الديوان » العصر الاموي » عبيد الله الجَعفي » إن الملامة لا تبقي ولا تدع

عدد الابيات : 15

طباعة

إِنَّ المَلامَةَ لا تُبقي وَلا تَدَعُ

وَلا تَزيدُكَ إِلا أَنَّها جَزَعُ

لَم تُبقِ مَعذِرَةً سَعدٌ فَأَعذُرها

وَلا مُرادٌ وَكانوا بِئسَ ما صَنَعوا

وَالحارِثِيّونَ لَم أَرضَ الَّذي نَطَقوا

عِندَ الأَميرِ وَشَرُّ المَنطِقِ الشَّنِعُ

تَبادَروا أَمنَهُم نَأتي أَميرَهُم

وَلِلمذَلَّةِ في أَعناقِهِم خَضَعوا

فَقَد وَرَدتُم فَذوقوا غِبَّ مصدَرِكُم

لا يَهنِكُم بَعدَهُ رِيٌّ وَلا شِبَعُ

ماذا تَقولونَ وَاِبنُ الحَرِّ مُحتَبِسٌ

هَمَّت بِهِ مَذحِجٌ وَالأَنفُ مجتَدَعُ

قَد جُلِّلَت مَذحِجٌ ما لَيسَ يَغسِلُهُ

ماءُ الفُراتِ لأَن لَم تُشهَدِ النجعُ

الضَّارِبونَ مِنَ الأَقوامِ هامَهُمُ

بِحَيثُ يُفرَعُ عَن هاماتِها الصَّلَعُ

وَالطاعِنونَ وَلَم تَرعَش أَكُفُّهُمُ

إِذا العَوالي بِأَيدي القَومِ تُختَرَعُ

شُمُّ العَرانينِ ساداتٌ كَأَنَّهُمُ

بيضُ السُّيوفِ الَّتي لَم يَعلها الطَّبعُ

أَرجو قِيامَ أَبي نُعمانَ إِذ رَهِبوا

وَمِثلُهُ بِحَسيمِ الأَمرِ يَضطَلِعُ

بِأَن تَفكَّ عُبَيد اللَّهِ مِن كَبَلٍ

فَلَيسَ بَعدَكَ في إِخراجِهِ طَمَعُ

فَاِجهِد فدىً لَكَ وَالأَقوامُ كُلُّهُمُ

ما بَعدَها عَن مَساعي الخَيرِ مُتَّبَعُ

فَاِبسط يَدَيكَ فَإِنَّ الخَيرَ مُبتَدَرٌ

عَلياؤُهُ وَجُدودُ القَومِ تَصطَرِعُ

قَد قُدِّمَت لَكَ مَشعاةٌ وَمَأثَرَةٌ

مِن مالِكٍ وَكَذاكَ الخَيرُ مُنتَجَعُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبيد الله الجَعفي

avatar

عبيد الله الجَعفي حساب موثق

العصر الاموي

poet-Obaidullah-Al-Jaafi@

79

قصيدة

3

الاقتباسات

37

متابعين

عبيد الله بن الحَر الجَعفي. شاعر من بني منجح، ولد ونشأ في الكوفة، اشترك في حرب القادسية، وناصر معاوية، فكان يكرمه، ثم حارب بني أمية، وكان له مواقف من الفتنة، ...

المزيد عن عبيد الله الجَعفي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة