الديوان » العصر المملوكي » الستالي » رحل الخليط وأنت غابر

عدد الابيات : 48

طباعة

رحل الخليطُ وأنتَ غابِرْ

واظنّ انك غَيرُ صابرْ

منعوا الجوار فلا قرار

ولا مَزارَ فمن تُزاوِرْ

لقد اعتدوا يوم اغْتَدوا

لما حَدَوا بُزلَ الأَباعِر

بين الظّعائنِ كالسّفائن

للمعاين وهو ناظر

عند البكور وفي الخدور

كما البدور أو الجآذرْ

وكواعبٌ وربائب

كرباربٍ دُعج النّواطرْ

وأَهلّة بأكلة

مُحْتلةٍ بين السّتاثرْ

مثل المها لُعس اللّها

خُرْدٌ لها مُقلٌ سَواحرْ

وروادف ومعاطف

وسوالف سُودُ الغَدائرْ

بين الولائد في المجاسِد

والقلائد والأَساورْ

ذكرى بعاد ذَوي الوداد

لدى الفؤاد جوّى مخامرْ

ما للغرام سوى المدام

فيا غلام اجبْ وبادرْ

بسبيّةٍ ذهبيّة

عنبية من خمر عامرْ

مثل السراج مع المزاج

على الزجاج سنَاه زاهرْ

بين الأَوانس كالكوانس

في المجالس والدساكر

حيث الغواني والأغاني

والمثاني والمزاهرْ

فَرَج الزَّماندَمُ الدِّنان

مع القيان وبازامرْ

وإذا واَى درك المنى

زمنَ الغنى وبدا المباشر

بمذللاتِ اليعملات

المُرقلات مع الهواجرْ

تَطسُ الفَلا جنباً الى

كلاءٍ كِلا شَطْيه عامرْ

فتبيَني لا تنثني

غنيّبني نبهانَ زائرْ

المكرمين المطعمين

المنعمينَ على العشائِرْ

زين المراتب كالكواكب

في المواكب والمنابِرْ

خير الملا وهمُ الأولى

ورثوا العلا عمرو بن عامرُ

من كلّ سامٍ ذي قَسامٍ

وابتسام غير باسِرْ

وإذا غَدا يوُلي الجَدى

يوم النّدى كالبحر زاخِرْ

فمُحَمَّدٌ هو سيّدٌ

وله يد تَهبُ الذَّخائِرْ

وسنانها ولسانها

نبهانها تاج المفاخِرْ

وقرين ذينِ أبو الحسين

نَدِي اليدين فتى الأَخايِرْ

أهل السّياسة والرئاسة

والفراسة والبصائِرْ

لهم المكارمُ والعزائمً

والمغانم والمآثِرْ

بمواهب وصوائِب

ومناقب غررٍ زواهٍرْ

وبراعة وضلاعة

وشجاعةٍ والعبء باهِرْ

ولوفدهم من رِفدهم

في وجدهم ديمٌ غزائِرْ

وإذا بدا رهجُ العدى

ورَدوا الرّدى والنّقعُ ثائِرْ

بعواسل وفواصل

وصواهل جُردٍ ضوآمِرْ

وقناعسٍ واشاوس

وفوارس غُلبٍ مساعِرْ

تغزو على قُبِّ الكلىَ

شُمّ الطلُّى صُمِّ الأشاعِرْ

لا زلتَ تُقصَدُ يا محّمدُ

حيث يوجد كلُّ شاكر

والمرتجَى علم الحجَى

قمرُ الدجى نبهان حاضرْ

والسّيدين السّيد

م المتاّبد اللَّيث المُساورء

أكرمْ بأحمدَ مفَخراً

إن عُدّ في أهل المفاخِرْ

ومتْم وعشتْم سادةَ

أهلَ الأَسرِّة والمنابِرْ

بسعادةٍ وسيادةٍ

وإرادةٍ ما ناح طائِرْ

وُتمجَّدون وُتحسدون

وُتنشدون قريض شاهِرْ

مبدي بيانٍ من لسانٍ

ذي معان كالجواهر

أهدى يداً متعودَّاً

منكم نَدى كالغيث عامر

من عادةٍ من قادةٍ

من سادةٍ صيدٍ أكابٍرْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الستالي

avatar

الستالي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Al-Staley@

133

قصيدة

19

متابعين

أبو بكر أحمد بن سعيد الخروصي الستالي. شاعر عُماني ولد في بلده ( ستال ) وإليها ينسب من وادي بني خروص تلك البلدة التي أخرجت من رجال الدين وأهل العلم ...

المزيد عن الستالي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة