الديوان
الديوان
»
بحر البسيط
يحتوي بحر البسيط على 9102 قصائد
سحاب مجد تجلى عن سنا قمره
يا من إليه تناهى الجاه والقدر
إن كان في الصيف ريحان وفاكهة
أفديه بي بل بكل الخلق والبشر
أنظر إلى بشر ما مثله بشر
يا قوم قد زار ظبي غير زوار
نشر الربيع على الصحراء منثور
أبا محمد المكسو نور علا
وشامت بأبي إسحاق قلت لهم
هذا البيان ما شابه لغز
أبا علي لك الأخلاق نعلمها
اسمع أبا القاسم الموفي على شرف
تذكر إذ أنت قضيب رطيب
تبدو المجرة منجر ذوائبها
ومهمه قلقت فيه ركائبنا
إن كنت تسلم من شغب الزمان ولا
وهيجت لي من شوق ومن فرح
لو تم شيء من الدنيا لذي أدب
شمس هوت وهلال الشهر يتبعها
يا أسرع الناس في حثي على الكاس
ألا طربت إلى زيتون بطياس
ما ضر واشينا بالأمس حين وشى
وحامل لحية لما بدت وقعت
لا تغرض الدمع إن دمع إمرئ غرضا
بأي ربع أناس بعدنا ربعوا
أبعد أن صنع البين الذي صنعا
ما ضاق شكري بل إحسانك اتسعا
أهل الهوى لي في طرق الهوى تبع
زدني اشتياقا فإني زائد ولعا
يغني السلو ولا يغني الفتى الجزع
ومدع بصرا بالشعر قلت له
علي يا من علاه فوق ما أصف
مهما وصفت فدتك النفس من حسن
الصد والهجر والإعراض والصلف
أستغفر الله كم ذا الجهل والسرف
دع صاعدا إذ مضى يمضي ولا يقف
لو كان يشتاقه من كان شوقه
يا عاشقا كان معشوقا فصارمه
جديد هذي الرزايا رهن إخلاق
بيني وبينك طول الليل والأرق
الشيب عندي والإفلاس والجرب
أخ لي كنت أغبط باعتقاده
تقول لي وكلانا عند فرقتنا
مغرد الليل ما يألوك تغريدا
هل لك في ليلة بيضاء مقمرة
لا خير في الطيف إلا طيف مشتاق
يا صاحبي اسقياني لا عدمتكما
كأن أشجاره قد ألبست حللا
وميت لا يكاد المرء يدفنه
والغيم تأخذه ريح فتنفشه
عهد تولت به الأيام وانجردت
إنجاز وعدك في السكين مكرمة
قد نلت بالرأي والتمييز منزلة
خير الورى لخيار الناس كلهم
قد كنت أحذر ما ألقاه من نكد
الطيب يهدى وتستهدى طرائفه
صرفت ودي إلى السودان من هجر
وأمطر الكأس ماء من أبارقه
ناهيك من فضة تجري على ذهب
بكى إلي غداة البين حين رأى
فالجو والنور والوادي وزينته
بجسرة ينجل الظران منسمها
ما كنت أحسب أن الخنجر القلم
أبدى الربيع لنا من حسن صنعته
قد أسمعتنا غناء لا خلاق به
في البانياس إذا أوطئت ساحتها
أنظر إلى النقش من أطرافها البضه
وللشقائق خال فوق وجنتها
لا والذي دار من صدغيك وانعطفا
أشكو الهوى بدموع قادها قلق
برق يطرز ثوب الليل مؤتلق
ماذا يسرك من مال تجمعه
لعمرك لم تبق لنا سكونا
ما لليالي وللأيام منقبة
ما المجد إلا سماء أنت كوكبها
من شقوة المرد أن تبدو شواربهم
أواصل الهم في ضيق وفي سعة
وطال عمرك في دهر به قصر
فتى على نفسه من نفسه رصد
وعانقت خلق من صدغه خلقا
وليلة كرجائي في بني زمني
قد التوى صدغه واختط عارضه
يسعى بذمتهم أدناهم وهم
ضحكت منهم على أني بكيت لهم
ومن براغيث تنفي النوم عن بصري
ولي لسان إذا أطلقته عرضا
وله مجنح الأصيل نسيم
ذكرتهم والنوى بيني وبينهم
ما زال يقبض روح الدن مبزله
أسلم أبا القاسم المقسوم مذهبه
ثم انثنينا إلى خضر منعمة
لم تزل للورى ثلاث شموس
فمن رآك رأى الدنيا وما جمعت
وليس ينفك كشخان يجاذبنا
ومقلة كحميا الكأس مسكرة
قد كنت توليني الحسنى وتكرمني
لا زلت تحمي ذمار الدين والأدب
الآن أيقنت أني من ذوي الأدب
يا مشتكي الهم والأحداث والنوب
مستيقظ الحزم وارى العزم ثاقبه
كأن جفنيه سقطا نافر فزع
العتب سيل له الآذان أودية
لقد جمعت لكم من جمع ذي حسب
لله در زياد أيما رجل
قد عشت في الدهر ألوانا على خلق
وقد غدوت وصبح الليل منتقص
يا صخر لا تسلمن يوما فتفضحنا
ما أحسن العدل والإنصاف من عمل
وقد غدوت وصبح الليل منتقص
أراك ما تتوخى نصحها أبدا
أدم إدامة حصن أو خذن بيدي
نفسي فداؤك لو نفسي ملكت إذا
أخبرت أنك من أجلي جننت وقد
حذاء مدبرة سكاء مقبلة
حجاج أنت الذي ما فوقه أحد
إن كنت تبغي أبا بكر فإنهم
شم العرانين أسماط نعالهم
كم هاتف بك من باك وباكية
أبعد عثمان ترجو الخير أمته
نحن منعنا بين أسفل ناعت
يا عين بكي بدمع دائم السجم
أحجاج إن الله أعطاك غاية
يشبهون ملوكا في تجلتهم
هلا سألت بيومي رحرحان وقد
بانت سعاد وأمس حبلها انقطعا
أقول للنفس تأساء وتعزية
يسعى أناس لكيما يدركوك ولو
صاحبت عمرا زمانا ثم قلت له
قالت بجيلة إذ قربت مرتحلا
علامة الروم قاضي العسكرين بها
بما لدى موقف التوديع قد كانا
عهد السرور وريعان الهوى النضر
طحا به في الحسان الغيد حيث طحا
قد أذكرت من عهود الصب ما سلفا
وافت فأرجت الأرجاء والأفقا
سماع يا أي هذا الفاضل النطس
تالله لم يك عنك الدهر قط سلا
سفينة الحب في بحر الغرام رست
يا ربع لو كنت دمعا فيك منسكبا
ولا تظنن أن السيف مبتسم
الطيب يهدى وتستهدى طرائفه
هذي عزائم عتبي تفرق ما
ومستجن من الجانين ممتنع
سفينة لا على ماء ملجلجة
حجارة من صنيع الدهر تمتعنا
الأرض ياقوتة والجو لؤلؤة
كفى به جائرا في الحكم ما عدلا
لو كنت معنى بديع اللفظ مخترعا
لمن يرى منطق للعقل سحار
ما قول شيخ الورى علامة الأمم
لم أنسه إذ رمى عن قوس حاجبه
مولاي يا روض فضل حف بالزهر
حكم الضيوف بهذا الربع أنفذ من
أهبت بالدمع إذ بانوا فلباني
يا موردا لا يغيض النزح جمته
وذات لطف كقطر ضمنت يققا
وأبيض اللون أودعناه صافية
جذ الردى سبب الإسلام فانجذما
عاث الحمام فما أبقى وما تركا
لما رأيت وشاة الحي ترصدنا
وشادن ثمل الأعضا كأن به
أهدى لنا طيفه بعد الهدو عشا
لو تمرضون وحوشيتم لعدتكم
سواد فرع التي هام الفؤاد بها
يا سادة أبعدت أيدي النوى بهم
يا ساكني الخط في قلبي لكم خطط
لما رأيت سلوي غير متجه
وشادن مرضت أجفانه فغدا
هوى يقض حيازيم الحشا وهوى
تقول والدمع قد ظلت بوادره
وقارئ يوقر الأسماع منطقه
باءت حنيفة بالخسران إذ عكفت
وليلة بت تجلو لي حنادسها
أوفاتخذ لك سندانا ومطرقة
يا طرس قل لخليلي اللذين هما
يا فتح من أغلقت أبواب مطلبه
كأنما اللوز إذ أودى الشتاء به
هناك ربك ما أولاك من نعم
يا أكرم الناس أعماما وأخوالا
لو أن لي بانبعاث الريح نحوكم
لسيد لو دعتني بعض أنعمه
يا من ترحل عن أوطانهم بدني
لما تيقنت أن البعد يلعقها
يا نازلين على نأي المحل بهم
يا هل تصيخون لي يوما فأسمعكم
لما تفكرت في شيء أسيره
لو أن كل لسان لي يعبر ما
أهدي إليكم على بعد الديار لكم
ما كنت أحسب والأيام مولعة
وصاحب كهموم النفس معترض
لكل دمع من مقلة سبب
قالت وقد سمعت شعري فأعجبها
ليس ابن آدم ذا جهل بمصرعه
وغد تكون من لؤم ومن دنس
وذي خلال كأن الله صورها
يا صارم اللحظ من أغراك بالمهج
أبعد ستين لي حاج فأطلبها
ماذا على قرة العينين لو صفحت
وليلة بضياء الكأس لامعة
وا لوعة القلب من غزلان أخبية
لا فارس اليوم يحمي السرح بالوادي
أدي الرسالة يا عصفورة الوادي
جاوزت في اللوم حد القصد فاتئد
وشامخ في ذرى شماء باذخة
أضوء شمس فرى سربال ديجور
لمثل ذا اليوم كان الملك ينتظر
أربة العود أم قمرية السحر
لا شيء في الدهر يغني عن أخي ثقة
لو كان يدري الفتى مكنون ما خبأت
ونبأة أطلقت عيني من سنة
لكل حي نذير من طبيعته
يا بن الذي رهن الخمار سبحته
من خالف الحزم خانته معاذره
للشعر في الدهر حكم لا يغيره
رب الفتوة لا تسبق إلى عذل
رضيت بالبين إيثارا على سكن
هل في الزمان لنا حكم فنشترط
لكل قول منار يستقيم به
هل بالحمى عن سرير الملك من يزع
لبيك يا داعي الأشواق من داعي
من لي بظبية خدر كلما وعدت
هل من طبيب لداء الحب أو راقي
قلدت جيد المعالي حلية الغزل
ردوا علي الصبا من عصري الخالي
رد الصبا بعد شيب اللمة الغزل
يا صاحب الأمر
لو أنّ لي
الشّعب
أحياءٌ تحت الثّرى
زرني
الإيثار
من يحتمل ثقل من يأتيه معتفيا
نارنجة في فروع الدوح قد نظمت
من كان بالصيد كسابا فقانصه
فلو شهد مقاماتي وأنديتي
لا شيء أحسن يا قناص من صرد
بانت سعاد وكانت بيضة البلد
أشدد يديك بمن تهوى فما أحد
وشادن ما توخى وصفه أحد
لفظي ولفظك بالشكوى قد ائتلفا
قبلته خلسة من عين راقبه
هم للعداة كآجال مسومة
كأنه الدهر في إدراك غابته
إن كنت بالذل راضيا فأرح
ملوك ساسان على كأسها
ما في البرية أخزى عند فاطرها
لو كان لله شبه من خليقته
قد أغتدي وعيون الفجر واسنة
إني لعمر أبيهم لا أصالحهم
يابنت جون أبانت بنت شداد
عبد السلام تأمل هل ترى ظعنا
يا أخت بهم وذاك العبد ضاحية
يا قبح الله صبيانا تجيء بهم
ياصاحبي أقلا بعض إملالي
يا رب ظل عقاب قد وقيت بها
شوق كما رفعت نار على علم
لا تصحبن سفيها ما حييت وكن
فتح تبسمت الأكوان عنه فما
أرى الكلاب بشتم الناس قد ظلمت
قلت لهم
أتى الأمير أبو يعقوب أندلسا
صحبت في عمري ناسا أولي حسب
يسيل ماء الندى من بين أنمله
أنتم لأبناء عبد الحق كلهم
انظر إلى شمعة مصفرة الأدم
الحمد لله شكرا بان في البشر
حمالة كرياض جاورت نهرا
هو الحبيب قضى بالجور أم عدلا
يا راحلين وبي من قربهم أمل
طاف الخيال بوادينا فمازارا
ضل المحبون إلا شاعرا غزلا
يا حر أمسيت شيخا قد وهى بصري
هل تعرف الدار قفرا لا أنيس بها
هل أنت تخبر عنها كيف سيرتها
يا صاحبي انظراني لا عدمتكما
للمازنية مصطاف ومرتبع
شطت نوى من يحل السر فالشرفا
أناظر الوصل أم غاد فمصروم
قد قرق الدهر بين الحي بالظعن
طاف الخيال بنا ركبا يمانينا
هل كنت إلا مجنا تتقون به
ولا تقولن زهوا ما تخبرني
يروي قوامح قبل الصبح صادفة
بلاحب كمقد المعن وعسه
بان الخليط فما للقلب معقول
وافى الخيال وما وافاك من أمم
يسقي بأجداد عاد هملا رغدا
أما الرواء ففينا حد ترئية
لقد تقوس لحييه ولمته
تخوف السير منها تامكا قردا
هتاك أخبية ولاج أبوبة
زارتك من دونها شرج وحرته
شديد وهص قليل الرهص معتدل
أودى الشباب وحب الخالة الخلبة
لقد غدوت بصهبى وهي ملهبة
أبقى الحوادث والأيام من نمر
لا يعلم اللامعات اللامحات ضحى
أما خليلي فإني لست معجله
شطت بجمرة دار بعد إلمام
إن الخليفة ماء لست قاربه
ما رحلوا بانوا البزل العيسا
بان العزاء وبان الصبر إذ بانوا
إني عجبت لصب من محاسنه
يا حادي العيس لا تعجل بها وقفا
نفسي الفداء لبيض خرد عرب
بين الحشا والعيون النجل حرب هوى
أغيب فيفني الشوق نفسي فألتقي
ألم بمنزل أحباب لهم ذمم
هذا الخليفة هذا السيد العلم
السر ما بين إقرار وإنكار
أنضى الركاب إلى رب السموات
هب النسيم مع الإمساء والغلس
قل لامرىء رام إدراكا لخالقه
النار تضرم في قلبي وفي كبدي
يا صاحب البصر المحجوب ناظره
يا صاحب الأذن إن الأذن ناداكا
إن اللسان رسول القلب للبشر
من كان يبطش بالرحمن فهو فتى
في شهوة البطن سر ليس يعلمه
الفرج يحمل في الأنثى وفي الذكر
قلب المحقق مرآة فمن نظرا
قل كيف يسكن قلب لا يحيط به
فما أبالي إذا نفسي تساعدني
قلبي بذكرك مسرور ومحزون
عجبت من رجم نار يحرق النارا
إذا بدت سبحات الوجه فاستتر
وليت أمور الخلق إذ صرت واحدا
تاه الفؤاد بذكر الله وابتهجا
النور يمنح أضواء ونوركم
الصوم ميز ذات الحق من ذاتي
ما يتقي الله إلا كل ذي نظر
ألبست من هوى ذاتي خرقة الخضر
لما تأدبت بي يا منتهى ألمي
ألبست جارية ثوبا من الخفر
ألبست بنت زكي الدين خرقتنا
ألبست من همومنا اليوم خرقتنا
ألبست زينب ثوب الفضل والدين
لما نظرت إلى مجموع أحوالي
لا تفرحن ببشرى الوقت إن لها
الله يعلم أني لست أذكره
شؤون ربي من تغيير أنفاسي
ما لي استناد ولا ركن ولا وزر
لما شهدت الذي في الكون من صور
رأيت بارقة كانجم لامعة
بالشم أدرك أحيانا وبالنظر
استغفر الله من علم أفوه به
وجوده منتج كوني لنعلمه
إن الوجود لعين الحكم والذات
أسماء أسمائه الحسنى التي تبدي
النظم أولى به إن كنت تعرفه
إني وذكر من يأتي فيذكرني
قد حزت من عدمي بالكون ما ثبتت
الحق ما بين معلوم ومجهول
فمن يكون بنا حقا فنعلمه
وقد ترددت الألباب حائرة
ما لنا علة في الحكم ثابتة
وانظر إلى خلفه في كل آونة
النصر في الخلق إيمان يقوم بهم
قد جاءك القول يا موسى على قدر
ما يقبل القول إلا أن ترى نسب
ولتنظر الأمر فيما قد تشاهده
وخذ من الأمر ما يعطيك حامله
وخذ من الأمر ما يعطيك حامله
قد أفصح الشان فيما قد أتاك به
من شانه الفصل لم توصل حقيقته
هذا الثبوت الذي ما فيه تعطيل
الحمد لله رب العالمين على
يا آل عمران إن الله فضلكم
يا أيها الناس خافوا الله واعتمدوا
إن الفتى من يراعي حق خالقه
لما تألفت الأشياء بالألف
لله عبد مشى المختص في طلبه
لما حللت مقام القلب إدريسا
قد أفلح المؤمنون الصادقون بما
الله نور أفلاكا بأنجمها
الفرق بين القديم الذات والحدث
الشعر ما بين محمود ومذموم
العلم أفضل ما يقنى ويكتسب
إذا رأيت مسيئا يبتغي ضررا
المثل يعقل ما يحوي مماثله
الخلف تحسن في الإيعاد صورته
من عز ذل إذا طال الزمان به
إن الإله الذي بالشرع تعرفه
لا فرق بين نزول الوحي بالملك
الشرع شرعان شرع الرسل والحكما
إني قرأت كتاب الله أجمعه
العرش يحمله من كان يحمله
يوم المعارج يوم لا انقضاء له
لولا مطالبتي لم يثقل اليوم
مشيئة العبد من مشيئة الله
الحق في شاهد يبدو ومشهود
خلقي من الماء والباقي له تبع
إن الثناء على الأسماء أجمعها
قد أقسم الله لي في سورة البلد
يقرر المنعم النعما إذا شاء
إن الجبال وإن أصبحن جامدة
حق اليقين علوم لا يحصلها
بالعصر أقسم أن الخير يلزم من
نار الإله على الأسرار تطلع
إن التقرش تأليف والفته
من يدرع يطلع صونا على الحرم
إني تعوذت بي مني فإن لنا
إن الوجود وجود الحق ليس لنا
إن الذي أظهر الأعيان لو ظهرا
إن التحكم في الأشياء للقدر
إن البروج أماكن مقدرة
انظر إلي ولا تنظر إلى حالي
من الحروف حروف هن كالعرض
الجود أولى به والفقر أولى بنا
الوحي بالشرع قد سدت مغالقه
لما سمعت بأن الحق يطلبني
هنيت بالشهر بل هنى بي الشهر
ما في الوجود اختيار عند من شهدا
الله أنزل نورا يستضاء به
لا تندمن على خير تجود به
انظر إلى الحق من مدلول أسماء
لله در رجال ما لهم دول
نهاني ودادي أن أبث سرائري
هوية الحق أسراري وأعضائي
لا تدعي في طريق أنت سالكه
الأمر أعظم أن يدرى فيعتقدا
الأمر أعظم أن يحظى به أحد
المرجفان هما الإبريق والطاس
رأيت زلزلة عظمى منهبة
الوهم يصلح ما الألباب تفسده
ريان فلكي عين الحق تحفظه
إذا تجليت لي أنثى أهيم بها
هذا الوجود الذي بالعرف نعرفه
باب المعارف مفتوح لقارعه
عجبت من أمر دار كلها عجب
من يعبد الله إن الله قد عبدا
إن الإله الذي يرى وتدركه
تجري الأمور إلى آجالها ركضا
إني لأهوى الهدى والهدى يهواني
نعت المهيمن بالإطلاق تقييد
أرسلتني لوجود الحق أبغيه
الله يجعلني عبدا ويعصمني
الشيء مختلف الأحكام والنسب
هذا الغليل الذي عندي من القلق
العين واحدة والأمر واحدة
الله أكرم أن يحظى بنعمته
والله لا ناله مما أنا سبد
إني أقمت لدين الله أنصره
يا من يحيرني في ذاته أبدا
إذا ذكرت الذي بالذكر يحجبني
الله أكبر ما بالدار من أحد
الحد لله حمداً لله بالله
ما ان ذكرتك في سر وفي علن
روح يذكر والأنثى طبيعته
الله أكبر لكن لا بأفعل من
الأمر لله والمأمور في عدم
الحمد لله حمدا لا يقاومه
استغفر الله إن الله يغفر لي
إن الزمان الذي ما زلت أحصيه
بالشرع أعلم ما البرهان ينكره
هذي أتتك بها رسل الهدى سحرا
إني أفاديك يا من عز مطلبه
الناس كلهمو أعداء ما جهلوا
تبارك الله لا أبغي به عوضا
إني أرى صورا فيما يرى البصر
ما ليلة القدر ألا ذات رائيها
الذات تشهد في المجلى وليس لنا
عز المساعد إذ عز الذي قصدوا
إن المهيمن وصى الجار بالجار
الله أعظم أن يدري فيعتقدا
جل الإله فما تحصى معارفه
إني بليت بأمر لست أعرفه
ما إن علمت بأمر فيه من عدد
هنا يشاهد ما الألباب تنكره
إن الحجاب علينا عين صورتنا
ضاق النطاق وضاق الشبر والباع
رأيت جارية في النوم عاطلة
لما شهدت الذي سوى حقيقته
إني سألتك أسماء وحصرتها
مفاتيح الغيب في أم الكتاب فمن
إني أغار على المولى وصاحبه
العلم أشرف ما يقنى ويكتسب
إن الحروف التي في الرقم تشهدها
لما قرأت كتابا ليس في سيرك
أحببت شخصا جميع الناس تعرفه
غن الطبيعة أعطت في عناصرها
النور ستر الذي الأظلام تحجبه
سمعت من ليس يدري ما يقول به
لما رأيت وجودي ما رأيت عمى
ما في الوجود الذي تدريه من أحد
لما رأيت وجود الحق من قبلي
الحمد لله جل الله من خالق
فكم دعوتك يا عيني ولم تجب
ليس التعجب من شخص وعى فدعا
لبيك لبيك من واع ومن داع
النقص في العبد ذاتي وإن له
لولا لبانة موسى النور ما انقلبا
إذا تحققت شيئا أنت تعلمه
عقلي به فوق عقل الناس كلهم
الشكر لله لا أبغي به عوضا
إذا رأيت وجودا ما له حد
الناس أولاد حواء سواي أنا
إذا تلوت كتاب الله أنت به
إني نظرت إلى نفسي بعين رضى
إني رأيت وجودا لا يقيده
لله قوم بقعر البحر منزلهم
تبارك الله في اليأس من باس
من طهر الله لم يلحق به دنس
إني رأيت وجودا لا أسميه
إني أفيق وفي أرضي لها فيق
الحمد لله لا أشرك به أحدا
إني أرى إبلا يقتادها رجل
للحق فينا تصاريف وأشياء
إن المجاهد في نار وفي نور
قالت لنا سفري إن كنت في سفري
لله قوم لهم في كل حادثة
إن المحامد أنواع منوعة
يس على الجزم مبني فليس له
علمي بربي عزيز ليس يعرفه
شكرت نعمة ربي حين أظهر لي
إذا تخلقت بالأسماء أجمعها
ناداني الحق من عقلي ومن ذاتي
ما لي من العلم إلا ما نطقت به
تعظيم ربك في تعظيم ما شرعا
العلم بالله والعرفان لي ولقد
النون كالعين في أنطى وأعطاه
حكم الطبيعة في الأجسام معتبر
الحمد لله جل الله من واق
تبارك الله هل بالدار من أحد
القلب منزل من سواه واتخذه
أصبحت مثل بني يعقوب إذ دخلوا
شمر فإن صفات القوم تشمير
ذنبي عظيم وذنبي لا يزايلني
لا ذنب أعظم من ذنب يقاوم عف
لتندمن على ما كان من عمل
لله نفس وللرحمن أنفاس
إن الذي فرض القرآن يرجعكم
قسما بسورة العصر
مني بواحدة إن كنت واحدتي
ما لي وإياك غير الله من سند
إن التكاليف مجراها إللا أمد
إن المقرب من يستعبد الدولا
إني رأيت براهين العقول على
إني سمعت كلاما ليس يدريه
إن الذي خلق الإنسان من علق
والليل ليل الهوى والطبع إذ يغشى
إذا يضيق بنا أمر ليزعجنا
حس يفرق والرواح تتحد
هيهات هيهات لا مال ولا ولد
تبارك الله لا أبغي به بدلا
إني بنيت علمي باسلافي
من لم يزل بامتثال الشرع يطلبني
لما رأيت وجودي في تجليه
إن الفروع لها أصل يولدها
إني رأيت وجودا لست أعرفه
إني إناء ملآن يشرب ما
بأفعل وبأفعال وأفعلة
هذا الذي قلته في الله من صفة
الحمد لله في سر وفي علن
من وافق الحق في حكم وفي عمل
إني جعلت رسول الله خير شفيع
إني اتخذت إلى ذي العرش معراجا
محرك الكل أنت القصد والغرض
يا ممرضي بجفون لأمراض بها
ولو شباب غراب قط زائلة
كن كيف شئت فإن الله ذو كرم
أوليتني نعمة مذ صرت تلحظني
اللّّه يشفي وينفي ما بجبهته
إنَّ الذي بوجودي اليوم أعرفه
الحمد لله نال الناس حظهم
لا تظنين في بكاء النؤى والطنب
جاءت بعود كأن الحب أنحله
ومستدير كجرم البدر مسطوح
يا صبو حبك في الأحشاء قد قدحا
محاسن الدير تسبيحي ومساحي
ودعتها ولهيب الشوق في كبدي والبين
الحمد لله حتى مقلتي بخلت
لا وجفون ينفثن في العقد
ما قمت حتى دعاني صوتها الغرد
راح وتفاحة من كف جارية
أشكو إلى الله دمعا حائرا أبدا
قد كان شوقي إلى مصر يؤرقني
روح من الماء في جسم من الصفر
يا خاضب الشيب والأيام تظهره
رذال قوم أباحوا لومهم شرفي
قالوا أبو أحمد يبني فقلت لهم
يا هند لا تنكري في الأرض مضطربي
كلي إلى اللوم غيري ربة الكله
لما رأيت مطاياهم معقلة
نعم المعين على الآداب والحكم
تقول وعانقتني يوم بين
يا مسدي العرف إسرارا وإعلانا
ولما عبثن بأوتارهن
يا قاتل الله كتاب الدواوين
مائدة الفضل على بخله
لنا شرائح من ظبي قنصناه
جاءت فأكبرها طرفي فقمت لها
يا من أنامله كالعارض الساري
اسمع حديثي تسمع قصة عجبا
خطب طرقت به أمر طروق
يا فرحة الهم بعد اليأس من فرج
أبا محمد المحمود يا حسن
كأنه التيس قد أودى به هرم
لا تسألي الناس عن مالي وكثرته
الحمد لله نجاني وخلصني
يا عين بكي أبا جبر ووالده
إن كانت الخمر قد عزت وقد منعت
الأحول الأثعل المشؤوم طائره
فجر المعارف في شرق الهدى وضحا
لأخلعن عذارى في محبتكم
كم ذا تموه بالشعبين والعلم
أنظر للفظ أنا يا مغرما فيه
حلفت بالسابغات البيض واليلب
وأبيض كلسان البرق مخترط
كانت مساءلة الركبان تخبرنا
تنبأ المتنبي فيكم عصرا
وذي نجاد هرقلي يشرفه
وبنت أيك كالشباب النضر
قد أكمل الله في ذا السيف حليته
ألؤلؤ دمع هذا الغيث أم نقط
أبلغ ربيعة عن ذي الحي من يمن
كدأبك ابن نبي الله لم يزل
لي صارم وهو شيعي كحامله
يا خير ملتحف بالمجد والكرم
لا يطعم البيض إلا رأس ذي صيد
انظر إليه وفي التحريك تسكين
ألا أيها الوادي المقدس بالندى
هل تملك الدار رجع سائلها
قد أدبر الليل عنا فا حد بالإبل
يا صاح دع مدنفا قد لج في عنقه
يا مصلت السيف لا تطلب به بدلا
ما غابت الشمس حتى أشرق القمر
قعدت من فوق عرد لابن فرناس
يفلقن لجة آله فأمامها
يا ابن الخلائف من مروان أنجبك
محمد خير مسترعى ومؤتمن
إن القفول الذي أوفى بعيدين
قالوا صدقت فكان الصدق ما قالوا
ماذا ادخرت لهذا العيد من أدب
لمحت من مصر ذاك التاج والقمرا
لو ينظمون اللآلي مثل ما نظمت
طف بالأريكة ذات العز والشان
يا صاحب الروضة الغناء هجت بنا
حسب القوافي وحسبي حين ألقيها
مولى المغيرة لا جادتك غادية
رأيت في الدين آراء موفقة
وموقف لك بعد المصطفى افترقت
وقولة لعلي قالها عمر
كم خفت في الله مضعوفا دعاك به
وما أقلت أبا سفيان حين طوى
سل قاهر الفرس والرومان هل شفعت
شاطرت داهية السواس ثروته
وما وقى ابنك عبد الله أينقه
جنى الجمال على نصر فغربه
وراع صاحب كسرى أن رأى عمرا
يا رافعا راية الشورى وحارسها
يا من صدفت عن الدنيا وزينتها
ومن رآه أمام القدر منبطحا
إن جاع في شدة قوم شركتهم
في الجاهلية والإسلام هيبته
وفتية ولعوا بالراح فانتبذوا
وسرحة في سماء السرح قد رفعت
هذي مناقبه في عهد دولته
حيا بكور الحيا أرباع لبنان
قل للطبيب الذي تعنو الجراح له
أديم وجهك يا زنديق لو جعلت
عجبت للنيل يدري أن بلبله
قل للنقيب لقد زرنا فضيلته
قل للرئيس أدام الله دولته
يرغي ويزبد بالقافات تحسبها
طال الحديث عليكم أيها السمر
يا ليلة ألهمتني ما أتيه به
الصدق منجاة لأربابه
إذا الكرى ذر في أجفاننا سنة
لا تلح شيبي وما شاهدت من كبري
التيه مفسدة للدين منقصة
العلم بحر عميق لا قرار له
حدثت باليأس عنك النفس فانصرفت
لا تلتمس من مساوي الناس ما ستروا
قلت ارفعي السجف نستمتع بمجلسنا
لا تحمدن أخا حرص على سعة
اصبر على الظلم ولا تنتصر
ما أفضح الموت للدنيا وزينتها
يهوى البقاء وإن مد البقاء له
من ظن بالله خيرا جاد مبتدئا
يا نفس خوضي بحار العلم أو غوصي
أبقيت مالك ميراثا لوارثه
دع الرياء لمن لج الرياء به
من يشتري قبة في الخلد عالية
أيا عجبا كيف يعصي الإله
إني أحبك حبا لا لفاحشة
كفاك بالشيب ذنبا عند غانية
يا من ترفع للدنيا وزينتها
يا نائم الطرف عن سهدي وعن أرقي
خذها إليك أبا إسحاق عن عجل
أصفيتك الود مضطرا ومختارا
يا شارب الراح في أوقات غفلته
كم في الدياجير من ذخر وفائدة
إن الكبائر للطاعات مفسدة
لا تجزعن لمكروه تصاب به
وشي حكى روضة الآداب مودعة
ماذا أقول ولا عتب على القدر
لم تبق معلوة إلا خصصت بها
الطعن والضرب منسوبان للعرب
صرحت بالحب إذ لم يجد تلميح
يا ذا المعني بهذا الذكر تسمعه
يا نائم الطرف عن سهد وعن أرق
خير الأخلاء من حلتك صحبته
ماذا أقول ولا عتب على الزمن
أجررت حبل خليع في الصبا غزل
طيف الخيال حمدنا منك إلماما
أغرى به الشوق ليل الساهر الرمد
وصاحب لم يخيرني المنى أملا
قد اطلعت على سري وإعلاني
لا تدع بي الشوق إني غير معمود
لم أصح من لذة لا لا ولا طرب
يا ليلة نلت فيها اللهو والوطرا
شغلي عن الدار أبكيها وأرثيها
أما النحيب فإني سوف أنتحب
يا عين جودي بدمع منك مدرار
استمطر العين أن أحبابه احتملوا
عاود عزاءك لا يعنف بك الذكر
بنو حنيفة لا يرضى الدعي بهم
لاينتها باختلاس اللحظ فانخشعت
يا قصر جعفر مالي عنك إقصار
قد كنت قبلك خلوا فابتليت بمن
شخصت مذ يوم نادوا بالرحيل على
إيها دع اللوم عني لست مزدجرا
شكى الزمان به أمضى به قدرا
دموعها من حذار البين تنسكب
الجود أخشن مسا يابني مطر
كأنه شلو كبش والهواء له
نام العواذل واستكفين لائمتي
رأي المهلب أو بأس الأيازيد
تلمظ السيف من شوق إلى أنس
إني كثرت عليه في زيارته
كذلك الغيث يرجى في تحجبه
فالكلب إن جاع لم يعدمك بصبصة
لو كان عندك ميثاق يخلدنا
لا يرحل الشيب عن دار أقام بها
يهجو قبيلي ولا أهجو به أحدا
الحزم تخريقه إن كنت ذا حذر
أنس الهوى ببني العمومة في الحشا
غراء في فرعها ليل على قمر
أهل الصفاء نأيتم بعد قربكم
إذا التقينا منعنا النوم أعيننا
أريقا من رضابك أم رحيقا
يا واشيا حسنت فينا إساءته
ما مركب من ركوب الخيل يعجبني
يقول صحبي وقد جدوا على عجل
لا يمنعنك خفض العيش في دعة
إن كنت تسقين غير الراح فاسقيني
إني أعوذ بروح أن يقدمني
يا أيها الناس قولوا أجمعين معا
لو كان يقعد فوق الشمس من كرم
أخطاك ما كنت ترجوه وتأمله
إن الخليط أجد البين فانتجعوا
قف بالديار وأي الدهر لم تقف
ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا
يا قوم إني رأيت الفيل بعدكم
خافي إلهك في نفس قد احتضرت
خافي إلهك في نفس قد احتضرت
ما بال عينك قد أزرى بها السهد
لهاشم وزهير فرع مكرمة
القوم أعلم لولا مقدمي فرسي
لما أتت من بين كعب مزينة
ما ضمن الحجر ممن قد مضى أحد
فما السحاب غداة الحر من أحد
أنبيت أن غواة من بني حجر
مهلا فمالك في هذا الجمال شبه
يفديك يا بدر صب ما ذكرت له
حماك قد غردت فيه المسرات
يا عاذلي لا تلمني انه عبث
يفديك يا بدر صب ما بخلت على
يا ابن الاماجد لا تخش الردى أبدا
بالروح أفدى حبيبا كان يمنحني
لا تخش مني سلوا في هواك وإن
بالجد والجد حاول ذروة الشرف
تلك الغصون امالتها الصبا هيفا
ما زلت بين الورى حيران ذا كلف
ان عجتما باللوى يا صالحبي سلا
بدا فأشبه غصن البان في الميل
هي الليالي فلا تغتر بالامل
اسلك بعزك هذا أحسن السبل
هذا هو الروض روض المجد والكرم
لا تأمن الدهر ان الدهر خوان
سمحت بالوصل بعد الهجر يا حسن
قم فاسقني قبل أصوات العصافير
يا ويح جندي الألى خاروا وما نظروا
أنا النذير لمسدي نعمة أبدا
أنا الوليد أبو العباس قد علمت
لا أسأل الله تغييرا لما صنعت
قامت إلي بتقبيل تعانقني
إذا رأيت امرءا في حال عسرته
صدغ كقادمة الخطاف منعطف
وليلة سامرت عيني كواكبها
عانقت منه وقد مال النعاس به
وحمراء قبل المزج صفراء
تبسم المزن وانهلت مدامعه
مقل الجآذر نبلها الألحاظ
لن تستطيع لأمر الله تعقيبا
يا أكرم الناس آباء ومفتخرا
ثوب الشباب علي اليوم بهجته
الساق والأذن والفخذان والكبد
أريتني النجم يجري بالنهار فلا
يا منية القلب لو آماله انفسحت
أغريتني بحياتي إذ غريت بها
لا تلزمني في رعي الهوى سرفا
العذر يلحقه التحريف والكذب
من كان يشجي بحب ما له سبب
يا عالما بالذي ألقى من الكرب
كم دون أرضك من واد ومن علم
دعاني الشوق والركبان قد هجدوا
يا غارس الحب بين القلب والكبد
يا من إذا صد لم أظهر له جزعا
لا خير في عاشق يخفى صبابته
ألا تكن في الهوى أرويت من ظماء
أتذكر اليوم ما لاقيت من كمد
يا من تجاوز حد السمع والبصر
أنت ابتدأت بميعادي فأوف به
ما يعلم الله أني مذ هويتكم
يا مت قبلك قد والله برح بي
يا مت قبلك طال الحزن والأسف
من لي بعطف أخ خلي الإخاء ورا
ما لي ألفت وجها غير ملتفت
أخوك الذي أمسى بذكرك مغرما
والله لا نظرت عيني إليك ولا
يا مانعا مقلتي من لذة الوسن
كأن رقيبا منك يرعى خواطري
وتزعم للواشين أني فاسد
ينسى الهوى وصفه من حل ذروته
يا مهديا يا سمينا حول سوسنة
أنظر إلى السحر يجري في لواحظه
أشكو عليل فؤاد أنت متلفه
العشق في أزل الآزال من قدم
ما يفعل العبد والأقدار جارية
لبيك لبيك يا سري ونجوائي
للعلم أهل وللإيمان ترتيب
سر السرائر مطوي بإثبات
والله لو حلف العشاق أنهم
عقد النبوة مصباح من النور
أنت الموله لي لا الذكر ولهني
سكنت قلبي وفيه منك أسرار
الحب ما دام مكتوما علي خطر
وما وجدت لقلبي راحة أبدا
من سارروه فأبدى كل ما ستروا
يا نسيم الريح قولي للرشا
ما زلت أطفو في بحار الهوى
مكانك من قلبي هو القلب كله
إذا ذكرتك كاد الشوق يقلقني
شرط المعارف محو الكل منك إذا
هو اجتباني وأدناني وشرفني
نعم الإعانة رمزا في خفا لطف
شيء بقلبي وفيه منك أسماء
لم يبق بيني وبين الحق تبياني
أرسلت تسأل عني كيف كنت وما
أأنت أم أنا هذا في إلهين
حملتم القلب ما لا يحمل البدن
ارجع إلى الله إن الغاية الله
اسم مع الخلق قد تاهوا به ولها
كانت لقلبي أهواء مفرقة
الوجد يطرب من في الوجد راحته
فقلت أخلائي هي الشمس ضوؤها
وطائر حل أرض الشام أقلقه
العين تبصر من تهوي وتفقده
والله ما طلعت شمس ولا غربت
لا تعرض لنا فهذا بنان
الكأس سهلت الشكوى فبحت بكم
بدا لك سر طال عنك اكتتامه
إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي
أنعى إليك نفوسا طاح شاهدها
إني لأكتم من علمي جواهره
كم دمعة فيك لي ما كنت أجريها
ما الفصل إلا شهاب لا أفول له
ما يلمع البرق إلا حن مغترب
موفق لسبيل الرشد متبع
يا أكرم الناس من عرب ومن عجم
يا من بمطلع شمس ثم مغربها
لو كنت أشبهت يحيى في مناكحه
لا تعدموا راحتي معن فإنهما
قاسيت شدة أيامي فما ظفرت
قد أمن الله من خوف ومن عدم
كأنه حين يعطي المال يغنمه
لو كان يقعد فوق النجم من كرم
أضحى إمام الهدى المأمون مشتغلا
ذكر الطائر الرياض فغنى
علقت عودي على صفصافة اليأس
دعوته فأجابتني مكارمه
سرورنا بك فوق الهم بالنوب
فإن رأي لا رأي سواءا ولا برح
وإن رأى المتناهى من سيادته
بنفسي ما يشكوه من راح طرفه
أعدت سعود بهاء الدولة الفلك
رقراقة في السراب تحسبها
استودع الله قوما ما ذكرتهم
يا مسقمي بجفون سقمها سبب
قد كان أحسن شيء بعد بعدهم
لمت الزمان على تأخير مطلبي
لمن أسائل لا رسم ولا أثر
فإن رأى لا أراه الله نائبة
لا عذر بعد عذار شاب أكثره
قد جاءت البغلة السفواء يجلب
يا غازيا أتت الأحزان غازية
خذوا من العيش فالأعمار فاتية
يا سادتي هذه نفسي تودعكم
جاورت بالحب قلبا لم تذر فكرى
كم كربة ضاق صدري عن تحملها
يا من تشابه منه الخلق والخلق
محروسة ضمن الشكر الوفي لها
وفي الحقيقة لولا أن معتقلي
جزيت أفضل ما يجزاه ذو كرم
من كل متسع الأخلاق مبتسم
كأنما ادخر الرحمن معظمة
فصرت أمسك عن أوصاف نعمته
يا من إذا خفت فيه العذل آمنني
وكيف يقهر من لله ينصر من
لأنه الغاية القصوى التي عجزت
في عارض ضاقت الأرض الفسيحة عن
يدعي حبيبي إلى هجري فيعدل بي
وأعفر المسك تلقاه فتحسبه
علمت طيفك إسعافي فما هجعت
أنظر إلى صورة لو أنها علمت
بداية الأمر في عشقي ونشأته
مالي أراك أخا الإيناس والسلم
شبهت أحمد والصديق مع عمر
اليوم تحسدها الدنيا دمنهور
يا حظ مصر فقد جاد الزمان لها
أهل البلاغة يهني القلب إن صاروا
وسيع صدري انقضت في ضيقه حيلي
قل للمعالي ترطب مسمعي طربا
يا سيدي مصطفى يا خير من سعدت
سكر الظبي واستحد حسامه
ما كان للحسن قاموس نراجعه
شكرا بالنصر عين العز ترقبكم
يا من تسامت بل تعلو بلاغته
شرفت منزل من يرجوك فابتهجت
عناية الله لا تخفى فضائلها
بشرى بها زورة ما كنت أرقبها
ما بال نجم العلا قد لاح مؤتلفا
الله أكبر ما أحلى سجاياكا
من يستمع صوت عبد الحي يلق له
مدحي لذاتك مفروض ومسنون
إهنأ نجيب بنجل جاد مطلعه
عبد المجيد بكير من له شهدت
أقبل معاذير من يأتيك معتذرا
مرت بحارس بستان فقال لها
يا ليتني كنت أغبى الناس كلهم
قل للذين جفوني إذا لهجت بهم
رأى فحب فرام الوصل فامتنعوا
وا رحمتاه لمفتون به صنعوا
تنبهوا واستفيقوا أيها العرب
إليك مثال صب مستهام
رواية قد روت عن أمة العرب
رواية جاد منشيها اللبيب بما
إلى معاليك ينمى المجد والحسب
يا من ترحل عن عيني وأودعها
ليس الوقيعة من شأني فإن عرضت
قالوا لنا باقل ولي فقلت لهم
إذا ما انقطعتم عن حمانا وزارنا
على ثراك غوادي الصبح تنهمر
عيد به زهرة الآداب قد نفحت
أحبابنا هل لذاك العهد تذكار
سترت حبك في قلب إليك صبا
جاد الحيا كل روض في طرابلس
ما في زمانك من ترجو مودته
كن كيفما كنت لا بدع كفيت بلا
يا مهدي الدر بين الحبر والورق
هذه رسالة محبوب إليك سرى
لله عود إذا أوتاره اصطفت
جهد الحزين إذا صرف القضا نزلا
بدر توارى بطي الترب مندرجا
خاننا فيك حادث الأيام
رسم يلوح به سقمي بحبكم
يا مالكا ظافر الأنصار ضاء على
يا أربع الخيف يسقي الماء واديها
جمعية للنهى أذكت منارتها
الله يعلم ما بالعين بعدك من
كريمة من بني استنهوب قد نزلت
قد حل مارون خورينا هنا فبكى
لقد ثوى نعمة الفياض في جدث
تزور ثرى أنطون كل سحابة
أنطون طفل لشكر الله بات له
أمسى الثماني والعشرين ثم مضى
اليوم طابت ليوحنا مسرته
قد ناح جبريل نحاس قرينته
زر مضجعا من بني عيروط حل به
بشراك بشراك قد أدناكم النائي
قد سار اسكندر المحبوب فانصدعت
هذا ابن قطب علوم الشرق عاجله
هذا الغريب الذي أبكى دمشق وقد
بيت لجاورجيوس أنشا بنايته
زر قبر يوسف سلوم الكريم وقل
رمس لفارس لحود الكريم ثوى
مضى إلى الله لطف الله مرتحلا
قد فارق اليوم آل الموصلي فتى
أمسى الحبيب حبيب الله متكئا
السيف والحيف في حرب وفي حربِ
تصبروا يا بني الجمال بعد فتى
قف باكرا عند قبر حل تربته
أنشا الطرابلسيون الكرام لنا
زر مضجعا حل يوحنا بظلمته
هذا الغريب الذي لاقى المنية في
مضى أغابيوس المفضال اسقفنا
قف عند قبر توارت فيه ذات تقى
ذخر أغار عليه الدهر مستلبا
قبر ثوى كاهن الله العلي به
قد جرد النفس عن دنياه منقطعا
دع اليهود فلا ينفك خبثهم
خذ خمرة الكذب من هذي وسخرية
يحوز كل من الأبرار أجمعهم
مستودع البكر مريم حامل عجبا
حليف بلوى شكا جورا فقلت له
قد ارتفعتِ أيا أُم الإله ضحى
إني ودينك يا من جاد بالبعث
سقياك سقياك ربعا ظل مبتهجا
كلفت نفسي جهادا فاستفدت به
يا فضل للفضل معنى أنت شارحه
أما ترى العارض المنهل دانيه
سرى الغمام وغادتنا غواديه
وجدت وعدك زورا في مزورة
أناشد الغيث كي تهمي غواديه
ميلوا إلى الدار من ليلى نحييها
أنافعي عند ليلى فرط حبيها
متى تسألي عن عهده تجديه
توعدني شيبان بغيا وما
أما وهذا الزمان يمتحنه
قد جاءك الحب بي عبدا بلا ثمن
أغيب عنك بود لا يغيره
ما في معاشرة ابن أكثم ساعة
روحي وروحك مضمونان في جسد
عفى علي بن إسحاق بفتكته
أعن جوار أبي إسحاق تطمع أن
أمرر على حلب ذات البساتين
أصلح أبا صالح يا رب إن له
أما العداة فقد أروك نفوسهم
إسمع مديحي في كعب وما وصلت
لاجديد الصبا ولا ريعانه
حرمت النجح حرمانا مبينا
أمير المؤمنين لقد سكنا
ترى لقزوين عند الله صالحة
بني حميد تولى العز أولكم
يا رب جري شواء مررت به
نبكي الشباب لحاجات النساء ولي
يا قاصدا ليد جلت أياديها
قد ذقت أنواع الطعوم فلم أجد
أنا واش بسوء حالي إليكا
ومنزل الوحي على نبيه
أبا حسن لم أمس من حال بالكم
عين المحب إلى الحبيب سريعة
علي دين ثقيل أنت قاضيه
شمس مكونة في خلق جارية
من من الله مشكور وإحسان
طيف لعلوة ما ينفك يأتيني
رحلت عنك رحيل المرء عن وطنه
يا سوءتا من طلابي يا أبا الحسن
يكاد عاذلنا في الحب يغرينا
ليت الخليط الذي قد بان لم يبن
نسعى وأيسر هذا السعي يكفينا
توهم ليلى وأظعانها
طيف تأوب من سعدى فحياني
كم من وقوف على الأطلال والدمن
بالله يا ربع لما ازددت تبيانا
الآن أيقنت أن الرزق أقسام
لامت علي أنها في الدمع لم تلم
إني لآمل صنع الله في حسن
لا يحمد السجل حتى يحكم الوذم
أرى العرب التاثت عوائد فضلها
تبا للحمك أيها اللحام
نصيب عينيك من سح وتسجام
بني مخلد كفوا تدفق جودكم
أَكان الصبا إِلا خيالا مسلما
هذي المعاهد من سعاد فسلم
رأيت البحبحاني استقلت
مغنيك للبغض فيه سمه
لا تبك رسما ولا تدمع على طلل
راح الشقي على دار يسائلها
أحسن من رمي برعادة
أشهى على النفس من عدو الكلاب عل
من كان يعجبه الأنثى ويعجبها
قل يا أبا حسن لا زلت في منن
إبليس إن كنت من المنظرين
قالوا هجاك أبو حفصٍ فقلت لهم
يا قحطبي كما يقال وربما
ضربتها عنك صفحا بعدما لحقت
أصبت مصائب كنت الشري
دع الوقوف على الأطلال والدمن
ناشدتك الله أن تستفسد المننا
ما الشكر مني لما أوليتني ثمنا
نحب كل غلام فيه ميعته
ما بال فرخ أبوه بلبل قمل
قل لابن بوران إن كان ابن بوران
أبو سليمان لا ترضى طريقته
قد كنت أبكي لأصحاب الهوى زمنا
لما رأى أمه نهبى
لما رأى أمه نهبى مقسمة
أنهنه غربي عن الجاهلي
هذا كتاب من أخ شاكر
طلب البيهقي قرنا فلم يحرمه
لا ترى نرجسا يشبه بالورد
جربت شعري أبلو كيف طاعته
فضل الراح أنها لذة المشرب
رأيت كل شراب لا مساغ له
ليس الكريم الذي يعطي عطيته
يا واحد الناس في الآلاء
يعطي الرغائب جودا من طبيعته
كاد الرشاء الذي أدلي إليك به
قل للوزير أدام الله غبطته
لا يبعد الله أسلافا لنا سبقوا
لم يظلم الدهر في أن حاف مجتهدا
يفديك من كل محذور أبو حسنِ
ما أشبه العرف والإحسان بالحسنِ
قل لخلي أبي علي فتى البصرة
مالي إذا زدت حبا زدت مقلية
قد حال للموعد المأمول حولان
تلقى المحاسن إلا في بني مطر
ألذ من معتق الرساطون
إن يفلت السيف من كفيك منصلتا
يا أيها الرجل المسود شيبه
أتيت أبا جنادة مستنيلا
إليك طابق ممنون المطي بنا
أستغفر الله من ذنبي ومن خطئي
مكر الزمان علينا غير مأمون
حيتك عنا شمال طاف طائفها
يا باطلا وهمتنيه مخائله
أقول إذ هتف الداعي بمصرعه
يا واحد الناس في الآلاء والمننِ
مراد عينك منه بين شمس ضحى
حارب أجفانه الرقاد فما
يا من عكفنا عليه لائذين به
إن قال لا قالها للآمريه بها
أرى المفند ينهاني ويأمرني
ذهب الذين تهزهم مداحهم
إني لأغضي عن الزلات أثبتها
يا باني الحصن أرساه وشيده
أجنت لك الوجد أغصان وكثبان
ثلاثة أشياء ففي اثنين منهما
إني أراك بعين لا يراك بها
لا تحسب النبط الأوغاد أنهم
آليت أهجو كريما عند نبوته
أدركت آخر ما أدركت أوله
يا سيدا يهب الأقدار مقتدرا
أعنيك يا من سواه تلحق التهم
سوار شكرا لأيري فضل نعمته
لا أندب الربع قفرا غير مأنوس
تقول الناس قد تبت
بنت العلاء أتتنا وهي حافية
أطرف بقدرك لولا أنها عبرت
ولست بقائل لنديم صدق
اترك الأطلال لا تعبأ بها
دب في الفناء سفلا وعلوا
من يك من حبيك خلوا فما
لا تفرغ النفس من شغل بدنياها
الدار أطبق إخراس على فيها
قد حم من أنا أحميه فأفقده
إن مت منك وقلبي فيه ما فيه
مولى جنان وإن أبدى تجلده
أعرض عن الربع إن مررت به
دعني من الدار أبكيها وأرثيها
يا ليلة بتها أسقاها
يا رب إن القوم قد ظلموني
الناس ما بين مسرور ومحزون
للمقت سطران في خديه من شعر
كيف خطا النتن إلى منخري
صلى الإله على لوط وشيعته
قد قشرت العصا ولم أعلق السير
هارون إنك للسادات من مضر
يا من يبادلني عشقا بسلوان
لم أزل أخلع في الحب الرسن
حبك يا أحمد أضناني
مستيقظ اللحظ في أجفان وسنان
مكنون سيدتي جودي لمحزون
لو كنت تعشق درا ما سألتهم
أما الديار فقلمالبثوا بها
دست له طيفها كيما تصالحه
إن يخدم القلم السيف الذي خضعت
أضحى وزيرا أبو يعلى وحق له
اسعد بعيد أخي نسك وإسلام
إقامة الدقل الصيني تكلفها
شاهدت في بعض ما شاهدت مسمعة
لا زلت تبلغ أقصى السؤل والأمل
يا من يعيب لدينا الراح مجتهدا
حيا أبو حسن وهب أبا حسن
قالوا هجاك أبو حفص فقلت لهم
أبا حسنٍ حمدي متى ما بغيته
تنافستك من الأعياد أربعة
عنفت شيخي أذان في مواثبة
يا من أغار عليه من غلائله
ادلل على الخير تلحق شأو فاعله
لئن جلا وأقمنا إنه لفتى
عيني لعينك حين تنظر مقتل
العدل فرض وبذل الفضل نافلة
يا عصمة لست منها باغيا بدلا
يا أحمد بن سعيد لا تمت جزعا
قالوا هجاك أبو حفص ولحيته
جردت عزما لماء النيل تصرفه
يا طيب ريق بات بدر الدجى
ما ضره جدري حل وجنته
تخذت عرضك منديلا أمش به
رأيت منكسر السكان ظاهره
أصبحت يا بن حريث اللؤم مرتبكا
إن ائتمانك آفات الزمان على
قل للأمير أدام الله نعماكا
بني إن فضول الحظ مبشمة
إني لأحكم في عود تحرقه
لما استكن الكرى في كل ناظرة
عزت مطالب دنيا كل ذي أدب
الدمع في العين لا نوم ولا نظر
قل للمسمى بما تكنى الكلاب به
ما لي يزاحمني الخلصان في طرقي
لا يكشف الله عن وهب بن إسحاق
أطبقت للنوم جفنا ليس ينطبق
خطايا الشعراء
يا صاحب القبة الخضراء
بالله أولي يمينا برة قسما
لم يكن بالكريم فعلا ولا البارع
نشدتك الله من برق على إضم
كم في بني الروم من أعجوبة مثل
كفي الملامة أو دومي على العذل
لما حصلنا على العشر التي بقيت
قالوا مطايا التي تهوى سترتحل
لئن بخلت بما تحوي يداك لقد
إلام بابك معقودا على أمل
أنبيك عن طول الأمير وفضله
أهلا بهذا الملك المقبل
ليل بذي الأثل عناني تطاوله
لا دمنة بلوى خبت ولا طلل
سلاها كيف ضيعت الوصالا
لله ما تصنع الأجياد والمقل
يأبى الخلي بكاء المنزل الخالي
أبا حسن أنت وشك الأجل
لتصدقني وما أخشاك تكذبني
لقد عجلتني نظرتي بهواكا
كل الخلال التي فيكم محاسنكم
يا من غدا بين تأميل وإشفاق
ما للبضائع بين الناس كلهم
حبذا حشمة الصديق إذا ما
هبا خليلي قد قضيتما وطرا
الدين والعلم والنعماء والشرف
طاف الخيال وعن ذكراك ما طافا
إذا ضحكتم ضحكنا في مفارحكم
المرثديون سادات تعد لهم
يا آل وهب ألا ينهى سماحكم
لا زلت غوثا إذا ناداك ملهوف
قالوا هجاك أبو المزاق قلت لهم
هبك الفرات الذي بالروم مطلعه
قالوا هجاك أبو حفص فقلت
لطرفها وهو مصروف كموقعه
عليك بأوساط كل الأمور
نفسي بشيء من الدنيا معلقة
شغل المسكين عن تلك المحن
لا تخضعن لمخلوق على طمع
حتى متى ليت شعري يا ابن يقطين
بالله يا حلوة العينين زوريني
سماه أحبابه المسكين قد صدقوا
ما لذة العيش إلا شرب صافية
يا ساحر الطرف أنت الدهر وسنان
عج للوقوف على راح وريحان
أظرف بقدرك لولا أنها غبرت
كأنما خده والشعر ملبسه
جعلت فداك الدهر ليس بمنفك
كأنك السيف حداه ورونقه
هو الظلام فلا صبح ولا شفق
طاف الهوى بين خلق الله كلهم
إستقبلا الركب في أطلالهم وقفا
المرثديون أقوام تعد لهم
لقد سألت أبا ليلى بما حملت
هذا كتابك فيه الجهل والعنف
لي سيد قد سامني الخسفا
يهدي الخيال لنا ذكرى إذا طافا
إعجب من الغيم كيف ارفض فانقشعا
أنضيت أحرف لا مما لهجت بها
يوم الخميس أقمنا ساقيا حكما
لخالد بيت سوء مثل ساكنه
لا شب قرن أبي حفص ولا زرعا
قالوا امتدحت فماذا اعتضت قلت لهم
الأرض تنقص من أطرافها أبدا
أضمرت للنيل هجرانا ومقلية
قل للألى حرموني إذ مدحتهم
قدر الرقاشي مضروب بها المثل
وقائل لم هجوت الورد معتمدا
يا ربع شغلك إني عنك في شغل
ترى الرعية إما راغيا وسطا
بؤسا لقوم تحدوني بجهلهم
بدا الشيب إلا ما تداوي المواشط
أيست من دهري ومن أهله
نبات بنت سباك الله من أمة
لأعذلن فؤادي أبلغ العذل
ريق غريض وثغر منك إغريض
إني وذكري من حسن محاسنها
دع صاعدا يقتني الدنيا وزبرجها
أرواح فيك سعوط لا يقام له
يا مستقر العار والنقص
نبئت أن رجالا لا خلاق لهم
لا تبغ شر امرئ شرا من الداء
منيتني بشرا وبشر فتى
كأن قرقرة الإبريق بينهم
ذهب الدهر بسمط وبرا
يا طيب سيان عندي أنت والطيب
يا طيب عبدة ويلي منك يا طيبي
يا صاح قم فاسقني بالكأس إعرابا
عفا بعد سلمى حاجر فذناب
لله سلمى حبها ناصب
تأبدت برقة الروحاء فاللبب
يا صاح لا تجر في لومي وتأنيبي
يا صاحبي أعيناني على طرب
يا شوق من بات مشغوفا ومجتنبا
لا تحمدن أبا حرب بأسرته
تكلفوا القول والأقوام قد حفلوا
قل للأمير جزاك الله صالحة
فلا يسر بمال لا يجود به
يا أيها الراكب الغادي لطيته
كنز الله في كنيزة نتنا
لله درك يا عباس قارئة
أعزز علي أبا إسحاق أن ذهبت
يا عمرو فخرا فقد أعطيت منزلة
أما لعيني طليح الشوق تغميض
إذا انبسطنا رددنا عن زيارتنا
إذا انبسطنا رددنا عن زيارتنا
ما في حياة عبيد الله منفعة
قل للأمير وما بالحق من باسدع
أقام كل ملث الودق رجاس
ما نكهت في مجلس شنطف
كل المظالم ردت غير مظلمة
لا تحبسن الكأس فيما تحبس
إن السماء إذا لم تبك مقلتها
لله درك قد أكملت أربعة
يا من يماطلني وصلي بإنكار
اسمع هديت أبا يحيى مقال أخ
ما طلت باللهو والأيام تنتجز
اقبل معاذير من يأتيك معتذرا
أنت بن فلس وماتنفك مفتخرا
النفس من فقدها حرى مولهة
يسمو إلى المجد أقوام فتلهزهم
صيرتني غاية العشاق كلهم
ما لي بدار خلت من أهلها شغل
دع الوقوف على رسم وأطلال
ومعتد بالذي تحوي أنامله
بادر صبوحك وانعم أيها الرجل
أما ترى الشمس حلت الحملا
أمالك باكر الصهباء مال
خليلي بالله لا تحفرا
رأيت المحبين الصحيح هواهم
قل للرقاشي إذا جئته
العبد عبدك حقا وابن عبديك
أوعدتني بالقتل من غير ما
إني حممت ولم أشعر بحماكا
لا تصحبن أخا نسك وإن نسكا
إلفان كانا لهذا الوصل قد خلقا
هل مخطئ حتفه عفر بشاهقة
يا من يوجه ألفاظي لأقبحها
ركب تساقوا على الأكوار بينهم
نابذت من باصطباري عنك يأمرني
لما رأيت محل الشمس في الأفق
بفتية باصطباح الراح حذاق
نزوج الخمر من الماء في
لا الصولجان ولا الميدان يعجبني
لو كان حي وائلا من التلف
معقرب الصدغ ملبوس عوارضه
يا قلب ويحك جد منك ذا الكلف
أنعت كلبا جال في رباطه
أريد قطعة قرطاس فتعجزني
ما منك سلمى ولا أطلالها الدرس
قولا لمن يعشق قصرية
قل لبني الأشعث لن تصلحوا
أما وصدود مخمور
أحس الهوى صرفا مع الحاسي
يا جامع المال والأيام تخدعه
إني أكاثر أعدائي مغالطة
تظل تفرح بالأيام تقطعها
حتى متى أنا في حل وترحال
أضحت قبورهم من بعد عزهم
أزف أبكار أشعاري إليك فما
قد كنت صنت دموعي قبل فرقته
يا أحسن الناس ريقا غير مختبر
لجت عتيبة في هجري فقلت لها
لجت عتيبة في هجري فقلت لها
ما من صديق وإن تمت مودته
يا ابن العلاء ويا ابن القرم مرداس
كأن عتابة من حسنها
ألا إن حزب الله ليس بمعجز
أسرى إليه الردى في حلبة القدر
يا خاضب الشيب بالحناء تستره
أنعى يزيد بن منصور إلى البشر
ما لك قد حلت عن إخائك واس
فاجسر فإن أخا اللذات من جسرا
إن كان يعجبك السكوت فإنه
أمسى ببغداد ظبي لست أذكره
جاء المشمر والأفراس يقدمها
أحسنت ظنك بالأيام إذ حسنت
في كل أرض ترى من منطقي أثرا
أكثر موسى غيظ حساده
قد صار يحسدني من كان يعذرني
أجداده علموه في طفولته
الخير والشر مزداد ومنتقص
أصبحت في دار بليات
ولا زوردية تزهو بزرقتها
لا بارك الله فيمن كان يخبرني
يا قرة العين كيف أمسيت
غنيت عن الود القديم غنيتا
هززتك هزة السيف المحلى
لولا يزيد ابن منصور لما عشت
يقول أناس لو نعت لنا الهوى
ولي فؤاد إذا طال العذاب به
قد شاب رأسي ورأس الحرص لم يشب
إذا أبو قاسم جادت لنا يده
عيب الأناة وإن كانت مباركة
أخشى عليك اتقاد الفكر لا حذرا
أما تراه ومر الريح يعطفه
في زخرف القول ترجيح لقائله
وزعفرانية في اللون تحسبها
يا ناعي ابن رسول الله في البشر
ولحية ذات أصواف وأوبار
أضحى ابن شاهين للورى عجبا
أيامكم يا بني الجراح قد جرحت
هي الفتاة إِذا اعتلت مفاصلها
ما أنس لا أنس خبازا مررت به
مني الهجاء ومنك الصبر فاصطبر
سقيا لعيش مضى ما فيه تكدير
رأيت جحظة يخشى الناس كلهم
قلبي من الضيق مما ضم قرقرها
وكم معان وألفاظ مهذبة
يا من إذا ما رأته عين والده
من كان من طالبي الأنباء يسألني
خشاب هل لمحب عندكم فرج
أتفخر بعد بني قشير
تجلو بمسواكها عن بارد رتل
فتن المرعث بعد طول تصاح
دعني أمت بالهوى لا يلحني لاح
تعجبت جارتي مني وقد رقدت
يا صاحبي دعا لومي وتفنيدي
يا حب إن دواء الحب مفقود
أقوى وعطل من فراطة الثمد
أمن وقوف على شام بأحماد
يا حب طال تمنينا زيارتكم
يا للرجال أمن شخص بأجياد
لم يدر ما قلت مسعود فضيعه
ليس النعيم وإن كنا نزن به
يا أيها الرجل الغادي لحاجته
ودع عبيدة إن البين قد أفدا
أعبد قد طال في ذكراك تفنيدي
لا يأيسن فقير من غنى أبدا
إن يحسدوني فإني غير لائمهم
يا ليلتي لم أنم شوقا وتسهادا
لله درك يا مهدي من ملك
إني وإن كان جمع المال يعجبني
ظل اليسار على العباس ممدود
يا بنت صقر بن قعقاع على كبدي
قل للتي هجرت حولين عاشقها
يا رام قومي اصبحينا غير تصريد
لا ينقص الله حسادي فإنهم
أبكي الذين أذاقوني مودتهم
أمسى سهيل بأرض السوس مرتفعا
سبحانك الله لو شئت امتسختهما
إن الوداع من الأحباب نافلة
حظي من الخير منحوس وأعجب ما
رقت لكم كبدي حتى لو انكم
لمست بكفي كفه أبتغي الغنا
نعم الفتى لو كان يعرف ربه
الشيب كره وكره أن يفارقني
سكنت سكونا كان رهنا بوثبة
فلا تبعد فكل فتى سيأتي
راجعت دينك أم عنت لك الذكر
يا رحمة الله حلي في منازلنا
يا صاح كلني إلى بيضاء معطار
لاح الهوى واستنار العدل والبصر
سبح خليلي وقل يا حسن تصوير
يا خاتم الملك يا سمعي ويا بصري
يا فرخ نهيا بإفك قلت أو زور
ارفق بعمرو إذا حركت نسبته
أبا حذيفة قد أوتيت معجبة
الله أكبر كم في الفتح من عجب
أعدت الراحة الكبرى لمن تعبا
أقدم فليس على الإقدام ممتنع
قف بالممالك وانظر دولة المال
ضج الحجاز وضج البيت والحرم
يا راكب الريح حي النيل والهرما
الدهر يقظان والأحداث لم تنم
يا قوم عثمان والدنيا مداولة
قم ناج جلق وانشد رسم من بانوا
يا نائح الطلح أشباه عوادينا
سويجع النيل رفقا بالسويداء
يا ويح أهلي أبلى بين أعينهم
لا والقوام الذي والأعين اللاتي
إن الوشاة وإن لم أحصهم عددا
بالله يا نسمات النيل في السحر
صبابة راح عنها غير مزجور
إن الظباء غداة سفح محجر
حلي سعاد غروض العيس أو سيري
لا يعجبنك قوم أنت بينهم
لا تلحني إن عزني الصبر
وواعظ منه لولا أنه حجر
سرى من خيال المالكية ما سرى
أبا سعيد وفي الأيام معتبر
إذا الغمام حداه البارق الساري
أبا الحسين دعاء من فتى علقت
أبقاك ربك في عز وتأييد
ألم يك في وجدي وبرح تلددي
إن شعري سار في كل بلد
كفاني الله شرك يا صدود
وقف الهجر ساعة ثم زادا
قد خفت ألا أراكم آخر الأبد
أما معين على الشوق الذي غريت
العيش في ليل داريا إذا بردا
ما يستفيق دد لقلبك من دد
حاجة ذا الحيران أن ترشده
يكاد يبدي لسعدى غيب ما أجد
أعاد شكوى من الطيف الذي اعتادا
إن الطويل وقد قلت حلاوته
إني تركت الصبا عمدا ولم أكد
لا يبعد اللهو في أيامنا المودي
أبلغ لديك عبيد الله مألكة
يد لوجهك عندي لو شعرت بها
أنى تشاف المغاني وهي أدراس
إني عشقت وهل في العشق من باس
يا عاذلي بملام مر بالياس
اعزم على سلوة إلا عن الكاس
لا خرب الله كرخ السوس والسوسا
لأقطعن نياط الهم بكاس
قالوا نزعت ولما يعلموا وطري
ودار ندامى عطلوها وأدلجوا
من يزدري الكبش في الدنيا ويحقره
أتيح لي يا سهل مستظرف
تتيه الشمس والقمر المنير
سيحبسني أظن عن المسير
ما جئت ذنبا به استوجبت سخطكم
إذا ابتهلت سألت الله رحمته
لا كان أحسن ممن قال ملتفتا
قنعت إذ نلت من أحبابي النظرا
يا ذا الذي عن جنان ظل يخبرني
لولا الأمير وأن العذر منقصة
لئن هجرتك بعد الوصل أروى
أحسن من منزل بذي قار
لئن رحت مبيض الذوائب من شعري
بادر شبابك قبل الشيب والعار
يا حبذا مجلس قد كان يجمعنا
نداماي طول الدهر خرس عن الخنا
لو كان لي سكن في الراح يسعدني
لما أتوني بكأس من شرابهم
اشرب على الورد في نيسان مصطبحا
وقائل هل تريد الحج قلت له
قالوا تنسك بعد الحج قلت لهم
أما والذي لو شاء لم يخلق النوى
ولهني حبها وصيرني
أصبحت بالبصرة ذا غربة
لأبكين على نفسي وحق ليه
إن السلامة أن ترضى بما قضيا
أسعداني بالدمع يا عينيا
إن أسوا يوم يمر عليا
أيا عجبا للناس في طول ما سهوا
يا واعظ الناس قد أصبحت مهتما
الدهر ذو دول والموت ذو علل
ألا يا بني آدم استنبهوا
نغص الموت كل لذة عيش
أرقيك أرقيك باسم الله أرقيكا
إني أرقت وذكر الموت أرقني
لتجدعن المنايا كل عرنين
يا للمنايا ويا للبين والحين
هذا زمان ألح الناس فيه على
ألست ترى للدهر نقضا وإبراما
يا نفس ما هو إلا صبر أيام
هو التنقل من يوم إلى يوم
ما حال من سكن الثرى ما حاله
مسكين من غرت الدنيا بآماله
الحمد لله كل زائل بال
يا نفس ما أوضح قصد السبيل
لا تعجبن من الأيام والدول
ما لي أفرط فيما ينبغي مالي
ألا هل إلى طول الحياة سبيل
اهرب بنفسك من دنيا مضللة
أفنيت عمرك إدبارا وإقبالا
امهد لنفسك واذكر ساعة الأجل
إن قدر الله أمرا كان مفعولا
ما للجديدين لا يبلى اختلافهما
طول التعاشر بين الناس مملول
قالوا هجاك أبو حفص فقلت لهم
يا أيها الجائر في سيره
صريع جفنيك ونفي عنهما التهما
أراحنا الله منك يا قذره
مرت ماء عيني فاستهل على النحر
الله في الخلق من صب ومن عاني
قلب بوادي الحمى خلفته رمقا
أهل القدود التي صالت عواليها
فتى يبسط الآمال حسن لقائه
لو كنت أنت حنينا في حذاقته
ألا اسلمي يا دار من دار
عيني هذا ربيع الدمع فاحتشدا
قولا لمن عاب شعر مادحه
يا كائنا بين أوعاث وأوعار
قل للإمام المهتدي كاسمه
لا يغضبن لعمرو من له خطر
يا ابن الوزير الذي تمت وزارته
يا من له صفوات الحسن والخير
هل الملالة إلا منقضى وطر
إذا كنت لو دام السواد وأخلقت
الحب داء عياء لا دواء له
لي ابن عم يجر الشر مجتهدا
وإذا بغى باغ عليك بجهله
يموت في الغاب أو في غيره الأسد
يا فاصد العرق المبارك فصده
عيني لا تتهلل منكما الدرر
ممالك الشرق أم أدارس أطلال
عهد المشوق بوصل الأنس الخرد
طيف ألم فحيا عند مشهده
قلب مشوق عناه البث والكمد
أبلغ أبا صالح إما مررت به
ألمع برق سرى أم ضوء مصباح
أطاع عاذله في الحب إذ نصحا
لك الخلائق فينا السهلة السمح
كم ليلة ذات أجراس وأروقة
قد كان يعلم من طرفي بها طرفا
ما قام لكي لعجل حين زاحفها
كنت إلى وصل سعدى جد محتاج
لا تعجبن فما للدهر من عجب
كادت سرائر سري أن تسر بما
زجيت دهراً طويلاً في التماس أخ
يا هاشم ابن حديج ليس فخركم
قال الطبيب وقد تأمل سحنتي
ألا إن من أهواه ضن بوده
لقد كنت حينا صبورا جليدا
أدرها على الندمان نوحية العهد
الخمر تفاح جرى ذائبا
قد أسحب الزق يأباني وأكرهه
يا طيبنا بقصور القفص مشرفة
عاج الشقي على دار يسائلها
لا تبك ليلى ولا تطرب إلى هند
دم المكارم بالفسطاط مسفوح
قد عذب الحب هذا القلب ما صلحا
دع من يقارض أقداحا بأقداح
لم أشرك الناس يوم العيد في الفرح
كأنما وجهه والكأس إذ قربت
أما المكاس فشيء لست أعرفه
يا دير حنة من ذات الأكيراح
قف لا تخلخل عن الريحان والراح
وقهوة مرة باكرت صبحتها
دع البساتين من ورد وتفاح
ومائل الرأس نشوان شدوت له
ما زلت أستل روح الدن في لطف
لا تحفلن بقول الزاجر اللاحي
طرب الشيخ فغنى واصطبح
ولى الصيام وجاء الفطر بالفرح
وفتية نازعوا والليل معتكر
سماه مولاه لاستملاحه السمجا
كم ليلة ذات أبراج وأروقة
وخمار أنخت إليه رحلي
وفتية كنجوم الليل أوجههم
القطب والعبس بشاشاته
لا أستزيد حبيبي من مواتاتي
سقيا للبنى ولا سقيا لعانات
وفتية كمصابيح الدجى غرر
إني عجبت وفي الأيام معتبر
الحمد لله هذا أعجب العجب
لست بدار عفت وغيرها
منحتكم يا أهل مصر نصيحتي
قل للأمين جزاك الله صالحة
من غائب في الحب لم يؤب
كأنما النقع يوما فوق أرؤسهم
أما الجياد فكل الناس يحفظها
ماء الصبابة نار الشوق تحدره
يلين حينا وحينا فيه شدته
كنت إذا زرت فتى ماجدا
إذا رضيتم بأن نجفى وسركم
أثني عليك ولي حال تكذبني
قومي اصبحينا فما صيغ الفتى حجرا
وكاشح معرض عني هممت به
أبناء عمرو لفي خفض وفي دعة
لا أحمل اللوم فيها والغرام بها
لو نكح الليث في استه خضعا
أخوك الذي لا تملك الحس نفسه
قل لعبد الكريم يا ابن أبي العو
في الفتى الزنجي منه شبه
وظن وهو مجد في هزيمته
ما رمت صرفا لوجهي عن وصالكم
يا قرة العين إني لا أسميك
أخشى عليك من الجارات حاسدة
أغراك بالبخل قلب لا يلين لنا
وكيف يخف لي بصري وسمعي
قد تخللت مسلك الروح مني
ما قام أير حمار فامتلا شبقا
وقوم ينظرون إلي شزرا
وصاحب نافع لي طول صحبته
ما أغفل الناس والخطوب بهم
ألا أين الألى سلفوا
الله كاف فمالي دونه كاف
إن كان لا بد من موت فما كلفي
النفس بالشيء الممنع مولعه
أما بيوتك في الدنيا فواسعة
لعمري لقد نوديت لو كنت تسمع
خذ من يقينك ما تجلو الظنون به
حب الرئاسة أطغى من على الأرض
ننسى المنايا على أنا لها غرض
إذا المرء لم يربع على نفسه طاشا
إن استتم من الدنيا لك الياس
لقد هان على الناس
من نافس الناس لم يسلم من الناس
ما يدفع الموت أرصاد ولا حرس
عجبا أعجب من ذي بصر
لكم فلتة لي قد وقى الله شرها
الله ينجي من المكروه لا حذري
للناس في السبق بعد اليوم مضمار
لا يأمن الدهر إلا الخائن البطر
لعمر أبي لو أنني أتفكر
من سابق الدهر كبا كبوة
الموت باب وكل الناس داخله
لا والد خالد ولا ولد
إنا لفي دار تنغيص وتنكيد
أراعك نقص منك لما وجدته
ايأس من الناس وارج الواحد الصمدا
الموت لا والدا يبقي ولا ولدا
الناس في الدين والدنيا ذو درج
ود المبرد أن الله بدله
وكم حاجب غضبان كاسرِ حاجب
أبلغ فتى آل بشر بل مؤملهم
تعنت بالمسواك أبيض صافيا
يا صلعة لأبي حفص ممردة
لئن فخرت بآباء ذوي حسب
فلو شهدت مقامي ثم أنديتي
كفاك من ذلتي للشيب حين أتى
فإن تسأليني ما الخضاب فإنني
ما أنصف الآس بالياسمين مشبهه
ملكتم يا بني العباس عن قدر
تلقى بتسبيحة من حسن ما خلقت
يا آل نوبخت كفوا من غزالكم
ما زادني نظري يا من سررت به
ويح الطبيب الذي جست يداه يدك
قالوا هجاك أبو حفص فقلت لهم استبطأت
يا مظهرا نخوة عند اللقاء لنا
لا أحب الرئيس ذا العز
له مواعيد بالخيرات ناجزة
حتى علوتهم بالسيف فانتبهوا
أدركت بالحزم والتدبير ما عجزت
قالوا هجاك أبو حفص فقلت لهم أعاش
بلد صحبت به الشبيبة والصبا
تعيب شعري وقد طارت نوافذه
وللشباب حبالات يصيد بها
لا تكذبن فما وجدي بمفقود
ما ضرطة بدرت وهبا بواهبة
قالوا هجاك أبو حفص فقلت
تبيت مورِد فسق لا مزيد به
قالوا هجاك أبو حفص فقلت لهم
عيبك الصلع ليس مما يغبي
رأيت حمالا مبين العمى
قلبي إليك وإن أعرضت منقاد
النجح سؤلي فإن ألوى به قدر
لا تجبنن لأن النفس واحدة
الحمد لله حتى ينفد العدد
أراني في معاقرة الحميا
يا خائفا من ذنوب ظنها عظمت
أيرقع منظر المرآة عنه
ألقى يديه على صدري فقلت له
لم يحصر الفن فن ذهن وانان
ما اسكندر اليازجي اليوم أعرفه
أعياك إسعافي فصرت معنفي
بالله ربكما عوجا على سكنى
نهى عاذلي المحبوب لا يدنني ودا
مشرقة الطلعة ذات البها
قالت لطيف خيال زارني ومضى
غطى الخديد بيميناه فقلت له
أنا الجنين وهذى الأرض من قدم
أخي حبيبا أياد منك أحمدها
دعوت الله أن تسمو وتعلو
يا لائما لا مني في السهد مقترفا
بروحي هيفاء المعاطف حلوة
إلى ابنتي من أفديها ويسعدني
لك البلاغة ميدان نشأت به
الروض زاده والرقيب صرفته
الياس عساف لم تبرح روائعه
أساؤني بسوء الصنع أهلي
قوم إذا استنبح الضيفان كليهم
عزيت نفسي وما عزيتها اسفا
لما بعثت بداعي الشوق والدله
رأي فحب فرام الوصل فامتنعوا
قضيتي في الهوى والله مشكلة
أتيت لمن أهواه أعرض حاجتي
دع لتيه الدلال واسمح برشفه
العيد أنتم إذا ما النجح حالفكم
كم أطنب الناس في وصف العذار وكم
أبا جرير برغمي أن تخط يدي
ما تم أمر بلا سبق إلى قدر
أخا الوداد أعنى في مكابدتي
الهجر تنويعه قلبي معانيه
عتبت والعتب أرجى في الوداد على
أجل هو الذهب الإبريز طلعته
لست أنسى يوما لمجلس أنس
درى عميد بنى الشورى بموضعها
بشرت يوما بإنجاز لموهبة
شمس حسن في خدرها قد توارت
أبا عزيز أدام الله دولتكم
الملك لله جل القرد والشان
لا الطعنة البكر يوم الثأر تكفيني
مقبل الراحة النكراء مزدهيا
حاصرتموني وحلتم دون إحساني
أصار مثلي عارا أم غدا خطرا
أجل ضربت لكم في غربتي المثلا
تبارك الله هل كافور فنان
ألا تعود سؤال رن في أذني
يا من يوكل للأجانب ملكه
إني بريء منك يا بدني
لو كنت كالمتنبي في جراءته
الموحيات حيالي لا عداد لها
أشح بوجهك عن فكري وعن نظري
وددت أهدي طويل العمر من أدبي
لم يفجع الدهر أحلامي ويرهقها
لا تحسبوه صديقي بعد خذلاني
غنت ناصية الظلماء لم تشب
ردوا على طرفي النوم الذي سلبا
لو لم تكن من دم العنقود ريقته
أحلى من الأمن لا يأوي لذي كمد
أبا محمد اعذرني فحبك قد
من منصفي من سقيم الطرف ذي حور
سل في الظلام أخاك البدر عن سهري
يأوي إلى حسب مثل السها شرفا
يا مرهبي دون سلطان يصول به
يخف بشرا إذا انهلت أنامله
لولا قضاؤك بين الحكم والحكم
محا قدومك عنا الرعب والعدما
ظلما خصمت شهيد الحب عن دمه
طاول بجدك فالأقدار عنوان
شفق وشته خضرة في حمرة
تنازعني الآمال كهلا ويافعا
لله سر جمال أنت موضعه
أموسى لقد أوردتني شر مورد
انظر إلى لون الأصيل كأنه
مضى الوصل إلا منية تبعث الأسى
هذا أوان فضيحتي لبيك يا
وشى بسري في موسى وأعلنه
فوق سهامك إن الله يهديها
حديث عنقاء صب أدرك الأملا
ياحسنه والحسن بعض صفاته
مؤسس الدولة المرهوب جانبها
إذا كان نصر الله وقفا عليكم
أعلامه السود إعلام بسؤدده
نبئت أنك عن قرب ستسعدنا
حلمت أنك قد أصبحت معتزلا
لام العذار لتوكيد الهوى خلقت
دور من القدم الغالي مجللة
أمن بشير إلى مضناك بالفرج
سل عن سهادي وعن سقمي وعن جلدي
وافى وفي جيده عقد من الدرر
خبرتكم فوجدت الجبن آيتكم
لا الرمز يغني ولا التصريح يرضيني
أبا البلاد الذي تسمو البلاد به
قلبي بداء الهوى والحب قد تلفا
أذوت سموم النوى ريحانة الأمل
يا آبد البط سباحا بلا وجل
يا حامل الثمر الرفاف من جذل
تبسم عن لما در نظيم
إن نالني السقم لم يبلغ بي الجزع
عصابة من لصوص أمنها خطر
هل للأمير أعز الله حكمته
مسكينة إن من خانوك أوقحهم
الفطر جاء بآمال نجددها
إن نام أيار عن ورد وعدت به
طوبى ومرحى إذا الأحرار جمعهم
لم ينهض الظلم في يوم بإنسان
يا قاصدا مصر في زهو وفي جذل
قالوا لنا فرحات سوف يتركنا
شربت فلسفتي من نبع آلامي
إلى الصديق خفاجفي عوالمه
ما جاء قبلك للتخليد إنسان
الله في الحب ألحان واضواء
قال الصديق وديع في سوانحه
أخي سليمان هذي غربتي بلغت
أبطال غزة بعد قبية هللوا
حمدت ربي على ذمي فأكثره
قالوا طيور تغالي في محبتها
مد الخريف رواقا من مباهجه
رمس به من بني العوراء مرتحل
من آل يارد شهم قد قضى فثوى
قد ناح أنطون سيور مودعة
لقد مضى نعمة الله الكريم إلى
برحمة الله ديمتري قضى فبكى
زر مضجعا حل فيه فارس فغدا
هذه فتاة بني يوسف قد فتكت
من آل فياض شهم قد قضى فثوى
زر مضجعا قد ثوى فيه بن جرجس من
شهم مضى عن بني الشماع مرتحلا
زر تربة لنقولا رعد قد مطرت
لقد ورد الحبيب على خليل
بني غناجة بشرى بنجل
هذا سليل بني نقولا قد غدا
من آل فياض عزيز ماجد
ناح ابن مزهر سلوم الكريم على
رمس سقت جانبيه كل غادية
هذا عزيز بني الجلاد قد فتكت
لقد مضى سعد رزوق الكريم إلى
ناحت ديار بني سيور فاضلة
صبرا بني الخازن القوم الكرام على
مثوى لمنون قد حلت به فشجا
زر قبر طنوس الكريم فإنه
هذا مقام خليل الله شيده
قد سار جرجس نحو الله منصرفا
لقد مضت أنجلينا عن بني صدقه
بشرى الحبيب بما قد حاز من شرف
رمس لشاكر بتلوني الكريم ثوى
هذا عزيز بني شمعون عاجله
روزا فتاة بني عبد المسيح قضت
رمس لأسحاق روته بنو صدقه
من آل نابلسي الأمجاد مرتحل
برحمة الله في هذا الضريح فتى
بني المزنر صبرا إن نظلة قد
الإنسان
حبّ الدّنيا
الحسد
لقد بناها الجريجيري أسقفنا
قد ناح آل الجريديني بعد فتى
زر مضجعا لابن عكاوي الكريم وقل
مضى غريغوريوس راعي الرعاة إلى
أمسى النجيب بهذا الرمس محتجبا
رمس لعبود شوشاني الكريم ثوى
لميخائيل تم قران سعد
من آل هاشم راحل نزل الثرى
روزا فتاة بني الجاويش قد رحلت
أهلا بميشال وافى آل هاشم من
قف بي نحي رباها أيها الحادي
أحببتها فوق ما ظن الرجال بنا
يا حاجة ما التي قامت تودعني
إني امرؤ لا أقيل الخصم عثرته
يا ويح ناجة ما هذا الذي زعمت
ما زلت أسمع أن الشهب ثاقبة
شاور سواك إذا نابتك نائبة
قل للعزيز عزيز الدين عن مقة
ألم صبحا وجمر الحلي قد بردا
أقول يا أهل تبريز لكلكم
اليوم عاد رجائي مورق العود
حظ من النصر والتأييد معتاد
كأنني حين ألوي من معاطفه
لولا طروق خيال منك منتظر
أما الغزال الذي أهوى فقد هجرا
كتاب عبد إلى مولاه يعتذر
هم منعوا منا الخيال الذي يسري
نشدتك الله هل تدرين يا دار
سلا رسوما أقامت بعد ما ساروا
خذ القلم العالي إليك موقعا
يا من نداه لزائري
إلى خيال خيال في الظلام سرى
الخؤر والجور خوزستان أصلهما
يا سائلي عنه لما جئت أمدحه
أخلاقه نكت في المجد أيسرها
بالكتب طرا كتاب خطه ملك
قضى على جد شانيكم بإتعاس
بملتقى لحظنا البرق الذي ومضا
يا من رأى ظعن الحي الذي شحطا
قل لعماد الدين عن عبده
دم للعلا في ظلال العز مغتبطا
حيتك غادية الحيا من مربع
حيث انتهيت من الهجران بي فقف
يا من لصب بأطراف المنى علق
سمالك العارض الشرقي فائتلقا
هم نازلون بقلبي أية سلكوا
أشاكر أنا للأيام أم شاك
قال العراق وقد رحلت مودعا
أصون سمعك عن شكواي إجلالا
لئن عداني زمان عن لقائكم
أعطى الشباب من الآراب ما طلبا
يا مفلت الظبية الغناء من يده
يا ليت أن يدي شلت ولم يرني
ألا فتى من صروف الدهر يحميني
ليت الذي قلبي به مغرم
وافى كتابك أسنى ما يعود به
هي الديار فعج في رسمها العاري
نبي العلى والندى ما لي صفت وضفت
مهلا بني الصوفي إنكم
كم سما لي بحسن رأيك جد
ألم أك للقوافي الغر خدنا
أسعد الله بالمسير وأعطى
قل للرئيس أبي نصر لقد نصرت
أبقيت بالجزع ما أبليت من طلل
اليوم يومي ويوم الأينق الذلل
ليس التعجب إلا من بني زمن
لما افتحت كتابي منشئا بيدي
إن قصرت بي عن الأغراض أيامي
لا تفخرن بألقاب تدل بها
يا مودع السر درا عند أجفاني
إن أقمر الليل للسارين في حضن
هو الغرام أقام الحي أم ظعنوا
لو شاء طيفك بعد الله أحياني
لله يوم سقانا اللهو والمطر
إذا الحمام على الأغصان غنانا
ما كنت أسلو وكان الورد منفردا
أضحى العراق بمسعود على خطر
بعد الصباح الذي ودعتكم فيه
نمت بأسرار ليل كان يخفيها
مليت بدرا تهناه وضرغاما
نثار مثلي إذا ما جاء يهديه
قل للعميد عميد الملك إن له
كان المنى إذ تقضى ما عهدناه
أما أبو اليمن فلتفخر به اليمن
من كان فوق سراة المجد معتليا
قم فانحر الراح يوم النحر بالماء
قد شمرت أطنابها الظلماء
لا تغفلن عن اللذات والطرب
زفرات ولوعة واكتئاب
اشرب على فحم من تحته لهب
وشادن من بني الكتاب قلت له
راح تريح من الأوصاب والكرب
ومستهام بشرب الراح باكرها
راح إذا جليت في الليل معتكرا
ازددت يا زيد من عجب فيا عجب
الغيم في حافتيه البرق يلتهب
الرعد منتحب والبرق ملتهب
السحب قد نصبت في الجو أروقة
بنانها بدم العشاق مخضوب
هيفاء أعقبني إعراضها حزنا
وعاتب من بني الكتاب قلت له
جنى فعاتبت فما تابا
الرئيسية
شعراء العصور
شعراء الدول
البحور الشعرية
الاقتباسات الشعرية
الشعراء والمؤلفون
موضوعات القصيدة
موضوعات الاقتباسات
مفضلتي ❤