الديوان » العصر العثماني » علي الغراب الصفاقسي » هل من بشير إلى لقياك بالفرح

عدد الابيات : 24

طباعة

هل من بشير إلى لقياك بالفرح

يا من مُحيّاه روضي واللمى قدحي

أمسي وأصبحُ من صهباء مُقلته

ما بين مُغتبق منها ومُصطبح

مُعلّلا بالأماني من رضاهُ كما

يُعلّلون فطيم الثّدي بالنّشح

كم أضمرُ الوجد عن واشيه مُستترا

والدّمعُ يُبرزُهُ في حال مُفتضح

يا من إذا لاح في ثوب البها أفلت

شمسُ النّهار وبدرُ التّمّ لم يلح

إلام جفني وسُهدي في مُصالحة

واللّحظ منك وقلبي غيرُ مُصطلح

أرى سفينة صبري لا فلاح لها

في بحر حُبّك أو تُفضي إلى الفلح

مالي وللدّهر حالي منهُ عاطلةٌ

وليس يزدانُ إلاّ من حُلى ملحي

شربتُ كأس اصطباري في إساءته

صبرا وكم محنة جرّت إلى منح

فرُبّما انتبهت من نوم غفلتها

جفونُهُ فقضت باليسر والفرح

لا تيأسن من صُرُوف الدّهر إنّ لها

تقلّبات مع الأفراح والتّرح

وإن تضق منك حالٌ بالزّمانن وقد

وجدت صدرك منها غير مُنشرح

فاقصد أبا الحسن المولى الأمير عليُّ

بن الأمير حُسين الأكرم السّمح

تجد مكانا على الجوزاء تملكه

وتلق بحر نوال غير مُنتزح

ملكٌ أباحت لهُ العلياء محاسنها

والغيرُ منها لهُ بالحسن لم تبح

مواطنُ النّصر في ماضي صورامه

مُخيّما لم يزل عنها ولم يزح

يكادُ من عفوه من لاجنى أبدا

يجني ليحظى بفضل منهُ لم يُتح

لهُ مواردُ أورادُ مؤبّدة

لم يرو من وردها بالذّكر والسّبح

لهُ بذكر حديث المصطفى شغفٌ

لو لم يعر طيبهُ للمسك لم يفح

لولا تعلّم صوبُ الغيث من يده

في البذل سيحا بوجه الأرض لي يسح

يا أيّها الملكُ المنصور رايتهُ

ومن يطبُ به وصفي ومُمتدحي

ثق أنّ دهرك بالإقبال مُتّشحٌ

ودهر ضدّك منهُ غير متشح

وانحر بعيدك عيد النّحر مُنتصرا

لكلّ كبش من الأعداء مُنتطح

إذا السّعودُ به جاءت مُؤرّخة

بالنصر أقبل عيد النّحر والفرح

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن علي الغراب الصفاقسي

avatar

علي الغراب الصفاقسي حساب موثق

العصر العثماني

poet-Ali-Ghorab-Sfaxien@

394

قصيدة

48

متابعين

علي الغراب الصفاقسي، أبو الحسن. شاعر خلاعي له علم بفقة المالكية من أهل صفاقس. انتقل إلى تونس واتصل بالأمير علي باشا بن محمد، وصار من خواصه ولما قتل علي باشا ...

المزيد عن علي الغراب الصفاقسي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة