عدد الابيات : 17

طباعة

لماذا لي الجوع و القصف لك ؟

يناشدني الجوع أن أسألك

و أغرس حقلي فتجنيه أنـ

ت ؛ و تسكر من عرقي منجلك

لماذا ؟ و في قبضتيك الكنوز ؛

تمدّ إلى لقمتي أنملك

و تقتات جوعي و تدعى النزيه ؛

و هل أصبح اللّصّ يوما ملك ؟

لماذا تسود على شقوتي ؟

أجب عن سؤالي و إن أخجلك

و لو لم تجب فسكوت الجوا

ب ضجيج ... يردّد ما أنذلك !

لماذا تدوس حشاي الجريح ؛

و فيه الحنان الذي دلّلك

و دمعي ؛ و دمعي سقاك الرحيق

أتذكر " يا نذل " كم أثملك !

فما كان أجهلني بالمصير

و أنت لك الويل ما أجهلك !

غدا سوف تعرفني من أنا

و يسلبك النبل من نبّلك

ففي أضلعي . في دمي غضّبة

إذا عصفت أطفأت مشعلك

غدا سوف تلعنك الذكريات

و يلعن ماضيك مستقبلك

و يرتدّ آخرك المستكين

بآثامه يزدري أوّلك

و يستفسر الإثم : أين الأثيم ؟

و كيف انتهى ؟ أيّ درب سلك ؟

غدا لا تقل تبت : لا تعتذر

تحسّر هنا مأملك

و لا : لا تقل : أين منّي غد ؟

فلا لم تسمّر يداك الفلك

غدا لن أصفّق لركب الظلام

سأهتف : يا فجر : ما أجملك !

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالله البردوني

avatar

عبدالله البردوني حساب موثق

اليمن

poet-abdullah-al-bardouni@

108

قصيدة

2

الاقتباسات

711

متابعين

عبد الله صالح حسن الشحف البردوني (1929 - 30 أغسطس 1999) شاعر وناقد أدبي ومؤرخ ومدرس يمني تناولت مؤلفاته تاريخ الشعر القديم والحديث في اليمن ومواضيع سياسية متعلقة بذلك البلد ...

المزيد عن عبدالله البردوني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة