الديوان » العصر العباسي » السيد الحميري » صب الإله على عبيد حية

عدد الابيات : 16

طباعة

صَبَّ الإِلَهُ عَلى عُبَيدٍ حَيَّةً

لا تَنفَعُ النَفَثاتُ فيها وَالرُقى

جَبَلِيَّةٌ تَسري إِذا ما جَنَّها

لَيلٌ وَتَكمُنُ بِالنَهارِ فَما تُرى

مَهروتَةُ الشِدقَينِ يَنطُفُ نابُها

سُمّا تَرى ما إِن يُهابُ وَيُتَّقى

خَضِرَت لَها عُنُقٌ وَسائِرُ خَلقِها

بَضٌّ يَبينُ كَمِثلِ مِصباحِ الدُجى

وَكَأَنَّمَا لَبِسَت بِأَعلى لَونِها

بُرداً مِنَ الأَثوابِ أَنهَجَهُ البِلى

رَقشاءُ تَقتَصِدُ الطَريقَ إِذا دَنا

مِنها المَساءُ كَأَنَّها ثِنيا رِشا

قَرناءُ أَنساها الزَمانُ فَأَدرَكَت

عاداً فَلَيسَ لِنَهشِهِ مِنها شَفا

أَو حَيَّةً ذا طُفيَتَينِ أَحَلَّهُ

آباؤُهُ في شامِخٍ صَعبِ الذُرى

فَنَشا بِغارِ مُظلِمٍ أَرجاؤُهُ

لا الريحُ تُصرِدُهُ ولا بَردُ الشِتا

لَم تَغشَهُ شَمسٌ وَحالَفَ قَعرَهُ

فَنَهارُهُ وَمَساؤُهُ فيهِ سَوا

لَو عَضَّ حَرفَي صَخرَةٍ لَتَطايَرَت

مِن نابِهِ فَلَقاً كَأَفلاقِ النَوى

أَو حالِكاً أَمّا النَهارُ فَكامِنٌ

مُتَطَرِّقٌ فَإِذا رَأى لَيلاً سَرى

في عَينِهِ قَبَلٌ وَفي خَيشومِهِ

فَطَسٌ وَفي أَنيابِهِ مِثلُ المُدى

يَلقى عُبَيداً ماشِياً مُتَفَضِّلاً

مُتَخَلِّقاً قَد مَلَّهُ طولُ السُرى

في لَيلَةٍ نَحسٍ يَحارُ هُداتُها

لا لابِساً خُفّاً يَقيهِ وَلا حِذا

فَيَحوصُهُ في كَعبِهِ بِمُذَرَّبٍ

ماضٍ إِذا أَنحى عَلى عَظمٍ فَرى

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن السيد الحميري

avatar

السيد الحميري حساب موثق

العصر العباسي

poet-Al-Sayed-Al-Humairi@

222

قصيدة

98

متابعين

إسماعيل بن محمد بن يزيد بن ربيعة بن مفرغ الحميري أبو هاشم أو أبوعامر. شاعر إمامي متقدم قال الأصفهاني يقال إن أكثر الناس شعراً في الجاهلية والإسلام ثلاثة: بشار وأبو ...

المزيد عن السيد الحميري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة