الديوان » مصر » محمد الهمشري » غدا يا خيالي تنتهي ضحكاتنا

عدد الابيات : 14

طباعة

غَداً يا خَيالي تَنتَهي ضَحِكاتُنا

وَآلامُنا تَفنى وَتَفنى المَشاعِرُ

وَتُسلِمُنا أَيدي الحَياةِ إِلى البِلى

وَيَحكُمُ فينا المَوتُ وَالمَوتُ جائِرُ

جَلَستُ عَلى الصَخرِ الوَحيدِ وَحيداً

وَأَرسَلتُ طَرفي في الفَضاءِ شَريدا

وَكَفكَفتُ دَمعاً لا يُكَفكَفُ غَربُهُ

وَواسَيتُ قَلباً في الضُلوعِ عَميدا

أَرى صَفحَةَ الآمالِ قَد ضاقَ أُفقُها

وَلاحَ عَلى اليَأسِ البَعيدِ مَديدا

لَقَد عِشتُ في دُنيا الخَيالِ مُعَذَّباً

فَيا لَيتَ شِعري هَل أَموتُ سَعيدا

كَأَنَّ حَياتي غُنوَةٌ بَدَوِيَّةٌ

شَدَّتها اللَيالي لِلقُرونِ بِلا مَعنى

كَأَنّي أَنا فيها شَجى نَغَماتِها

أَقامَت لَها ذِكرى تَحُفُّ بِها الأُذُنا

لَئِن فاتَني عَهدُ الشَبابِ وَلَهوُهُ

فَإِنّي بِعُمري لَستُ آبَهُ أَو أُعنى

فَرُبَّ هَواءٍ طافَ في اللَحنِ وَأَمَحّى

يُخَلَّدُ عَن ريحٍ مُعمِرَةٍ قَرنا

لَقَد كُنتُ في الدُنيا جَمالاً يَزينُها

بِما شادَهُ شِعري عَلى هَذِهِ الدُنيا

خَلَقتُ لِروحي سِحرَها لا لِغَيرِها

وَمِن أَجلِها أَقضي وَمِن أَجلِها أَحيا

إِذا ذَبُلَ النارِنجُ عاشَ عَبيرُهُ

وَكانَ لَهُ في الوَهمِ مِن نَفحِهِ مَحيا

وَيَخلُدُ بَعدَ البَدرِ في الفِكرِ رَونَقٌ

يُغَذّي خَيالي الشِعرَ وَالحُبَّ وَالوَحيا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد الهمشري

avatar

محمد الهمشري حساب موثق

مصر

poet-al-hamshari@

60

قصيدة

243

متابعين

محمد بن عثمان الهمشري. متأدب له شعر، تركي الأصل، مصري المولد والمنشأ والوفاة ، ولد برأس البر (مصر)، ونشأ في القبلاوين، وتعلم بالمنصورة، ثم بكلية الآداب بالقاهرة، وتذوق الأدب الإنكليزي ...

المزيد عن محمد الهمشري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة