الديوان » سوريا » سليمان الصولة » نصرت لواء الحق أيدك العدل

عدد الابيات : 40

طباعة

نصرتَ لواءَ الحقِّ أيَّدك العدلُ

فشطَّ مزار الجور وابتهج العدلُ

ومدَّن خلق اللَه منك خلائقٌ

ترد يد الهرميس أغضبه الهقل

فيا لك سلطاناً سليل أعاظمٍ

أريكته العظمى وكلْمته الفصل

ويا لك من غيث برحمة ربه

يفيض فلا يعروه نقصٌ ولا بخل

يروِّض آساد الدعيسة حلمه

ويؤنس منه الطير نفَّره النبل

كأنك روحٌ والبرية مهجةٌ

وعالمها هامٌ وأنت لها عقل

لقد زعم الروسيُّ أنك ظالمٌ

وعندك لا يسطو على الحمل الشبل

لينظر مليك الروس حال بلاده

ويحكم حكماً لا يكذِّبه النقل

أعند بني عثمان أم ببلاده

يباع مع الحقلِ المرابعُ والعجل

كنائسنا تبنى لديك وعنده

تدك فأيُّ العاهلين له الفضل

وأيكما المعطي الحقوق لأهلها

بأعدل قسط لا يلم به زِحل

وأيكما سيف الإله وظله ال

لذي بيديه العقد أجمع والحل

لقد شرد الذمي عند دخوله ال

فلاخ وفي آبائه فجع الطفل

ولو لمس الذميُّ راحةَ عدله

لقرَّ وما داست منازله الذقل

ليلعم مليك الروس أن حقوقنا

لديك حقوق المسلمين وإن جلوا

وأنَّ دم الذمي يحقن عندكم

كما أمر الباري وأحكمت الرسل

طعامكمُ حلٌّ لنا وطعامنا

لكم وعلينا ما علكيم لا يغلو

براك بما أعطاك ربك قانعاً

تعافُ بلاداً عمَّ أكثرَها المحل

فخالكَ رعديداً تحاذر سيفَه

وسيفك سيف اللَه ليس له مثل

وأوهمه الفظ الغليظ سفيرُه

بأن بلاد المسلمين له حل

كأن بزاة الترك يغلبها القطا

أو الأسد الرئبال يقهره الوعل

لقد نطق الخفَّاش واحتكم الصدى

وفاخرت الغزلان بالأرجِ الأبل

وعندَل خطَّافُ الكهوف وعسَّلت

عناكبها واستعجل الفرس البغل

دعاك لأمر لا يليق لآمر

فلاقَ به أن لا يطاع له رسل

وسدَّد من نبل السعاية أسهماً

إليك فألقاها بسدَّته النبل

لعمر أبي ما المنجيكوف بعاقلٍ

ليعرض عن حربٍ يقبِّحها العقل

دعوتَ لدين اللَه دعوة صادق

يذب عن الدين الحنيف ولا يألو

فجاءك من بيض الوجوه فيالقٌ

صوارمهم حمرٌ وأعينهم شهل

أتوك بأبطال الرؤوس كواسف ال

وجوه يخوض الرمح فيهمُ والنصل

كأن دم اللبات فوق صدورهم

مرمَّلةً خمرٌ يعوم به نمل

وشاهد نابليون شدة جوره

فجاد بجيش من خلائقه العدل

وقد بعثت فكتوريا لبحارك ال

بوارج تعلوها الغضافرة العُبْل

فما انتفعت بالمنشآت رجالُه

وأحرقهم فيض اللهيب فما ابتلُّوا

فيا لك شمس الإنكليز مليكةً

تذيب جبال الروس جللها الطسل

ويا لك نابليون رب حمية

عنايته حقٌّ يزول به البطل

يدوم لنابليون ليث زمانه

وجارته فكتوريا الشرف الحفل

ودمت أمير المؤمنين مؤيداً

تصان بك الدنيا وتفتخر الأهل

ليبطل عذل السيف سيفُك عاشقٌ

وفي أذن العشاق لا يلج العذل

ويهتف من والاك وهو مظفرٌ

نعشت وعشت اليوم يجتمع الشمل

لسيفِك والنارِ العدى ونفوسُهم

وملكِك والجيشِ المنازلُ والنفل

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سليمان الصولة

avatar

سليمان الصولة حساب موثق

سوريا

poet-Suleiman-Al-Sawla@

523

قصيدة

1

الاقتباسات

122

متابعين

سليمان بن إبراهيم الصولة. شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ...

المزيد عن سليمان الصولة

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة