عدد الابيات : 28

طباعة

قبلَ الطريقِ أبتدي

سيري رحيلَ أحرُفي

أجيءُ قبلَ مولدي

بعدَ مدى تخلُّفي

مُفتِّشاً عن جبهتي

وعن عروقِ مِعْزفي

وعن عيونِ مَرْبعي

وعن نُهودِ مَصيَفي

أصيحُ للرُّبا: أقفزي

وللحدائقِ: أزحفي

وللضِّفافِ: أبحري

وللبحارِ: كَفْكِفي

وللغُصونِ: سافري

وللعروقِ: رَفْرفي

وللحقولِ: حَلِّقي

وللمقابرِ: اهْتفي

وللعواصفِ: ارقدي

وللحجارةِ: أعْصِفي

أُحِسُّها جميعَها

تَدْوي: سئِمتُ مَوقفي

مللتُ طولَ وقُّفتي

وملَّني توقفي

هل أبتدي تحرُّكي؟

تعلَّمي أنْ تَعرفي

وَجرِّبي أن تَرفضي

وحاولي أن تجرِفي

تغَيِّري وغيري

تجدِّدي وفَلْسِفي

وأحْرِقي ما أخرجوا

وأَلَّفو وأَلِّفي

كي تُولدي جديدةٌ

قبلَ الولادةِ أتْلَغي

واسْتَحِثُّ رحلتي

أضيعُ في تَقصُّفي

لا خطوةٌ تَدلُني

ولا طريقٌ يقتفي

أمدُّ صوتي مَعْبَراً

وأمتطي تلَهَّفي

واجتلي عوالِماً

منفيَّةً وأنتفي

مُحمَّلاً جِنِّيَّةً

حُبْلى ووجهاً مَتْحَفي

جلدُ الرَّصيفِ مِئزَري

لونُ الرِّياحِ مِعْطَفي

جنسيَّتي غرابتي

مملَكَتي تَطرُّفي

مدينتي قصيدَةٌ

أُشعِلها وأنطفي

حبيبَةٌ تميتني

دقائقاً وتختفي

حريقةٌ تشربُني

أشربها وأشتفي

أجسُّ نبضَ نجمة

على جبيني تَنْكَفي

أغيبُ في تَمزُّقي

كي يهتدي تَكَشُّفي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالله البردوني

avatar

عبدالله البردوني حساب موثق

اليمن

poet-abdullah-al-bardouni@

108

قصيدة

2

الاقتباسات

733

متابعين

عبد الله صالح حسن الشحف البردوني (1929 - 30 أغسطس 1999) شاعر وناقد أدبي ومؤرخ ومدرس يمني تناولت مؤلفاته تاريخ الشعر القديم والحديث في اليمن ومواضيع سياسية متعلقة بذلك البلد ...

المزيد عن عبدالله البردوني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة