أبو الهدى الصيادي الرفاعي الحسيني (محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام) (توفي 1909م)
يُعدّ أبو الهدى الصيادي من أشهر علماء الدين في عصره، وقد جمع بين الفقه والتصوف والأدب، فكان له مكانة مرموقة بين أهل العلم والسياسة. وُلد في خان شيخون، إحدى نواحي المعرة، وتلقّى تعليمه في حلب حيث تولّى نقابة الأشراف. ثم انتقل إلى الآستانة واتصل بالسلطان العثماني عبد الحميد الثاني، فنال ثقته وقلّده مشيخة المشايخ، وظل في خدمته نحو ثلاثين عاماً.
بعد خلع السلطان عبد الحميد، نُفي أبو الهدى إلى جزيرة الأمراء "رينكيبو"، حيث وافته المنية. عُرف بذكائه الحاد، واطلاعه الواسع على العلوم الإسلامية، وتذوّقه للأدب، إلى جانب روحه الظريفة ونزعته الصوفية.
نُسبت إليه مؤلفات كثيرة، غير أن بعض هذه النسبة موضع شك، إذ يُحتمل أن يكون قد أملى أجزاء منها أو وجّه غيره لكتابتها ممن كانوا يلازمون مجلسه. وكان له نفوذ كبير لدى السلطان عبد الحميد، لا سيما في تعيين القضاة والمفتين.
من مؤلفاته المطبوعة:
ضوء الشمس في قوله صلى الله عليه وسلم "بني الإسلام على خمس"
قلادة الجواهر في ذكر الغوث الرفاعي وأتباعه الأكابر
فرحة الأحباب في أخبار الأربعة الأقطاب
الجوهر الشفاف في طبقات السادة الأشراف
تنوير الأبصار في طبقات السادة الرفاعية الأخيار
السهم الصائب لكبد من آذى أبا طالب
ذخيرة المعاد في ذكر السادة بني الصياد
الفجر المنير (من كلام الرفاعي)
وله شعر، وإن كان يُحتمل ...