الديوان » ختام حمودة » دروب السالكين

عدد الابيات : 17

طباعة

بُيوتٌ عَلَى البَحْرِ الطَّويلِ تَلُوحُ

وَقَلْبٌ وَعَيْنٌ تَرْتَجيكَ وَروحُ

وإنّي سَمِعْتُ الذِّكْرَ في رُجُمِ المَلا

وَفيهِ مِنَ السَّبْعِ الْطباق شُرُوحُ

فَيَأْخُذني الصَّوْتُ الرَّخيمُ إذا عَلا

بِحَشْرَجَةٍ مِنْها الفَضاءُ يَسوحُ

فَنادَيْتهُ زِدْني فَزانَ كَلامَهُ

وَقالَ: بِهِ الحين القَريبُ فُتُوحُ

وَذو الحَظِّ يَرْجو أنْ أكون نَجيّهُ

وَإِنّي رِئِيٌّ مُؤْنِسٌ وَ نَصُوحُ

وَعِشْتُ لألفٍ في تُخومِ مَغاوِرٍ

وَأَدْرَكْتُ أّنَّ الحَقّ فيه وضوحُ

وَنَفْنى وَيَبْقى وَجْهُ رَبّكَ دائِمًا

وَتَفْنى البَرايا كُلّها وَتَروحُ

وَمِنّا المُجدّونَ الَّذينَ تَعَدَّدوا

وَمِنَّا عَصِيٌّ كافِرٌ وَجَنوحُ

فَعذْتُ بِرَبّي ثُمَّ زِدْتُ تَعَوُّذًا

فأطْلَقَ سيقانا كأنَّهُ ريحُ

وَهاجَ وَأرْخَى لِلْخِيام مَضارِبًا

وَفرّ وَلمْ يَنْطِقْ عَلْيهِ فَصيحُ

وَصارَ خَيالا قَدْ تَقَطَّعَ وَاخْتَفى

وَألْفيتُ صْوتا في الفلاة ينوحُ

وَمِنْ خَلْفِ أدْنى الرَّجْمِ طَلّ بِرَأْسِهِ

مَسيخٌ وَوَجْهٌ لاهِبٌ وَقَبيحُ

فَجادَلْتهُ وَالخبث يَفْضَحُ قوله

بِه الكذْبُ طَبْعٌ ظاهِرٌ وَصَريحُ

ألا أيُّها الجِنّيّ حَدّكَ ها هُنا

أما قُلتَ إنّ الحقّ فيهِ وُضوح

وَأخْفَيْتَ خُبْثًا في مَداكَ مُعَشّشا

و أبْرَحْتَ لُؤْماً والنِّفاق تُبيحُ

فَرَدَّ بِخُبْثٍ مُسْتَطيرٍ بلى بلى

وَفاعَ كَما صَوْت اليباب فَحيحُ

أشَحْتُ بَوجْهي عَنْهُ عَشْرَ فَراسِخ

وَعَيْنايَ تَمْحو طَيْفهُ وَتُشيحُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ختام حمودة

ختام حمودة

194

قصيدة

ختام حمودة , مواليد الأردن لديَّ الجنسية السويدية والأردنية والأصل من فلسطين من مدينة رام الله , عشت طفولتي في ألمانيا و درست اللعة العربية في الأردن وتعينت في قسم المحاكم ومن ثم استقر بي ا

المزيد عن ختام حمودة

أضف شرح او معلومة