الديوان » العصر العثماني » علي الغراب الصفاقسي » وساق سقاني شبه دمعة آماقي

عدد الابيات : 16

طباعة

وساق سقاني شبه دمعة آماقي

وحُمرةُ خدّيه كجمرة أشواقي

سقاني وشُهبُ اللّيل منهنّ في العلى

غدا ذنبُ السّرحان كانس آفاق

وشادعلى عُود لنا راق لحنهُ

يُجاوبُهُ شاد على عُود أوراق

وقد طاب بالعودين مجلسُ شُربنا

فعودٌ لتحريك وعُودٌ لإحراق

متى يشدُ في ألحان داوُود يُوسُف

غدا صوت إبراهيم همسا وإسحاق

نخافُ طلوع الشّمس وهي بكاسنا

ومن خدّ ساقيها لها فضلُ إشراق

تُديرُ علينا الرّاح راحُ يمينه

وتعقبُ أقداحا لها كأس احداق

وما السّكرُ بالصّهباء إلا بما روت

عن الكأس نقلا عن لماه بأطباق

غدت أنجمُ الكاسات تُشرقُ بيننا

وتغربُ في أفق الحشا بعد إشراق

وقد وعدتني الكأسُ تمليك وصله

وواعدتُها تمليك عقلي بميثاق

فما زال كأسُ الرّاح يُنفقُ كنزه

وأنفق كنز العقل أوسع إنفاق

إلى أن غدا كلُّ من النفقين من

فراغ كلا الكنزين في حال إملاق

وحين دنت تلك الوُعُودُ وأورقت

غُصون الوفا من وعدنا أيّ إوراق

وملّكتُ للصّهباء عقلي وملّكت

يميني يدُ الصّهباء من ذلك السّاقي

خلعتُ ثياب الخزّ عنهُ وطوّقتُ

يدي جيدهُ والتفّت السّاق بالسّاق

وقد ظنّ ليلي بدره في ذراعه

ومال البدرُ إلا في ذراعي وأطواقي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن علي الغراب الصفاقسي

avatar

علي الغراب الصفاقسي حساب موثق

العصر العثماني

poet-Ali-Ghorab-Sfaxien@

394

قصيدة

48

متابعين

علي الغراب الصفاقسي، أبو الحسن. شاعر خلاعي له علم بفقة المالكية من أهل صفاقس. انتقل إلى تونس واتصل بالأمير علي باشا بن محمد، وصار من خواصه ولما قتل علي باشا ...

المزيد عن علي الغراب الصفاقسي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة