في الباصِ..
ينهشُني ذئبُ التفاصيلِ
وحدي معي..
ووجوهُ الناسِ تأويلي
في الباصِ..
أتركُ صمتي في أناقتِه
وأقتفي أثري في القالِ والقِيلِ
أرمي شِباكَ قصيدٍ ليسَ يُشبهُني
وأصْطفي وحْيَ شِعْرٍ
غيرَ (جبريلي)
الثرثراتُ..
لها مقياسُ قافيةٍ أُنثى
تهندِمُ صلصالي وإزميلي
فترتخي لُغتي الخشناءُ تحتَ يدي
قطـًّا أليفا
على إيقاعِ تدليلي
...
في الباصِ..
ضحكةُ طفلٍ
أطلقتْ قمرا نحوي
فعوَّذتُها حُزنَ القناديلِ
وطفلةٌ..
لثغتْ باسْمي مُصادفةً
فشرَّدَتْني بعيدا
في المواويلِ
...
في الباصِ..
عطرٌ فرنسيٌّ
تُخدِّشُني..
أظفارُه الهمجيَّاتُ الأفاعيلِ
ترنُّ أنجمُه السمراءُ صاخبةً
وراءَ ثوبٍ شفيفِ الغيمِ مخذولِ
عشرونَ لحنًا غويًّا
فرَّ مِنْ جسدٍ
بفضَّةِ الفتنةِ السمراءِ مصقولِ
نصبتُ فخًّا بريئا
في القصيدِ لها
فأفلتتْ مِنْ كمينٍ
في التفاعيلِ
...
في الباصِ..
لاعبُ سيرْكٍ
صوتُه شَرَكٌ
ووجهُه..
واجهاتٌ للأباطيلِ
يبيعُنا جنَّةَ المأوى مُتاجرةً
بلحيةٍ..
مثلِ يومِ الحَشْرِ في الطولِ
له خشوعُ نبيٍّ كاذبٍ
ولنا..
خليفةُ اللهِ
"طاغوتُ" بْنُ "ضلِّيلِ"
يمدُّ سجادةَ التقوى على دمِنا
مِن الفراتِ على اسْمِ الله
للنيلِ
...
في الباصِ..
يذرفُ قبرٌ ما
ملامحَنا
بعالمٍ..
في مَهبِّ الموتِ
مجهولِ
تُشكِّلُ الحربُ فيه
طينَ أوجهِنا
فلا نزالُ مسوخًا
دونَ تشكيلِ
نخبو..
كعُودِ ثقابٍ
هشَّ عُتْمَتَنا
فمسَّ مرآتَه..
ذُعْرُ التماثيلِ
مَنْ يُدْرِكُ الآن..
إنْ صِدْقا
وإنْ كَذِبا
وراءَ أيِّ قناعٍ
أيّ مقتولِ.

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسن شهاب الدين

avatar

حسن شهاب الدين حساب موثق

مصر

poet-hassan-shehab@

35

قصيدة

288

متابعين

حسن شهاب الدين (ولد عام 1972 في مدينة القاهرة) نشر شعره في المجلات والصحف في مصر والبلاد العربية له العديد من الدراسات الأدبية المنشورة في المجلات العربية حصل على العديد ...

المزيد عن حسن شهاب الدين

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة