الديوان » العصر العثماني » علي الغراب الصفاقسي » سعدت بسعد قدومك الأقدار

عدد الابيات : 19

طباعة

سعدت بسعد قُدومُك الأقدارُ

وصفا الزّمانُ وزالت الأكدارُ

وتنسّمت بذكاء ذكرك نفحةٌ

وتبسّمت بثنائك الأزهار

وحللت أرض صفاقس فالتّاجُ من

أقمار أوجهكم بها أنوارُ

ووطأت تُربتها فعادت جنّة

خضراء تجري تحتها الأنهارُ

لا غرو أن تعلو وحلّ بها أبُو

حسن عليّ المالكُ السّفسارُ

ملكٌ حليمٌ عدلهُ مُتواترٌ

وإليه في الفعل الجميل يُشارُ

فنهارُنا قد كان ليلا مظلما

ولآن جُنحُ اللّيل منه نهارُ

يا من علا كلّ الملوك برتبة

كلّ لهُ بعلوّها إقرار

قصرت به العلياءُ عن إدراكها

عجزا وكلّت دونها الأفكارُ

بك قد غدا وجهُ البسيطة مُشرقا

وعلاها بالعدل منك منارُ

فلأنت أولى من يُطيعك من لهُ

فوق البسيطة مؤتوى وقرارُ

وأحقّ من تسعى الملوكُ لهُ على

أحداقها سعيا عليه وقارُ

فاصدع بأمرك ما تشاءُ من العلى

وافعل بعزمك كلّ ما تختارُ

فالدّهر عبدك والسّعود خوادم

لمناك والعليا عليك إزارُ

فالله أعطاك الكمال فهذه

دارٌ سعدت بها وتلك الدّارُ

يا ذا الّذي أثنى عليه وإنّما

نعمٌ له تثني عليه غزارُ

هنئت يا مولاي بالفتح الّذي

عظمت وجلّت عندهُ الخطارُ

فتحٌ كسرت به العدّوَّ فلم يكن

جبرٌ لذاك الكسر بل إجبارُ

لا زلت في مُلك يدُومُ نعيمه

أبدا عليك من الكمال شعارُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن علي الغراب الصفاقسي

avatar

علي الغراب الصفاقسي حساب موثق

العصر العثماني

poet-Ali-Ghorab-Sfaxien@

394

قصيدة

48

متابعين

علي الغراب الصفاقسي، أبو الحسن. شاعر خلاعي له علم بفقة المالكية من أهل صفاقس. انتقل إلى تونس واتصل بالأمير علي باشا بن محمد، وصار من خواصه ولما قتل علي باشا ...

المزيد عن علي الغراب الصفاقسي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة