الديوان » العراق » سعدي يوسف » حالة البحار

أفكِّرُ أحياناً بأني مُضَيَّعُ الأحاسيسِ ، مقذوفٌ
من البحرِ نحوَ ما تراءى كجِلْدِ التَّيسِ في الشاطئ
الذي تدِبُّ بهِ حُمْرُ السَّراطينِ .
موجة لها حِرْبةُ الصيّادِ تُمسِكُ بالمَطا...
وترفعُني . ما أيسرَ الموتَ ! ليته يكِفُّ قليلاً
عن أغانيهِ ... لم أعُدْ أهابُ ... أنا المرفوعَ
بالموجِ أرتدي دروعيَ عُرْياً سابغاً .
كانَ جدولٌ من الماءِ رقراقاً على الشاطئ .
المدى شفيفٌ ، وفي عيني َّتبدو يمامةٌ .
أأسمعُ أصدافاً تئِنُّ ؟ هل انتهتْ إلى المُرتَمى
هذا رياحٌ تَناوَحَتْ لشهرَينِ ملعونَينِ ؟ مُلْقىً ،
و أتّقي مَتاهي بجِلْدِ التَّيسِ ... أُحْصي ضفائري .

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سعدي يوسف

avatar

سعدي يوسف حساب موثق

العراق

poet-Saadi-Youssef@

120

قصيدة

478

متابعين

سعدي يوسف شهاب،ولد عام 1934 بالبصرة.وتخرج في دار المعلمين العالية ببغداد 1954.عمل سعدي مدرساً ومستشاراً إعلامياً, ومستشارا ثقافياً, ثم رئيساً لتحرير مجلة (المدى) الدمشقية, ثم تفرغ للشعر. غادر العراق في ...

المزيد عن سعدي يوسف

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة