الديوان » العصر العباسي » ابو نواس » لما غدا الثعلب في اعتدائه

عدد الابيات : 13

طباعة

لَمّا غَدا الثَعلَبُ في اِعتِدائِهِ

وَالأَجَلُ المَقدورُ مِن وَرائِهِ

صَبَّ عَلَيهِ اللَهُ مِن أَعدائِهِ

سوطَ عَذابٍ صُبَّ مِن سَمائِهِ

مُبارَكاً يُكثِرُ مِن نَعمائِهِ

تَرى لِمَولاهُ عَلى جِرائِهِ

تَحَدُّبَ الشَيخِ عَلى أَبنائِهِ

يُكِنُّهُ بِاللَيلِ في غِطائِهِ

يوسِعُهُ ضَمّاً إِلى أَحشائِهِ

وَإِن عَرى جَلَّلَ في رِدائِهِ

مِن خَشيَةِ الطَلِّ وَمِن أَندائِهِ

يَضُنُّ بِالأَرذَلِ مِن أَطلائِهِ

ضَنَّ أَخي عُكلٍ عَلى عَطائِهِ

يَبيعُ بِاِسمِ اللَهِ في أَشلائِهِ

تَكبيرُهُ وَالحَمدُ مِن دُعائِهِ

حَتّى إِذا ما اِنشامَ في مَلائِهِ

وَصارَ لَحياهُ عَلى أَنسائِهِ

وَلَيسَ يُنجيهِ عَلى دِهائِهِ

تَنَسَّمُ الأَرواحِ في اِنبِرائِهِ

خَضخَضَ طُبيَيهِ عَلى أَمعائِهِ

وَشَدَّ نابَيهِ عَلى عِلبائِهِ

كَدَجِّكَ القِفلَ عَلى أَشبائِهِ

كَأَنَّما يَطلُبُ في عِفائِهِ

دَيناً لَهُ لا بُدَّ مِن قَضائِهِ

فَفَحَصَ الثَعلَبُ في دِمائِهِ

يا لَكَ مِن عادٍ إِلى حَوبائِهِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابو نواس

avatar

ابو نواس حساب موثق

العصر العباسي

poet-abu-nawas@

1175

قصيدة

11

الاقتباسات

2737

متابعين

الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح الحكميّ بالولاء، أبو نواس.(146هـ-198هـ/763م-813م) شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز (من بلاد خوزستان) ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من ...

المزيد عن ابو نواس

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة