هذي الشجون نظمتها

بين الوساوس والشجون

وبذلتُ فيها من دمي

الغالي ومن دمعي المصون

آيات حزن نظَّمَتها

الجاريات من الشؤون

نزعات يأس كلهنَّ

كأَنهنَّ من الجنون

بدهات أفكار لما

قد كان أو ما قد يكون

وإليكَ أهديها كما

يشكو الخدينُ إلى الخدين

أنت الصفيُّ كأنما

قطَّرتَ ماءٍ معين

أنت العليم بما ينا

وبني به الداءُ الدفين

أنت الذي اختار الفؤا

دُ لنفسه في العلمين

وأنا وإياك الظليلُ

وظلمه في كل حين

هذي الشجون بكل ما

فيها من الدمع السخين

فاحرص عليها أنها

قِطَعٌ من القلب الحزين

واعذر أخاك وكن له

في الناس خير أخٍ أمين