الديوان » ختام حمودة » مَرايا الأمْسِ

جِئْتَ تَهْذي مرَّةً أُخْرَى
وَ أُخْرى...
كَحَفيفِ الأَبَنوس الْمُتَرامي
حَوْلَ صَخْبي
مَا الَّذي يَجْعَلُني أَعْمى
لأرْتَدَّ بَصِيرًا!
مَا الَّذي يَجْعَلني!
أَئْتَمِن الحُبَّ
عَلَى إمْرَةِ قلبٍ..
دَقَّ فيهِ اليُبْسُ رَدْحاً
وَانْحَسَرْ..
في مَرايا الأمْسِ..
كُنَّا حَيْث شِئْنا
في سَرابٍ خادِعٍ
يَحْسِبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً..
ساذِجٌ أنْتَ إلى حَدٍّ بَعيدٍ!
عِنْدَما تُقْنِعني أنَّكَ ..
صَيْبٌ نافِعٌ
ذو مَطَرْ
دَعْ ظِلالي تَعْبُر الأَجْواء سِلْمًا
ماثِلٌ أنْتَ أمامي ..
نَصْب عيني ....
تَحْتَ زّخَّات المُعاناة
سَتَبْدو مِثْلَ قشٍ
نَثَرَتْهُ الرّيحُ..
في صَيْفٍ تَوارى
مدَّ فيهِ الأمس ضوءً ...
وَانْكسرْ
لَا أرَى غير بريق يتلاشى
قَبْلَ أنْ ينْكَسر الضُّوءُ
عَلى بُعْد سُفِسْطَائِيَّةِ الشَيْخ الذي يغرق
في وَحْي سَرابٍ حينَ يَهْذي..
فَوْقَ كفَّيْهِ تَجَلَّتْ مُعْجِزاتٌ
وابتهالٌ بابِلِيُّ
أتْعبتْهُ ذُرْوَةُ اللَّحْظَةِ
في كَفِّ الْقَمَرْ
كُنْ حَبيبي..
قلبك المَسكون بالحبِّ
وبالحبّ تشظَّى
يتْبع الظلَّ جُزافًا
عَبْر هالات الغُروب المُتَواري
ظَلَّلَ الرُّوح كَما غابةِ وَرْدٍ..
ترتَمي فوْق الأغاني..
دعْ تفاصيل التَّماهي حينَما
تلْمِس وَجْهي
حين تأتي أُخْرَيَاتٌ
ثُمَّ بَعْضٍ
مِنْ أُخَرْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ختام حمودة

ختام حمودة

194

قصيدة

ختام حمودة , مواليد الأردن لديَّ الجنسية السويدية والأردنية والأصل من فلسطين من مدينة رام الله , عشت طفولتي في ألمانيا و درست اللعة العربية في الأردن وتعينت في قسم المحاكم ومن ثم استقر بي ا

المزيد عن ختام حمودة

أضف شرح او معلومة