الديوان » فلسطين » عبد الرحمن بارود » يا تائهون على الدروب

عدد الابيات : 21

طباعة

غرباء لكنْ ربُّنا اللهُ

الله نِعْمَ الناصرُ اللهُ

ما يَنْقِمُ الحجرُ الضَّريرُ مِنَ ال

قَمَرِ الُمنيرِ وفيمَ عاداه

عَلَتِ المنازلُ يا بُدورُ على

مَنْ لَمْ تَزَلْ في الوحْلِ رِجْلاهُ

والنهرُ يَضْحَكُ للرودِ وفي الصَّ

خْرِ الأَصَمِّ يَشُقُّ مَجْراهُ

مُلِئَتْ خَفافيشُ الدُّجى هَلَعاً

وضفادعُ السَّبئيِّ إياهُ

جُنَّ اليهودُ وقد رأوا عُمراً

قَدْ عادَ حَرْبَتُهُ بيُمْناهُ

هذا الزمانُ زُمانُنا ... قَدَراً

وإذا الظَّلام أَبى حَرَقْنَاهُ

يا للشهيد كأئَّهُ ملَكٌ

دُنياهُ شامخةٌ وأُخراهُ

لله درُّ أبيهِ من بَطَلٍ

كالكوكب الدُّرِّيِّ تَلْقاه

مِسْكُ الجِنانِ يفوحُ مِنْ دَمِهِ

والبدرُ يسطعُ مِنْ مُحَيَّاهُ

في الأرض نَدْفِنُهُ وفي قممِ ال

فِردوس عندَ اللهِ مَحْياهُ

ليلاهُ حَورْاءُ الجنانِ إذا

كلُّ امْرىءٍ شَغَفَتْهُ ليلاهُ

هذا الشهيد ألسْتَ تعْرفُه

ألعِزُّ بين يديهِ والجاهُ

الأرضُ في عينيه خَرْدَلةٌ

وعلى عبيدِ الأرض نعلاهُ

سَقْياً لأوَّلِنا وآخِرِنا

ولمنْ بظَهْرِ الغيْب نَهْواهُ

سَقْياً لوَحْدتنا وفطْرتِنا ال

بيضاءِ والصفحاتُ أشباهُ

إذْ كالمجرَّة نحنُ تَقْدُمُنا

أقمارُ مكةَ صانها اللهُ

كنا الحَيَا ما حَلَّ في بَلَدٍ

إلا بإذنِ اللهِ أحياهُ

كمْ مزَّقَ النِّيْرُ الرقاب فَلَم

تَكُ ساعةٌ حتى سَحَقْناهُ

وكلامُ ربعيِّ أَتَذْكُرُه

طيِّبٌ تمنّى الطِّيبُ رَّياهُ

العِزُّ في كَنَفِ العزيز ومَنْ

عبَدَ العَبِيْدَ أذَلَّه اللُه

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الرحمن بارود

avatar

عبد الرحمن بارود حساب موثق

فلسطين

poet-Abdul-Rahman-Baroud@

3

قصيدة

164

متابعين

الشاعر الدكتور عبدالرحمن أحمد جبريل بارود ( أبوحذيفة ) من مواليد قرية بيت داراس (إحدى قرى اللواء الجنوبي - لواء غزة) عام 1937 م. نظم أول قصيدة له بعد الهجرة ...

المزيد عن عبد الرحمن بارود

اقتراحات المتابعة

اقرأ أيضا لـ عبد الرحمن بارود :

أضف شرح او معلومة