مقعد هم بكتفي منضدة
وردة ألقت بساق في الإناء.
ساكن هذا المساء
‏وأصحنا
‏فسمعنا
‏في حنايا الصمت همسا
وخطى مرتعدة .
‏طاف فينا خلسة
هاجس من سفر
‏حين أومأت رضى
‏هاج أعراق المكان
‏رؤية المنتطر.
‏تبدأ الرحلة، كفّ
تتقرى ثم تغفو
ناعم هذا المساء.
‏تخفق الوردة في جوف الإناء
فإذا الصمت يعاني
‏من مخاض الحركة
‏وإذا المقعد والمنضدة
أذرع مشتبكة.
ضيق هذا المساء
‏برداء ضمه كالشبكة.
‏عالم الأسرار يدعوني ويضرع
كي أحله
‏إنه مضنى وتواق وموجع
وأنا جد موله
‏وهسيس النسج فوق الجسد
رد في سمعي حنينه
‏قاد نقلات يدي
‏في مجالات الليونة.
‏هي ذي الألوان في الركن تغني بفرح
مهرجان من طيوف
‏صاغها النسج الشفوف
‏مثلما قوس قزح
‏وأصلي لك يا بنت الضياء
مغدق هذا المساء
‏وسخي بالعطاء.
‏هذه الأمداء كم سافرت فيها
قطفت كفّي جناها
‏واستقى منها فمي
غير أني بعد ظمآن وتجتاح دمي
رغبة هوجاء أن يهرق فيها،
فاسمعي هذا الدوي
‏إنه يهدر في العرق قوي
إنه يشتاق أن يسكن فيك
إنه منك
‏ إليك

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن تيسير سبول

avatar

تيسير سبول حساب موثق

الأردن

poet-Tayseer-Sebol@

22

قصيدة

44

متابعين

تيسير رزق عبدالرحمن سبول.ولد في 15 يناير 1939م، في مدين الطفيلة (غربي الأردن) وتوفي في العاصمة: عَمّان.قضى زمنه القصير في الأردن، وسورية للدراسة، والسعودية للعمل. تلقى تعليمه المبكر في الطفيلة، وأنهى ...

المزيد عن تيسير سبول

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة