ثمّ ماذا؟
يقلبُ الملهاةَ مأساةً
يمحو عن المأساةِ الجلال
مردادٌ خفيت
يُبَبْغي:
ثمٌّ ماذا؟
دُنايَ الفراغ،
أوكارٌ حبالى
بـِ ثمّ ماذا؟
إن يعتكف يوماً
وتمتلي وجناتُ الدُّنى
يسلُّ اللونَ منها
فزعٌ يومضُ
ورعدٌ يقحّ:
ثمّ ماذا؟
مَصِيفي الفراغُ،
مَشْتايَ الفزع؛
وعَيْشِي قطارٌ بينهما
صفيرُهُ
ثمّ ماذا؟
معَ قهوةِ الصباح
ثمّ ماذا؟
وطِوالَ ساعاتِ العمل
ثمّ ماذا؟
وقبالةَ الأوراقِ
وبينَ طيّاتِ الفراش
ثمّ ماذا؟
وكما هُنا هُناكَ
ثمّ ماذا؟
يقضُّ اليومَ
ثمّ ماذا؟
ولا يُبقِي منهُ رسماً لغَدِ،
ويحنو على أطلالِ أمسٍ
كانتْ دياراً وبُستانا
لولا
ثمّ ماذا؟
وفي
ثمّ ماذا؟
مَعْمَسْتُ أيّامي.

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن توفيق عبد الله صايغ

avatar

توفيق عبد الله صايغ حساب موثق

فلسطين

poet-tawfiq-abdullah-saygh@

20

قصيدة

87

متابعين

توفيق عبدالله صايغ من مواليد سنة 1923م شاعر فلسطيني، ولد في جنوب سوريا وعاش في طبريا بفلسطين لفترة من الوقت، وحصل هو وعائلته على الهوية الفلسطينية. درس توفيق في الكلية ...

المزيد عن توفيق عبد الله صايغ

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة