إنا على الإعجاب باليابانِ

وسيرها السريع في العمرانِ

ومشتهانا أن يخيب الروسُ

كيلا يصيروا وهمُ الرؤوسُ

نخاف طغيان الشعوب الصفرِ

على الشعوب البيض بعد النصرِ

كما طغوا في سالف الزمانِ

واكتسحوا مغارب البلدانِ

قد يبتلينا بهمُ الديانُ

وتستبي صلبانَنا الأوثانُ

كما ابْتَلَى بهم بني الإسلامِ

يوم أضاعوا الدين بالخصامِ

واستسلموا لدولة الأوهامِ

وغادروا النور إلى الظلامِ

حتى أقامو بينهم فَعَلِمُوا

شريعةَ الإسلام ثم أسلموا

وغادروا بغداد مؤمنينا

بفضل هذا الدين معجبينا

إنا رأينا اليوم مثل الأمسِ

في نكَدٍ وفزعٍ وبؤسِ

إن ظفر المجوس بالنصارى

صاروا لكل مسلم أنصارا

والمذهب الذي قضى بالفتحِ

أولى لهم من آمر بالصفحِ

وأثبت الأديان في القلوبِ

ما قبلته فطرة الشعوبِ

وأين منهم دينُ زهدٍ لو جرى

تابِعُهُ عليه داسَهُ الورى