مننٌ علي كبار

لو يعبد الصابي نجوم نهودها

قبلت وما دحرت له أعذار

لم أنسها بين الرياض كأنها

غصن الندى وكأنهن عرار

ورضابها المأثور مطمح ناظري

وعيونها تختار ما أختار

واللَه لا حل الرحيق براحتي

حتى تحل بسحاتي الأقمار

وتزول أيام الجفا وتبش أو

قات الصفا ويمدني الإيسار

بثلاثة ما للمسرة غيرها

دارٌ تقر بها ولا ديار

خودٌ مهفهفة وساقٍ مطربٌ

وحديقةٌ تجري بها الأنهار

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سليمان الصولة

avatar

سليمان الصولة حساب موثق

سوريا

poet-Suleiman-Al-Sawla@

523

قصيدة

1

الاقتباسات

122

متابعين

سليمان بن إبراهيم الصولة. شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ...

المزيد عن سليمان الصولة

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة