الديوان » سوريا » سليمان الصولة » ما الصبر إلا كتاب كان موقوتا

عدد الابيات : 19

طباعة

ما الصبر إلا كتابٌ كان موقوتا

محاه داعي النوى لما تناءيتا

بوابلٍ من دموعٍ لا يرقرقه

سواك يا من على قلبي توليتا

جرى فجرَّ من الأجفان لؤلؤه ال

مبيض يا عنميِّ الخد ياقوتا

ليت الحياة ثنت عني أعنتها

ولا ثنت لك ساعات النوى ليتا

لقد غدوت وأيم اللَه يا سكني

أرى الضحى كفناً والليل تابوتا

فصل وصن رجلاً حي اللثام يرى ال

شيخ الوقور إذا جافاك علفوتا

أين اليمين وما آليت يا أملي

يا ليت ما كنت يا مولاي آليتا

كيف السبيل لوصل ما رنوت له

إلا رأيت له في النجم تثبيتا

وشم وردة خدٍّ صانها خدمٌ

من مقلتيك يرد الليث مبغوتا

وحق ما ملكت عيناك من حورٍ

أخزى وأخجل هاروتاً وماروتا

ما ناب طيب الصبا عن طيب فيك ولا

شممت بعد شذاك المسك مفتوتا

ولا رأيت رياض الشام يانعةً

إلا توهمتها بيداً سباريتا

فاقبل لعودة إقبالي بناظرةٍ

تركية تركت لي في الهوى صيتا

وارحم عليلاً إذا أوميت تبرئه

ولو غدا خافياً كالطيف أو ميتا

لم يبق منه الهوى إلا خفوق حشاً

حوشيت منه وطرفاً فيك مبهوتا

وديمةً من دموع كلها علقٌ

تخالها عند خد الخد إصليتا

يا بارق الثغر قد رواك كوثره

فارو الفؤاد بما يا برق رويتا

وحرمة الحب لو أعطى الحبيب لنا

ماء العذيب الذي أعطاكه قوتا

ما أصبحت بالجوى تكوى جوارحنا

ولا غدا اليوم حبل الوصل مبتوتا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سليمان الصولة

avatar

سليمان الصولة حساب موثق

سوريا

poet-Suleiman-Al-Sawla@

523

قصيدة

1

الاقتباسات

122

متابعين

سليمان بن إبراهيم الصولة. شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ...

المزيد عن سليمان الصولة

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة