الديوان » العصر العباسي » الحمدوي » حي الربيع فقد أتاك حميدا

عدد الابيات : 15

طباعة

حي الربيع فقد أتاك حميدا

بدلت من خلق الزمان جديدا

خلق السحاب على الثرى وشياً ترى

منه الثرى ذا ثروة محسودا

روض أفادته السحاب صنائعا

أضحى بها كل البلاد سعيدا

نشأت سحابته عليه فأنشأت

نوراً تراه ناشئا ووليدا

فكأنها عدن لدى أكنافه

قد نشرت فيه التجار برودا

عن اقحوان ضاحك متبسم

يفتر عن برد يخال عقودا

فثغوره من لؤلؤ ولثاته

ذهب بريق سحابة قد جيدا

ومعصفرات من شقائق ألبست

مقلا ترى فيها محاجر سودا

فانهض بطرفك حيث شئت تجدله

من عطفه وردا يخال خدودا

تحكي لك الوجنات قد أشعرتها

خجلا فتشرب لونها توريدا

قد وشحت أكنافه ببنفسج

خنث يغازل غانيات غيدا

وترى العذارى من بهار باهر

للشمس تحسب نظمهن فريدا

زهر يظل الطرف في أكنافه

حسرا لرونقه النظير بليدا

فإذا الرياح مشين فيه ظللن من

كسل النعيم رواكعا وسجودا

يصددن صد متيم متهزم

أنحى له عذاله تفنيدا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الحمدوي

avatar

الحمدوي حساب موثق

العصر العباسي

poet-Alhamdoui@

78

قصيدة

1

الاقتباسات

48

متابعين

إسماعيل بن إبراهيم الحمدوي أبو علي. صاحب المقاطيع السائرة في طيلسان ابن حرب، وشاة سعيد، نسبته إلى جده حمدويه الذي أسندت إليه مهمة إعدام الزنادقة في عهد الرشيد، ومولده ونشاته ...

المزيد عن الحمدوي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة