أبو الخير بن محمد الجندي العباسي
(1867 - 1939 م / 1284 - 1358 هـ)
النشأة والتعليم
وُلد في مدينة حمص، وتوفي ودفن فيها بجوار ضريح الصحابي خالد بن الوليد. تلقى العلم على يد مشايخ حمص، وأتقن اللغات العربية والتركية والفارسية، ونظم الشعر وألّف بها جميعًا.
الحياة الوظيفية والسياسية
تدرج في الوظائف العدلية والمالية والإدارية في عدة مدن سورية.
نُفي إلى الأناضول لمدة عامين ونصف بسبب معارضته سياسة التتريك العثمانية.
بعد عودته، عُين متصرفاً (محافظاً) لحوران (1920)، ثم لدير الزور والجزيرة (1929-1931).
مثل حمص في المجلس التمثيلي (1923) لمدة ثلاث سنوات، ثم انتُخب نائبًا عنها في المجلس التأسيسي (1928).
أُقيل من منصبه في حوران بعد اتهامه من الفرنسيين بمسؤولية اغتيال علاء الدين الدروبي (رئيس الحكومة آنذاك).
الإنتاج الأدبي والعلمي
الشعر: نظم القصائد المتنوعة، وبرع في الموشحات متأثرًا بالألحان التركية خلال منفاه. لم يُجمع شعره في ديوان، بل بقي متفرقًا في الدراسات عنه.
المؤلفات:
في التاريخ: تاريخ العترة النبوية، تاريخ العباسيين.
في العقائد والأخلاق والأدب.
كتب باللغتين التركية والفارسية.
الهوايات والاهتمامات
كان مولعًا بالفن والموسيقا، وتأثر بالألحان التركية فأنتج موشحات غنائية مميزة.
إرثه
يُعد من أبرز أعلام حمص في عصره، جمع بين الأدب والإدارة والسياسة، وترك إرثًا متنوعًا في التأليف والنظم، رغم تشتت بعض أعماله.