الديوان » مصر » ولي الدين يكن » فؤاد دأبه الذكر

عدد الابيات : 35

طباعة

 فؤاد دأبه الذكَرُ

وعين ملؤها عبرُ

ونفس في شبيبتها

وجسم مسّهُ الكبرُ

وآمال مضيّعة

ووقت كلهُ هدرُ

وعيش عذبهُ مضض

وعمر صفوه كدرُ

أما يا ليل من صبح

لمن سهروا فينتظر

جفون الناس هاجعة

وجفني ضافه السهر

اذا سور تولت منك

عني أقبلت سور

أفانيها فتفنيني

وأطويها فتنتشر

وحيدا ًفيك ذا حذر

يكاد يخونني الحذر

فلا كتب أسامرها

أذا ما شاقني السمر

ولا نظم ولا نثر

وقد نظموا وقد نثروا

سأقضي العمر في أسر

ويسعد بعد من أسروا

أرى سيواس تغمدني

كأني صارم ذكر

صدأت بها وأحسبني

سأصدأ ما جرى العمر

أيخذلني وإخواني

وينصر خصمنا القدر

فوا لهفي على سرب

تولى رعيه النمر

غدا في أرض مسغبة

جفاها النبت والشجر

قضى راعيه من زمن

وضلت بعده العفر

بقول أحبتي صبراً

وهل في النار يصطبر

عداة الحق قد ربحوا

وأهل الحق قد خسروا

ونحن أمامنا وطن

نراه اليوم يحتضر

فمن يجزع فمعذور

ولكن قل من عذروا

فيا أفق ألتهب حزنا

وجد بالدمع يا مطر

علام نلوم اعداء

على شر إذا قدروا

بلوناهم لدن شبوا

اننساهم إذا كبروا

نصحناهم فما انتصحوا

زجرناهم فما ازدجروا

لقد صلدت قلوبهم

كأن قلوبهم حجر

إذا أتمروا على كيد

فإنا سوف نأتمر

فمن نخشى وفوق العر

ش مهما يغترر بشر

وفي الأيام متسع

وفي الأقدار مدخر

وفي الأجداث معتبر

لو أن الناس تعتبر

وهذا التاج منعفر

غداً والقصر مندثر

رويداً إنها دول

تدول وبعدها أخر

يظل الحق منهزماً

زماناً ثم ينتصر

سيوف الله إن سلت

فلا تبقي ولا تذر

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ولي الدين يكن

avatar

ولي الدين يكن حساب موثق

مصر

poet-waliy-al-deen-yakun@

90

قصيدة

250

متابعين

ولي الدين بن حسن سري بن إبراهيم باشا يكن،شاعر مصري تركيّ الأب شركسيّ الأم. ولد سنة 1873م في استانبول ثم انتقل الى القاهرة، توفي اباه وعمره 6 سنوات، فتكفل به ...

المزيد عن ولي الدين يكن

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة