الديوان » العراق » أبو المحاسن الكربلائي » حديث الدهر أصدقه الفناء

حلل القصيدة بواسطة BAYAN AI

حديث الدهر أصدقه الفناء

وأكذب ما ينمقه البقاء

نؤمل في الزمان صفاء عيش

وما في هؤه الدنيا صفاء

ولكنا رأيناها بعين

عليها من مساويها غطاء

هي الداء العضال وليس يرجى

بغير الاعتبار له شفاء

وما أيامها إلا ركاب

ونحن الركب والموت الحداء

ولو كان الخلود بها نعيماً

لفازت بالخلود الانبياء

وما يسترجع الباكي فقيدا

وان ادمى محاجره البكاء

الم تر كيف قوضت المنايا

بناء العلم فانتقض البناء

فقيد قد فقدنا الصبر عنه

فذل الدمع إذ عز العزاء

نسر بما سيلقي من نعيم

ولكنا لضيعتنا نساء

ولو سيم الفدا رخصت وهانت

نفوس كان يغليها الفداء

كأن مدامع الباكين مدت

بنائله فعم بها الرواء

فيا من قد رأى قمرا منيرا

يمد سنا الشموس له ضياء

غياث الملتجي في الخطب يلقي

لديه الأمن ان عظم البلاء

وغوث المرتجى يلقى لديه

وشيك النجح ان خاب الرجاء

منار هدى أضاء وكل سار

له في ضوء طلعته اهتداء

ودارت حوله العلماء شعثا

كما دارت على الورود الظماء

وشرع محمد يبكي حسيناً

بعين كان منه لها ضياء

ولا عجب وقد وسع البرايا

نداه ان يضيق بها الفضاء

وكانت تستعير ذكاء منه

سناً فاليوم كاسفة ذكاء

نبذة عن القصيدة

المساهمات


avatar

أبو المحاسن الكربلائي

العراق

poet-Abi-al-Mahasin@

270

قصيدة

6

الاقتباسات

550

متابعين

محمد الحسن بن حمادي بن محسن بن سلطان آل قاطع الجناجي، وهم بطن من آل علي، وتنتمي هذه القبيلة إلى مالك الأشتر النخعي. شاعر فحل من شيوخ كربلاء. ولد وتعلم ...

المزيد عن أبو المحاسن الكربلائي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة